تراجَع مناخ الثقة خلال فصل الصيف في مقاطعة كيبيك، إن على الصعيد المؤسساتي أو على صعيد العلاقة بين الأفراد، كما يفيد استطلاع أُجري لحساب "معهد الثقة في المنظمات" (ICO) وهي خلية تفكير ("خزّان أفكار") مستقلة وغير ربحية، كما يقول موقعها الإلكتروني، مقرّها مونتريال، كبرى مدن هذه المقاطعة الكندية.
وتفيد نتائج الاستطلاع التي قدّمها المعهدُ اليوم أنّ مختلف المستويات الحكومية (على الصعيد الفدرالي وصعيد المقاطعة والصعيد البلدي) تحظى بمعدل ثقة من قبل المواطنين في كيبيك أدنى من الذي كانت تتمتع به قبل ثلاثة أشهر.
وشمل الاستطلاع 1000 كيبيكي وأجرته مؤسسة "بيب للأبحاث" (BIP) بين 25 آب (أغسطس) الفائت و2 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وجاء في نتائج الاستطلاع أنّ معدّل رضا الناس من إدارة حكومة كيبيك برئاسة فرانسوا لوغو أزمةَ "كوفيد - 19" شهد التراجع الأكبر، لكنه رغم ذلك يبقى أعلى من معدّل رضاهم من إدارة الحكومة الفدرالية برئاسة جوستان ترودو للأزمة.
كما قال المستطلَعون إنهم باتوا أقلّ ميلاً بقليل لاحترام القوانين، وإن كانت أكثرية واسعة في صفوفهم لا تزال تؤيّد الإجراءات الحكومية المتخذة للحدّ من انتشار الجائحة مؤكدةً استعدادها للتقيّد بها.
أمّا الذين يُشكّكون في العلوم وفي قواعد الوقاية من داء "كوفيد - 19" فيشكلون "أقلية صاخبة" حسب "معهد الثقة في المنظمات".
أصبح التباعد الجسدي من سمات المرحلة الراهنة وهو من ضمن مجموعة الإجراءات الهادفة لمنع انتشار وباء "كوفيد - 19" (Charles Contant / Radio-Canada)
وبالنسبة للثقة بالآخرين أظهر الاستطلاع أنّه تراجع بشكل عام خلال ثلاثة أشهر، فالجائحة تغذّي القلق وترفع مستوى الإرهاق.
كما أنّ مستوى التضامن والتعاضد بين الناس تراجع خلال الفترة المذكورة برأي المُستطلَعين.
لكن من ناحية أُخرى يرى المستطلَعون أنّ مستوى معيشتهم تحسّن قليلاً منذ شهر حزيران (يونيو)الفائت، إذ رأى شخص من بين اثنين أنّ الجائحة تركت أثراً سلبياً على حياته الشخصية منذ ذاك الحين، فيما كانت نسبة أصحاب هذا الرأي أعلى بـ7 نقاط مئوية قبل ثلاثة أشهر.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
"كوفيد - 19": لا عودة للزمن الجميل قبل أشهر عدة، إن لم يكن أكثر
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.