بطاقات ائتمان / Joe Raedle / Getty Images

جائحة “كوفيد – 19” فاقمت الفوارق الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء في كندا

تفيد دراسة جديدة أنّ جائحة "كوفيد - 19" فاقمت الفوارق الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء في كندا.

فاستناداً إلى مؤشّر القدرة على تحمّل التكاليف الذي وضعه الفرع الكندي في شركة "بي دي أو" (BDO Canada) أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "أنغود ريد" أوائل الشهر الماضي أنّ نحو 20% من الكنديين قالوا إنّ أوضاعهم المالية الشخصية تحسّنت خلال الموجة الأولى من الجائحة، فيما قال نحو 40% آخرون إن أوضاعهم المالية تراجعت خلالها.

وتُعدّ "بي دي أو" خامس أكبر شركة عالمية متخصصة في مجال التدقيق المالي والخدمات الاستشارية.

ويظهر الاستطلاع أيضاً أنّ نسبة الذين قالوا إنّهم يخشون أن تسحقهم الديون هي أعلى بنحو أربعة أضعاف في أوساط الذين تراجعت أوضاعهم المالية بسبب الجائحة التي ضربت كندا في آذار (مارس) الفائت.

كما يبرز الاستطلاع اتساع الهوة بين الكنديين الذين تتراجع أوضاعهم المالية ومواطنيهم الذين تحسّنت أوضاعهم خلال الجائحة أو لم تتأثر بها.

مؤسسة خاصة في العاصمة الفدرالية أوتاوا أغلقت أبوابها في ظل جائحة "كوفيد - 19" (Francis Ferland / CBC)

ويقول رئيس القسم المختص بإيجاد حلول للديون لدى "بي دي أو"، دوغ جونز، إنّ مؤشّر القدرة على تحمّل التكاليف يظهر أنّ الكنديين يواجهون صعوبات متزايدة في تحمّل نفقات المعيشة.

ويضيف جونز أنّ الجائحة حثت الكنديين على الاقتطاع في النفقات وزيادة الادّخار، ولكن في الوقت نفسه يواجه الناس صعوبات إضافية في مواكبة الديون.

"من المرجَّح أن تمارس هذه العوامل ضغوطاً نفسية طويلة الأمد على الأُسر والاقتصاد"، كتب جونز في بيان، مضيفاً أنّ "الآن هو الوقت المناسب لمراقبة ميزانيات الأُسر المعيشية عن كثب وتجنّب الاستدانة كلّما أمكن".

وأظهرت الدراسة الاستطلاعية أنّ ثلثيْ الكنديين المديونين غير قادرين على مواكبات مدفوعات الديون أو أنّهم اضطرّوا لإجراء اقتطاعات في ميزانية الأسرة.

وإذا كانت هذه الاقتطاعات تتمثل في معظم الأحيان بالتخلي عن مشتريات غير أساسية تندرج في خانة الترفيه والاستجمام، فالدراسة أظهرت أنّ رُبع المُستطلَعين يقتطعون في حاجات أساسية كالغذاء والكساء.

منظر عام لوسط كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (SmartCanadian99 / Wikipedia)

وعلى صعيد المناطق أظهرت الدراسة أنّ سكّان مقاطعات أونتاريو وبريتيش كولومبيا وألبرتا، التي تحتلّ المراتب الأولى والثالثة والرابعة على التوالي من حيث عدد السكان، كانوا أكثر ميلاً لمراكمة الديون خلال الجائحة.

أمّا الكنديون الذين يدّخرون أكثر من سواهم خلال الجائحة فينتمون بنسبة أكبر إلى جيل الشباب وحائزون على شهادات جامعية وتتخطى رواتبهم الإجمالية 100.000 دولار في السنة، حسب الدراسة.

وكانت هذه المجموعة ميالة إلى تحويل الاقتطاعات في نفقات غير أساسية كريادة المطاعم والسفر إلى مدّخرات، ما ساهم في تخفيف قلقها من توليد الديون.

وشمل الاستطلاع 2.047 كندياً بالغاً، وأجرته "أنغوس ريد" على الإنترنت بالاشتراك مع الفرع الكندي في "بي دي أو" بين الأول والثامن من أيلول (سبتمبر) الفائت. ولا يمكن تحديد هامش خطأ لنتائجه لأنّ عيّنات الاستطلاعات على الإنترنت تكون غير احتمالية.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: سوق العمل توجد 378 ألف وظيفة في سبتمبر ومعدل البطالة يواصل تراجعه إلى 9%

600 مليون دولار إضافية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصمد بوجه الموجة الثانية من الجائحة

الجائحة غيرت سلوك الشراء للمستهلك الكندي: مشترياته على الإنترنت تضاعفت خلالها

فئة:اقتصاد، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.