إذا كان عدد الكنديين الذين يؤمنون بنظريات المؤامرة أقل من عدد البريطانيين أو الأمريكيين إلّا أنّ انتشار هذه الظاهرة في كندا يظلّ مقلقًا وفقًا لباحثين من جامعة شيربروك جمعوا بيانات في هذا الشأن.
وتعالت أصوات أتباع نظريات المؤامرة منذ بداية أزمة جائحة كوفيد 18 ، وخاصة على شبكة الإنترنت ثمّ انتقلت إلى الشوارع.
ويوم السبت الماضي أي اليوم الأول من دخول فرض الغرامات على من يمتنع على ارتداء القناع في الأماكن الداخلية في كيبيك حيّز التنفيذ،تجمع آلاف المتظاهرين مرة أخرى في مونتريال لمعارضة الإجراءات الصحية ، بما في ذلك ارتداء الأقنعة والتلقيح. كما رُفعت اللافتات ضد شبكات الاتصال من الجيل الخامس أو تلك الداعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بعض المتظاهرين لـهيئة الإذاعة الكندي سي بي سي إنهم لا يؤمنون بوجود كوفيد 19، بينما يعتقد آخرون أن التهديد لم يعد موجودًا.
دخل فرض الغرامات على من يمتنع على ارتداء القناع في الأماكن الداخلية في كيبيك حيّز التنفيذ يوم السبت الماضي - The Canadian Press / Graham Hughes
في جميع أنحاء العالم ، يتحدث الناس علانية أو يحتجون ، ويشككون في شرعية الإجراءات الصحية ويتهمون الحكومات بحجب المعلومات حول كوفيد 19.
وأراد فريق من جامعة شيربروك مقارنة انتشار هذه المعتقدات بين سكان كندا وتداولها في ست دول أخرى ، وهي بريطانيا وبلجيكا والولايات المتحدة والفلبين وسويسرا ونيوزيلندا.
ووفقًا لنتائج أحدث سبر أُجري في يونيو حزيران والتي حصلت عليها هيئة الإذاعة الكندية ومن المقرر نشرها هذا الأسبوع ، فإن انتشار نظريات المؤامرة كان الأقلّ في كندا.
وفي بداية الصيف، كان حوالي 17.7٪ من الكنديين يؤمنون بالأفكار التآمرية. وفي المقابل ، أظهر الفلبينيون إيمانا أقوى بنظريات المؤامرة ، بأكثر من 47٪. ويتبعهم البريطانيون (36٪) والأمريكيون (35٪). وسبقهم البلجيكيون بنسبة 17.4٪.
ولإنتاج هذا التحليل، واجه حوالي 1500 شخص من كل دولة على سلسلة من التصريحات التي تحتوي على نظريات المؤامرة.
لاعبو فريقي مونتريال وفانكوفر لكرة القدم يرتدون أقنعة واقية قبل بداية المقابلة التي جمعتهما أمس الأحد في فانكوفر - The Canadian Press / Jonathan Hayward
ولاحظت ماري إيف كارينيان، الأستاذة في قسم الاتصالات بجامعة شيربروك والباحثة المشاركة في هذا المشروع ، "وجود صلة بين ثقة الناس في السلطات ونتائج الاستطلاع."
وتقول إن كندا هي إحدى الدول التي تحظى فيها السلطات السياسية وسلطات الصحة العامة بالثقة الأكبر. حيث تكون نسب الالتزام بنظريات المؤامرة أعلى في الأماكن التي تكون فيها الثقة في المؤسسات أدنى.
وسيسعى الأشخاص الذين يشككون في السلطات والخبراء بالبحث على إجابات بديلة.
ولاحظ فريق جامعة شيربروك أيضًا ، خلال دراسات أخرى ، أن الشباب هم الأكثر عرضة لتقبّل أطروحات التآمر.و تقول ماري إيف كارينيان إن "الوضع يثير قلقنا بشكل خاص."
وفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الإعلامية نُشر في فبراير شباط 2020 ، والذي تم جمع بياناته قبل الجائحة، فإن الفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا كانت الفئة الأقل ثقة في وسائل الإعلام الإخبارية.
(راديو كندا الدولي / يس بي سي)
روابط ذات صلة:
كوفيد-19: نظريّة المؤامرة تؤدّي إلى “أزمة صحة عامّة” في كندا
حكومة كيبيك ستفرض غرامات مالية على كلّ من يرفض ارتداء القناع
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.