أعلنت حكومة بريتيش كولومبيا برئاسة جون هورغان عن إطلاق برنامج كشف مبكّر عن سرطان الرئة بواسطة التصوير المقطعيّ هو الأوّل من نوعه في كندا.
ويساعد البرنامج في الكشف المبكّر عن سرطان الرئة ، أكثر أنواع المرض الخبيث فتكا.
ويستهدف البرنامج الأشخاص ما بين الخامسة والخمسين والرابعة والسبعين من العمر، وكبار المدخّنين والذين دخّنوا خلال إحدى مراحل حياتهم، علما أنّ سرطان الرئة يصيب عموما الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر بشكل أساسي.
ومن المتوقّع أن يخضع 20 ألف شخص للتصوير المقطعيّ سنويّا كما قال رئيس الحكومة الذي نجا شخصيّا من سرطان المثانة.
"تعطي هذه التغييرات الأمل للناس، وتعطيهم فرصة الحصول على علاج مبكّر لأنّهم تلقّوا تشخيصا مبكّرا": جون هورغان رئيس حكومة بريتيش كولومبيا.
ويتمّ تشخيص 70 بالمئة من حالات سرطان الرئة في مراحل متقدّمة من المرض، كما قال رئيس الحكومة، وأضاف بأنّ برنامج التصوير المقطعيّ CT scan سوف يكون متوفّرا في عيادات المقاطعة ربيع العام 2022.
"في وقت نواجه تحدّيات جائحة كوفيد-19، من السهل أن ننسى أنّ العديد من عائلات المقاطعة تواجه تشخيص السرطان. السرطان لا ينتظر الجائحات العالميّة ونعرف أنّ بإمكان الكشف المبكّر إنقاذ الأرواح": جون هورغان رئيس حكومة بريتيش كولومبيا.
ويموت 6 أشخاص يوميّا بسرطان الرئة في بريتيش كولومبيا قال هورغان، ورغم ذلك ، يتمّ تشخيص 70 بالمئة من سرطانات الرئة عندما يكون المرض قد بلغ المرحلة الرابعة.
ويعطي البرنامج المزيد من خيارات العلاج ويساهم في تعافي المريض على نحو أسرع ويعطيه نتائج أفضل كما قال رئيس حكومة المقاطعة.
وتشارك في البرنامج وكالة السرطان في بريتيش كولومبيا BC Cancer التي تعمل بالتعاون مع السلطات الصحيّة على توفير برامج الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل في هذه المقاطعة الواقعة في الغرب الكندي.
وتقول شانون غال ، وهي غير مدخّنة، إنّ الأطبّاء شخّصوا إصابتها بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة الأكثر تقدّما من المرض، وخضعت للعلاج الإشعاعي ولعمليّة جراحيّة لإزالة ورم كبير.
وبذلت كلّ ما بوسعها لتحقيق شيء إيجابي من مرضها، وجمعت مع زوجها مليون دولار عندما سمعت ببرنامج الكشف المبكّر عن سرطان الرئة.
"سوف يستفيد أولادي من البرنامج، وأنا ممتنّة جدّا لهذا الأمر": شانون غال المصابة بسرطان الرئة.
وأدّى حدوث طفرة جينيّة إلى إصابتها بالسرطان، وتشارك حاليّا في برنامج علاج موجّه بالأدوية.
وتقول د. كيم تشي المديرة التنفيذيّة لوكالة السرطان إن ستّة أشخاص يتوفّون يوميّا في بريتيش كولومبيا بمرض سرطان الرئة.
وتشكّل برامج الكشف المبكّر والإقلاع عن التدخين مفتاح الحلّ لتغيير هذا الوضع حسب قولها.
ويقول د. بول ويتلي برايس رئيس وكالة السرطان الكنديّة وأخصّائي معالجة سرطان الرئة إنّ بإمكان برنامج الكشف المبكّر بواسطة التصوير المقطعيّ إنقاذ الكثير من الأرواح، ويتعيّن أن تحذو مقاطعات كنديّة أخرى حذو بريتيش كولومبيا.
ويضيف أنّ 85 بالمئة من المصابين بسرطان الرئة كانوا يدخّنون في إحدى مراحل حياتهم.
واعتمدت الولايات المتّحدة و العديد من الدول الأوروبيّة برنامج الكشف المبكّر، ولكنّه لم يكن موجودا في أيّة مقاطعة كنديّة حتّى الآن.
وتقدّم أونتاريو مشروعا تجريبيّا لسرطان الرئة في تورونتو وأوتاوا و سادبوري و أوشاوا.
ويكمن التحدّي حسب د. ويتلي برايس في أنّه يتمّ تشخيص 50 بالمئة من حالات سرطان الرئة عندما يكون المريض قد بلغ المرحلة الرابعة من المرض الخبيث، ما يعني أنّ أملهم بالشفاء معدوم.
وبالنسبة للخمسة وعشرين بالمئة الذين يتمّ تشخيص المرض لديهم في المرحلة الثالثة، فإنّ معدّل الشفاء ضئيل بالنسبة لهم.
"أفضل فرصة للشفاء من سرطان الرئة تكون من خلال تشخيصه في المرحلتين الأولى والثانية حيث يكون محصورا في الرئة ، ومن الممكن إزالته بعمليّة جراحيّة أو العلاج الإشعاعي": د. بول ويتلي برايس رئيس وكالة السرطان الكنديّة.
"عندما يتمّ تشخيص سرطان الرئة بواسطة التصوير المقطعيّ، تكون 75 من الحالات في المرحلتين الأولى والثانية، بدل أن يكون 75 بالمئة في المرحلتين الثالثة والرابعة، ويمكن بالتالي أن نرى هذا التغيير": د. بول ويتلي برايس رئيس وكالة السرطان الكنديّة.
وتقول "الشراكة الكنديّة ضدّ السرطان"، وهي منظّمة غير ربحيّة مموّلة من الحكومة أوصت منذ العام 2016 باستخدام برنامج التصوير المقطعي.
وأكّدت أنّها سوف تدعم المقاطعات والأقاليم الكنديّة في إنشاء برامج مماثلة، وتركّز بصورة خاصّة على الأمم الأوائل والخلاسيّين و شعب الإينويت من سكّان كندا الأصليّين، والمقيمين في المناطق الريفيّة والنائيّة.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.