مصنع لانتاج خشب البناء في كندا (أرشيف) / Radio-Canada

ارتفاع المبيعات الصناعية لشهر ثالث متتالٍ: نهاية الجزء الأسهل من مسيرة النهوض

سجّلت المبيعات الصناعية الكندية ارتفاعاً في تموز (يوليو) الفائت لشهرٍ ثالث على التوالي، لكنها ظلّت دون مستويات ما قبل جائحة "كوفيد - 19"، كما جاء في بيانات صادرة أمس عن وكالة الإحصاء الكندية.

فقد ارتفعت القيمة الإجمالية للمبيعات الصناعية بنسبة 7% لتبلغ 53,1 مليار دولار، لكنها ظلت أدنى بـ5,4% من مستواها في شباط (فبراير)، آخر شهر كامل سبق وصول الجائحة إلى كندا.

وجاء هذا الارتفاع في مبيعات تموز (يوليو) مدفوعاً بصورة رئيسية بارتفاع المبيعات في قطاع السيارات وقطعها.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا ارتفاع المبيعات الصناعية بمعدّل 8,7% في الشهر المذكور.

وارتفعت المبيعات في 13 من القطاعات الصناعية الـ21 التي ترصدها وكالة الإحصاء لإعداد بياناتها.

مصنع سيارات "فورد" في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP

وسجلت مبيعات معدات النقل ارتفاعاً في تموز (يوليو) بنسبة 24,1%، مدفوعةً بارتفاع مبيعات السيارات بـ32,9% ومبيعات قطع الغيار بـ38,9%.

ويُشار في هذا الصدد إلى أنّ مصانع السيارات الكندية قصّرت فترة الإغلاق الصيفي أو ألغته كلياً هذا العام بسبب توقفها القسري عن العمل في وقتٍ سابق من السنة بسبب أزمة "كوفيد - 19".

وارتفعت قيمة مبيعات منتجات قطاع النفط والفحم 13% مدعومة بارتفاع الأسعار والكميات المباعة، لكنها ظلت أدنى من قيمة مبيعات تموز (يوليو) 2019 بـ39,4%.

وارتفعت مبيعات المنتجات البلاستيكية والمطاطية 15,1%.

وفي المقابل تراجعت قيمة المبيعات من المنتجات الغذائية بنسبة 1,7% بسبب تراجع مبيعات ثمار البحر.

فقد تعثرت مبيعات الكركند بعد أن وضعت الحكومة الصينية في حزيران (يونيو) الفائت إجراءات اختبار جديدة للواردات من الكركند الحيّ والمعالَج قبل السماح بإدخالها إلى البلاد.

كركندٌ من غلّة صيّادي الشرق الكندي (أرشيف) (الصورة لـ Radio-Canada)

وبالدولارات الثابتة ارتفعت القيمة الإجمالية للمبيعات الصناعية في تموز (يوليو) بنسبة 6,1%، ما يعني ارتفاعاَ في حجم هذه المبيعات.

ويرى سري ثانابالاسينغام، وهو من كبار خبراء الاقتصاد لدى "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية، أنّ ارتفاع المبيعات الصناعية لشهر ثالث على التوالي يعني أنّ "الحركة تعود إلى طبيعتها" وإنْ كانت مبيعات تموز (يوليو) أدنى من مبيعات شباط (فبراير).

لكنّ ثانابالاسينغام يضيف أنّ الجزء الأسهل من مسيرة النهوض الاقتصادي انتهى وأنّ المرحلة التالية هي الأصعب.

"إعادة فتح الاقتصاد والطلبُ المكبوت غَذّيا الارتفاع في المبيعات خلال الأشهر القليلة الماضية. لكن في المستقبل، مع ميْل المستهلكين للادّخار أكثر ومزيدٍ من التردّد لدى شركات الأعمال في الاستثمار، من المُرجَّح أن يتراجع النموّ في المبيعات الصناعية"، كتب ثانابالاسينغام في تقرير.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: ارتفاع المبيعات الصناعية في أيار (مايو) بعد تراجع تاريخي في ظلّ الجائحة في نيسان (أبريل)

كندا: تراجع قياسي للمبيعات الصناعية بـ28,5% في نيسان (أبريل)، لكنْ بعد العُسرِ يُسرٌ

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.