حكومة كيبيك تقدّم اعتذارًا رسميًّا بعد وفاة امرأة من السكان الأصليين

قدم اليوم الثلاثاء، فرانسوا لوغو، رئيس حكومة مقاطعة كيبيك اعتذارًا رسميًا لعائلة جويس إيتشاكوان  وهي امرأة من أمة الأتيكاميكو توفيت قبل أسبوع بعد تعرّضها للإهانة العنصرية من قِبل طاقم مستشفى جوليات.

وأمام الجمعية الوطنية، قال فرانسوا لوغو :"أودّ ، نيابة عن دولة كيبيك، أن أقدم اعتذاري لأسرة وأحباء ومجتمع جويس إيتشاكوان." وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي كانت تُقام فيه جنازة هذه الأم الشابة في مجتمع ماناوان.

واعترف رئيس الحكومة أن قصة جويس إيتشاكوان، لم تكن للأسف حالة منفردة. وأعرب عن أسفه لاستمرار حدوث الأعمال العنصرية ضد السكان الأصليين في كيبيك. وقد وثقت الامرأة المعاملة التي تلقتها ونشرها على الهواء على فيسبوك قبيل وفاتها.

"لا ينبغي أن نخشى أن نقول ذلك: لقد فشلت الخدمة العامة في كيبيك في أداء واجبها تجاه السيدة إيتشاكوان."، فرانسوا لوغو

 وبالنسبة لرئيس حكومة كيبيك، فقد حان الوقت للتحرك ، وليس لمناقشة صحة عبارة العنصرية الممنهجة ، التي رفض مرة أخرى استخدامها في الجمعية الوطنية.

"نتفق جميعًا على أن أعضاء الأمم الأوائل هم عرضة للعنصرية. فهي موجودة في الشرطة ، وهي موجودة في نظام العدالة ، ولكنها موجودة أيضًا خارج المؤسسات الحكومية ، لا سيما في مسائل التوظيف و السكن."، كما أضاف.

ولكنّ، وفقًا له، فإنّ هذا "لا يعني أن دولة كيبيك عنصرية ، بل على العكس ، أعتقد أنها منفتحة للغاية. لكن علينا أن ندرك أن التمييز ضد السكان الأصليين في العقود الماضية ، في القرن الماضي ، قد ترك بصماته."

قبل هذا الإعلان بفترة وجيزة ، التزم نواب المقاطعة دقيقة صمت بعد تقديم حزب التضامن الكيبيكي اقتراحًا تم اعتماده بالإجماع يطلب من الجمعية الوطنية الاعتذار ليس فقط لعائلة  جويس إيتشاكوان ولكن أيضًا لمجتمع ماناوان وأمة  أتيكامكووجميع السكان الأصليين في المقاطعة.

والتزم النواب دقيقة صمت أخرى بعد تدخل رئيس الحكومة.

وشجب زعماء المعارضة بدورهم الملاحظات غير المقبولة والعنصرية التي أتعرّضت لها السيدة إيتشاكوان. "لقد كانت نهايتها غير مقبولة"، كما قال الزعيم المؤقت للحزب الكيبيكي، باسكال بيروبي.

وشددت الزعيمة الليبرالية دومينيك أنغلاد على أن "اعتذارات [الحكومة] لا ينبغي أن تظل مجرد كلمات" مذكّرة بالدعوات إلى العدالة التي تمت صياغتها في تقارير لجنة "فيان" والتحقيق حول مقتل واختفاء نساء من سكّان كندا الأصليّين.

وقالت مانون ماسيه، المتحدّثة باسم حزب التضامن الكيبيكي (كيبيك سوليدير) :"أريد فقط أن يدرك الناس أن [السكان الأصليين] لهم حقوق. يبدو الأمر جنونيًا ، ولكن في الوقت الحالي ، ليس هذا هو الحال."

(راديو كندا الدولي / سي بي سي )

روابط ذات صلة:

كيبيك: وقفات احتجاجية بعد وفاة امرأة من السكان الأصليين

كيبيك : وفاة امرأة من السكان الأصليين في مستشفى في ظروف غامصة

لجنة تحقيق تكشف الممارسات التمييزية للدولة ضد السكان الأصليين في مقاطعة كيبيك

صدور التقرير النهائي حول مقتل واختفاء نساء من سكّان كندا الأصليّين