رئيس المجلس المحلي للناطقين بالفرنسية في ساسكاتشيوان دنيس سيمار (حقوق الصورة لراديو كندا)

خيبة أمل لدى الأقلية الفرنكوفونية في ساسكاتشيوان من خطاب العرش

أعرب رئيس المجلس المحلي للناطقين بالفرنسية في مقاطعة ساسكاتشيوان (ACF) في غرب كندا دنيس سيمار عن أسفه لما اعتبره عدم توفّر الدقّة بشأن تحديث قانون اللغتيْن الرسميتيْن في خطاب العرش الذي قدّمته حكومة جوستان ترودو الليبرالية أمس. ويشكّل خطاب العرش برنامج عمل الحكومة للدورة البرلمانية الجديدة.

"عندما حان وقت الكلام عن تحديث قانون اللغتيْن الرسميتيْن لم يتم تحديد موعد زمني، لم يُذكر ما سيتم القيام به في الأشهر المقبلة، لذا عليّ القول ببساطة إني خائب جداً لأن خطاب العرش لم يتضمّن التزامات فعلية"، يقول سيمار.

ويرى سيمار أنّه كان بإمكان الحكومة أن تقدّم مشروع قانون لتقول إنه ستجري مناقشة تحديث قانون اللغتيْن الرسميتيْن خلال العام 2020 - 2021.

"وهذه مرة جديدة تقول فيها الحكومة فقط إنه سيأتي يوم تقدّم فيه مشروع شيءٍ ما لم نعرف بعد ماهيته"، يضيف سيمار.

كنديون ينتمون للأقلية الناطقة بالفرنسية في مقاطعة ساسكاتشيوان يحملون الراية الخاصة بهم (Radio-Canada)

ويرى سيمار أنه مع احتمال حصول انتخابات في الأشهر المقبلة، بما أنّ حكومة ترودو هي حكومة أقلية، من غير المضمون أنّ الحزب الذي سيفوز بالسلطة سيقرّر تحديث قانون اللغتيْن الرسميتيْن، وبالتالي كان يتعيّن على الحكومة الحالية حسب رأيه أن تضمن إجراء العمل اللازم لتحديث القانون فيما لا تزال في السلطة.

ويؤكد سيمار أنّ المجلس المحلي للناطقين بالفرنسية في ساسكاتشيوان يُدررك تماماً تأثير جائحة "كوفيد - 19" على جميع الكنديين، لكن "العمل في (العاصمة الفدرالية) أوتاوا يتواصل وهناك مشاريع قوانين تتقدّم، وإذا كان مشروع تحديث قانون اللغتيْن الرسميتيْن لم يُقدَّم، فهذا يعني، بالنسبة لي، أنه ليس من أولويات الحكومة، وهذا بحدّ ذاته مشكلة"، يقول سيمار.

وسط ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان (Dan Moynihan / Radio-Canada)

ويضيف سيمار أنه إذا ما ذهبت البلاد إلى انتخابات "ينبغي توعية مرشّحي كافة الأحزاب حول تحديث قانون اللغتيْن الرسميتيْن".

أما إذا بقيت حكومة ترودو في السلطة فيجب إفهامها أهمية السير قُدماً في هذا الملف، يرى سيمار الذي يشير إلى أنّ الجائحة أثبتت أهمية تحديث قانون اللغتيْن الرسميتيْن.

"اشترت الحكومة الكندية خلال الجائحة منتجات لم تكن موسومة باللغتيْن الرسميتيْن، ووقّعت عقوداً مع وكالات لم تلتزم بوضع لافتات باللغتيْن"، يقول سيمار آسفاً، في إشارة إلى غياب الفرنسية عن تلك الوسوم واللافتات.

يُشار إلى أنّ الفرنسية هي اللغة الأم لما نسبته 1,4% من سكان ساسكاتشيوان البالغ عددهم نحواً من 1,1 مليون نسمة حسب الإحصاء السكاني لعام 2016.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

خطاب العرش: حماية الكنديين من جائحة "كوفيد - 19" هي الأولويةُ المطلقة ووعدٌ بإيجاد مليون وظيفة

عبد الله أومالك مديراً لجمعية الأهالي الفرنكوفونيين في ساسكاتشيوان

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.