أعلن فرانسوا فيليب شامبان وزير الخارجيّة الكندي في أنّ الطفلة الكنديّة اليتيمة العالقة في سوريا بعد وفاة عائلتها سوف تعود قريبا إلى البلاد.
وأضاف الوزير شامبان في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أنّ التركيز يجري حاليّا على حماية خصوصيّة الطفلة، والتأكّد من أنّها سوف تحصل على الدعم والرعاية التي تحتاجها في حياتها الجديدة في كندا.
وأضاف الوزير شامبان أنّ وزارة الشؤون العالميّة ملتزمة بهذه القضيّة منذ أن اطّلعت على الظروف الاستثنائيّة التي تعيش فيها الطفلة.
وأعرب عن شكره لوزارة الدفاع الكنديّة والقوّات الكنديّة المسلّحة للدعم الذي وفّرته طوال هذه العمليّة كما ورد في التغريدة على موقع تويتر.
I am pleased that the Canadian child orphaned in #Syria will soon be united with extended family in 🇨🇦.
The focus is now on protecting the child's privacy and ensuring that the child receives the support & care needed to begin a new life here in 🇨🇦. pic.twitter.com/VQmmIXiq3j
— François-Philippe Champagne (FPC) 🇨🇦 (@FP_Champagne) October 5, 2020
وكانت الطفلة اليتيمة أميرة ( 5 سنوات) عالقة إلى جانب 40 من النساء والأطفال الكنديّين، من بينهم 25 طفلا، من عائلات تنظيم الدولة الإسلاميّة "داعش" في مخيّم الهول في شمال شرق سوريّا
يوعيش هؤلاء في ظروف
وتمّ العثور عليها على قارعة الطريق، ونّقلت إلى المخيّم الذي يقع تحت إشراف قوّات سوريّا الديمقراطيّة.
وتسعى العائلة منذ العام الماضي لإعادة الطفلة إلى كندا، ولكنّ جهودها تصطدم بعقبات منذ عدّة أشهر.
وتقول العائلة إنّ الحكومة الكنديّة انتهكت حقوقها لأنّها رفضت إعطاءها وثائق السفر الطارئة، ولم تقدّم الطلبات الرسميّة إلى السلطات السوريّة من أجل إعادتها إلى البلاد.
وكان والد الطفلة قد غادر كندا مع زوجته وطفليه للالتحاق بقوّات "داعش"، ووُلدت أميرة هناك في مدينة يسيطر عليها التنظيم.
وزير الخارجيّة فرانسوا فيليب شامبان (إلى اليمين) ووزير الدفاع هارجيت سجان/Sean Kilpatrick/CP
وتوفّي والدا الطفلة وإخوتها في غارة جويّة أمام عينيها كما قال عمّها الذي لم يكشف عن هويّته خوفا على نفسه وعلى عائلته.
وتقول الحكومة الكنديّة إنّها تواجه صعوبة في مساعدة العائلة بسبب نقص الخدمات القنصليّة الكنديّة هناك.
وكان رئيس الحكومة جوستان ترودو قد قال الصيف الماضي ردّا على سؤال، إنّ كندا خلافا لدول أخرى، ليس لديها دبلوماسيّون في سوريّا، وما زالت الأوضاع خطيرة هناك، ولا سيّما وسط جائحة كوفيد-19.
وأكّد ترودو أنّ حكومته تضع في أولويّاتها الاستمرار في حماية الكنديّين في الخارج، في ظروف الجائحة بصورة خاصّة، وفي كلّ الظروف.
وقد رفع ذوو الطفلة دعوى ضدّ الحكومة الكنديّة واعتبروا أنّ عدم تحرّكها ينتهك حقّ الطفلة كمواطنة.
وتفيد وثائق المحكمة أنّ عّم الطفلة سافر إلى سوريّا واجتمع بالطفلة، وتمكّن من الاجتماع بمسؤولين محليّين وافقوا على السماح لها بالمغادرة فور أن تعطي كندا الضوء الأخضر.
وقال رئيس الحكومة جوستان ترودو اليوم في حديث إلى الصحفيّين، إنّ استعادة الطفلة اليتيمة إلى كندا حالة استثنائيّة.
ورفض ترودو القول ما إذا كانت لدى حكومته خطّة لإعادة باقي الكنديّين.
وهناك نحو من 40 كنديّا من بين 14 ألف اجنبي من 60 بلدا محنجزين في شمال سوريّا للاشتباه بانتمائهم لداعش.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.