عرض إينيسكيم المبتكر أشبه بقصيدة غنائية راقصة بمؤثرات صوتية وضوئية وهو يروي قصة حيوان البيسون في المراعي الكندية. وقد قدّم العرض الذي كان أطلق في العام 2017 من جديد في عطلة الأسبوع المنصرم على مسرح الهواء الطلق على سهول وديان تقع جنوب مدينة كالغاري في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي/RADIO-CANADA / LAUREEN LABORET

قصة حيوان البيسون الكندي في عروض مسرحية مبتكرة

حدث فني مبتكر يُطلقه مركز الفنون الوطني في العاصمة الكندية أوتاوا يحمل عنوان: "الرحلات الممسرحة" ويشكل عودة للوصال بين الفنان وجمهوره بعد انقطاع لشهور فرضته جائحة الكورونا. 

يشاء المنظمون أن تكون هذه المبادرة تحية للأمم الأوائل من السكان الأصليين في بلاد القيقب فتُروى قصتهم مع حيوان البيسون على مدى التاريخ عبر عروض مبتكرة يُطلق فيها العنان لمخيلة الفنان المبدع الذي يروي قصصا درامية فنية تشكيلية موسيقية راقصة عما يعتبره السكان الأوائل فخرا وهوية وثقافة لهم.

تصوّر العروض التي تقدّم في الهواء الطلق أمام الجمهور عبر أنحاء كندا ويعاد نشرها ومشاركتها عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لمركز الفنون الكندي الاتحادي ليشاهدها ويتفاعل معها عدد أكبر من المشاهدين.

ومن العروض التي تم اختيارها لتقدم في هذا الحدث الفني العرض الفني الخلاب بلغة سكان كندا الأوائل بعنوان: إينيسكيم Iniskim. وهو عرض صوّر في حديقة بانف الوطنية في مدينة كالغاري في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي ويشكل احتفاء بعودة حيوان البيسون الساحلي إلى السهول والبراري الكندية التي كان يجوبها قبل أكثر من 100 سنة.

الجدة التي ابتكرت عرض Iniskim وحفيدتها التي تجسد دورا رئيسيا في العرض وهما من سكان الأمم الأوائل في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي/RADIO-CANADA / VINCENT BONNAY

الجدة التي ابتكرت عرض Iniskim وحفيدتها التي تجسد دورا رئيسيا في العرض وهما من سكان الأمم الأوائل في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي/RADIO-CANADA / VINCENT BONNAY

تجدر الإشارة إلى إن حيوان البيسون من الحيوانات الثديية ويشكل جلده معطفا سميكا جدا يعمل كغطاء عازل لجسمه لدرجة أن الثلوج يمكن أن تغطيه من دون أن تذوب بحسب مجلة ناشيونال جيوغرافيك. 

ويعّد البيسون رمزا لتاريخ الغرب الكندي وتاريخ الأمم الأوائل. وكادت هذه القصة أن توشك على الانتهاء والزوال بإبادة حيوانات البيسون في السهول من قبل المستوطنين الأوروبيين في القرون الماضية الذين راق لهم فروها الدافىء. 

إلا أن هذه الحيوانات عادت إلى الحياة من جديد بعد إدخالها إلى حديقة بانف الوطنية في العام 2017. وقد تزامن ميلاد عرض Iniskim مع هذه العودة للحيوان المهدد بالانقراض إلى مقاطعة البراري الكندية. وقدمت عدة عروض لـ"إينيسكيم" على مسارح كالغاري على مدى السنوات الثلاث الماضية.

في عطلة الأسبوع المنصرم أعيد تقديم هذا العرض برعاية مركز لايتون للفنون على مسرح الهواء الطلق في وديان ممتدة في جنوب مدينة كالغاري. وقد صوّر العرض ويعاد نشره ومشاركته على الموقع الإلكتروني لمركز الفنون الوطني في إطار برنامج "رحلات ممسرحة".

في مشهد خلال هذا العرض المسرحي المبتكر تقول إحدى شخصياته وهي من سكان الأمم الأوائل:

حيوان البيسون ابقى معنا ولا تفارقنا...أنت معنى لحياتنا ومصدر لغذائنا وقُوتنا، أنت ملجانا وعنوان مواسمنا واحتفالاتنا. هيا استقبلوه واحتفلوا بعودته واصغوا وانظروا إلى قصته تسرد عليكم بطريقة جميلة رائعة.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.