تركت جائحة كوفيد-19 تداعياتها على العديد من القطاعات والمرافق في كندا، وتأثّرت بها بصورة كبيرة مراكز الرعاية الطويلة الأمد على الأخصّ في مقاطعتَي أونتاريو وكيبيك.
واليوم، دعت كيتي فوكس أمينة مظالم المرضى في أونتاريو في تقرير، إلى إدخال تعديلات على نظام مراكز العناية الطويلة الأمد ومساعدتها على إدارة العدد المرتفع من حالات كوفيد-19.
وتلقّى مكتب أمينة مظالم المرضى عددا كبيرا من الشكاوى خلال الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19، تمحورت أغلبيّتها حول الأوضاع في مراكز العناية الطويلة الأمد.
وتضاعفت الشكاوى خلال الفترة ما بين آذار مارس و حزيران يونيو عمّا هي عليه في العادة حسب التقرير، وارتفعت بنسبة 370 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
متنزّهون في يوم خريفي تحت لافتة تدعو لالتزام التباعد الجسدي//Nathan Denette/CP
وكانت حكومة اونتاريو برئاسة دوغ فورد قد أعلنت عن إنشاء لجنة مستقلّة غير حزبيّة حول مراكز الرعاية.
وقال فورد إنّ "نظام مراكز الرعاية الطويلة الأمد فاشل"، ولا بدّ من إطلاع أبناء المقاطعة على حقيقة ما جرى فيها.
وعكست معظم الشكاوى الأزمة التي تعانيها مراكز الرعاية الطويلة الأمد كما قالت كاتي فوكس أمينة مظالم المرضى في أونتاريو.
وتوفّي 1952 من نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد بمرض كوفيد-19 أي ما يعادل 65 بالمئة من مجموع حالات الوفاة بالفيروس في المقاطعة.
الشكاوى تشمل واحدا من بين 6 مراكز رعاية طويلة الأمد:
وتلقّى مكتب أمينة مظالم المرضى 568 شكوى حول النظام الصحّي، أكثر من نصفها مرتبط بالجائحة، وتتعلّق بالقيود على زيارة مراكز الرعاية والوقاية من العدوى ونوعيّة الخدمات والنقص في عدد عاملي الصحّة.
ميريلي فولرتون وزيرة مراكز الرعاية الطويلة الأمد في أونتاريو/Chris Young/CP
وعانت مراكز الرعاية في أونتاريو وكيبيك نقصا في اليد العاملة وانتشر أفراد من الجيش الكندي بناء على طلب السلطات، في عدد منها لمساعدتها على مواجهة الجائحة.
"من الواضح أنّه ينبغي أن نتجنّب تكرار ما حدث بعد اليوم": ميريلي فولرتن وزيرة مراكز رعاية المسنّين في أونتاريو.
وساهمت الإجراءات التي اتّخذتها سلطات أونتاريو في إنقاذ العديد من الأرواح كما ورد في التقرير، ولكنّها تسبّبت في توتّر العلاقات الطبيعيّة بين مقدّمي الخدمات والمرضى.
تقرير أمين مظالم المرضى رفع 4 توصيات:
ورفعت أمينة مظالم المرضى في تقريرها 4 توصيات إلى حكومة المقاطعة:
تقديم الدعم ووضع خطط طوارئ لمقدّمي الخدمات الصحيّة، وتعديل قواعد الزيارات والسماح بها لعدد محدود من المساعدين مع التزام إجراءات رقابة العدوى، وتوفير موارد اتّصال مخصّصة بين المرضى ونزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد وعائلاتهم، وأخيرا، تعزيز حماية المبلّغين عن التجاوزات والمخالفات.
وفي ختام التقرير، أكّدت كاتي فوكس أمينة مظالم المرضى أنّ ما من أحد يريد أن يتكرّر ما حدث خلال ربيع العام 2020 في مراكز الرعاية الطويلة الأمد، و أعربت عن أملها في تعزيز التعاون بين مقدّمي الخدمات الصحيّة ومختلف مستويات المستويات الحكوميّة.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.