عزّز جهاز حماية البرلمان في أوتاوا إجراءات الحماية بعد وقوع عدد من حوادث المضايقة في الآونة الأخيرة.
"عقب الحوادث الأخيرة التي تعرّض فيها برلمانيّون وإعلاميّون للمضايقة ، عزّز جهاز الحماية حضوره في محيط البرلمان" كتب الجهاز في بيان.
وطمأن البيان العاملين في البرلمان إلى أنّه ،فضلا عن تعزيز حضوره وعمليّة المراقبة، جاهز للاستجابة لاتّصالاتهم وتقديم الدعم والمساعدة لهم في أيّ وقت كان.
وقال جهاز حماية البرلمان ردّا على سؤال من سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة، أنّه لن يعطي أيّة تفاصيل إضافيّة حول الإجراءات المتّخذة.
وجاء تعزيز الإجراءات في أعقاب حادثي مضايقة تعرّض لهما كلّ من جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد ، أحد أحزاب المعارضة في مجلس العموم الكندي، و دانيال تيبو الصحفي في تلفزيون راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة.
جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد تعرّض لهجوم كلامي وهو في طريقه إلى مقرّ البرلمان في أوتاوا/(Justin Tang/CP
وندّدت إدارة راديو كندا بالحادثة التي تعرّض لها مراسلها البرلماني دانيال تيبو وأشارت إلى أنّه لا مكان في مجتمع ديمقراطي للترهيب الذي يستهدف أيّ مواطن.
و تناقلت سائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو نشرته على موقع فيسبوك مجموعة تعارض إجراءات الوقاية الصحيّة وتدعو لاستقالة جميع السياسيّين.
و يظهر في الشريط رجل يلحق بزعيم الديمقراطيّين الجدد خلال توجّهه إلى مقرّ البرلمان، وسُمع الرجل يسأل سينغ إن كان يريد أن يتمّ القبض عليه، وإن كان لا يهتمّ لأمر العمّال الكنديّين، ويسأل رفيقيه ما إذا كان يتخلّى عن ملاحقة سينغ.
وبقي الرجل على مسافة متر من جاغميت سينغ وظهر في الشريط إلى جانبه رجل وامرأة يقومان بتصوير الحادثة.
وانتهى الشريط بوصول جاغميت سينغ إلى البرلمان، وسُمع رفيقا الرجل الذي لحق به يعبّران عن خيبتهما لأنّه لم يقم بتوقيفه.
وقال جورج سول مدير الاتّصالات في الحزب الديمقراطي الجديد إنّ الحزب أطلع جهاز حماية البرلمان على الأمر وأنّ الحزب لن يعلّق على الحادثة.
وكان الرجل نفسه قد ظهر في شريط فيديو قبل يوم على الحادثة التي وقعت لجاغميت سينغ، وهو يلاحق دانيال تيبو الصحفي في راديو كندا، في محاولة قبض على مواطن، ظنّا منه أنّ تيبو عضو في مجلس العموم.
الشرطة الملكيّة النديّة أوقفت مسلّحا أمام مقرّ حام كندا العام في أوتاوا في 02-07-2020/ Adrian Wyld/CP
وقال جهاز حماية البرلمان الذي يقع تحت سلطة الشرطة الملكيّة، والمسؤول عن حماية هضبة البرلمان ومحيطه، إنّه على علم بما تعرّض له زعيم الديمقراطيّين الجدد ويتعاون عن كثب مع شركائه الأمنيّين.
وندّد بيرني فاربر رئيس الشبكة الكنديّة ضدّ الكراهية بما وصفه "عدم تحرّك الشرطة" عندما يتعلّق الأمر بتعرّض السياسيّين الكنديّين للمضايقة.
وشجّع فاربر زعماء كافّة الأحزاب على الكلام عندما يتعرّض أحد أعضاء حزبهم للمضايقة على يد أشخاص عنصريّين.
وارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة تعرّض سياسيّين للمضايقة،وأفادت الشرطة الملكيّة الشهر الفائت عن ارتفاع عدد التهديدات التي تعرّض لها رئيس الحكومة وعدد من الوزراء خلال الفترة ما بين العامين 2019 و 2020.
كاثرين ماكينا وزيرة البنى التحتيّة تعرّضت للمضايقة الكلاميّة /Sean Kilpatrick / CP
وفتحت الشرطة الملكيّة الكنديّة منذ مطلع العام الجاري حتّى نهاية تمّوز يوليو 130 تحقيقا في حوادث تهديد ، مقارنة بـ100 تحقيق خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ويتوقّع ميشال جونو كاتسويا الوكيل السابق في الاستخبارات الكنديّة أن يرتفع هذا العدد من الحوادث ، ويدعو إلى إعادة تقييم إجراءات الحماية الخاصّة ببعض السياسيّين.
"تعود الظاهرة في بعض أسبابها، إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي تتناقل الأخبار والأخبار المضلّلة. وكلّما اقترب موعد الانتخابات الأميركيّة وزادت حدّة الموجة الثانية من كوفيد-19، سوف نشهد المزيد من هذه الحوادث":ميشال جونو كاتسويا وكيل سابق في الاستخبارات الكنديّة.
ويقول النائب الليبرالي غريغ فيرغوس إنّ النوّاب يحبّون البقاء قريبين من الناخبين، ولكنّه ينبغي أن يعملوا في محيط آمن.
وأعرب فيرغوس عن أمله في أن يصدّر أمر قضائي بحقّ الشخص الذي تعرّض للزعيم الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، متخوّفا من أن يرتكب أعمالا أكثر عنفا.
وأعرب جيم واتسون عمدة اوتاوا عن "قلقه الشديد" حيال هذه الحوادث، وأفاد مكتبه في بيان أنّ العمدة يبحث اليوم الإثنين في المسألة مع أجهزة شرطة العاصمة.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.