لم يتوقّع طاقم مروحيّة الإنقاذ الجوّي و البحري الكنديّة ما حصل لمروحيّتهم على مدرج في نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي.
وتنتمي المروحيّة من طراز سي إتش 149 كورموران التابعة للقوّات الكنديّة إلى السرب 431 الذي تقع قاعدته في غرينوود في مقاطعة نوفا سكوشا.
وكانت المروحيّة جاثمة على مدرج طار ساغليك في نيوفاوندلاند ولابرادو كما ورد في سلسلة تغريدات نشرتها القوّات الكنديّة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
وباتت ليلتها في مطار ساغليك لأنّ رداءة الطقس ليل السادس عشر من أيلول سبتمبر حالت دون توقّفها في مدرجها المفضّل كما قالت القوّات الكنديّة دون أن تحدّد هذا المدرج.
1/3
On September 16, a CH-149 Cormorant crew with 413 (Transport and Rescue) Squadron at 14 Wing Greenwood parked its helicopter at the Saglek, Newfoundland and Labrador, airfield after poor weather prevented them from landing at their preferred location. pic.twitter.com/vYC5V1vE11— Royal Canadian Air Force (@RCAF_ARC) September 30, 2020
وكان طاقمها يقوم بتمارين تحليق وإنقاذ فوق الجبال في مهمّة تستمرّ مدّة أسبوعين كما أوردت القّوات الكنديّة على موقع تويتر.
ودخل دبّ قطبي جائع "في عراك" مع المروحيّة تحت جنح الظلام ، واقترب من نافذة الإنقاذ وكسرها تاركا عليها بصمات مخالبه، وكسر لوحة غطاء على أنف الطائرة، ولكنّه لم يتسبّب بأضرار مهمّة فيها.
ولم يكن أيّ من أفراد الطاقم داخل المروحيّة ساعة وقوع الحادثة، حسب القوّات المسلّحة التي أرفقت خبرها بمجموعة من الصور تظهر فيها آثار الضرر الذي تسبّبت به مخالب الدبّ والتي كانت طفيفة حسب ما ورد في التغريدة.
وقام الطاقم بتفحّص كافّة أجزاء المروحيّة وأكمل إصلاح الضرر قبل أن يستأنف تمارينه.
ويقع مطار ساغليك في جبال تورنغات، وكان في الأساس قاعدة عسكريّة بناها الأميركيّون في خمسينات القرن الماضي خلال حقبة الحرب الباردة يوم كان التنافس على أشدّه بين الولايات المتّحدة والاتّحاد السوفياتي.
وتحوّلت القاعدة بعد أن تسلّمها الجيش الكندي إلى محطّة رادار أوتوماتيكي بعيد المدى.
وصنّفت مجلّة "ناشونال جيوغرافيك " الأميركيّة الفيورد أي المضيق البحري ساغليك كأفضل مكان في العالم لمشاهدة الدّببة القطبيّة.
ويعيش الدبّ القطبي، أكبر أنواع الدّببة، في الدائرة القطبيّة الشماليّة، وفي كندا، يتواجد في إقليم يوكن و إقليم نونافوت، وأقاليم الشمال الغربيّة.
كما يعيش في مقاطعات مانيتوبا وأونتاريو و كيبيك، وفي مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.
والدبّ القطبي مهمّ بالنسبة لشعب الإينويت من سكّان كندا الأصليّين، وهو مرتبط بثقافتهم واقتصادهم على حدّ سواء.
ويتراوح عدد الدّببة القطبيّة حول العالم ما بين 20 ألفا إلى 25 ألف دبّ، يتواجد ما بين 64 إلى 80 بالمئة منها في كندا.
والدبّ القطبي من الأنواع المهدّدة بالانقراض بسبب التغيّرات المناخيّة وتراجع الكتل الثلجيّة في القطب الشمالي.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.