تواصل السلطات في مقاطعتَي كيبيك وأونتاريو الجهود لمواجهة ارتفاع حالات كوفيد-19 المستمرّ منذ ما يزيد على 4 أسابيع.
وتتّخذ السلطات الصحيّة المزيد من الإجراءات للحدّ من انتشار العدوى.
وقد أثار ظهور حالات كوفيد-19 في بعض مراكز الرعاية الطويلة الأمد القلق بصورة خاصّة، لأنّ هذه المراكز سهدت حالات إصابة ووفاة مرتفعة للغاية خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجدّ الذي يتسبّب بمرض كوفيد-19.
وأكّد وزير الصحّة الكيبيكي كريستيان دوبيه أنّ الإجراءات الجديدة التي اتّخذتها الحكومة مطلع الشهر الجاري قد تستمرّ إلى ما بعد الثامن والعشرين منه، وهو الموعد المحدّد لانتهائها.
وطلب الوزير دوبيه من أبناء المقاطعة خفض اختلاطهم بالآخرين بنسبة 25 بالمئة.
فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك فرض قيودا جديدة للتصدّي لارتفاع عدد حالات كوفيد-19/Ryan Remiorz/CP
ويختلط الكيبيكيّون يوميّا مع 5 إلى 6 أشخاص بصورة وسطيّة، ومن الممكن إحداث تأثير أكبر من خلال خفض العدد شخصا واحدا كما قال الوزير دوبيه.
"تظهر الدراسات التي شاهدناها اليوم بوضوح أنّ التضحيات التي نقوم بها تؤتي ثمارها": وزير الصحّة الكيبيكي كريستيان دوبيه.
وأضاف الوزير دوبيه بأنّ الأسبوعين المقبلين بالغا الحساسية، ورغم رغبة الحكومة في خفض القيود الجديدة، إلّا أنّها تحرص على استقرار الوضع الصحّي.
وقد شدّدت حكومة كيبيك برئاسة فرانسوا لوغو إجراءات الوقاية ، ومنعت الزيارات في المنازل، وأغلقت المطاعم والحانات والمسارح ودور السينما والكازينوهات والمكتبات العامّة، ومنعت التجمّعات في الخارج.
وتجاوز عدد حالات كوفيد-19 من جديد اليوم الجمعة عتبة الألف حالة في كيبيك، وأفيد عن 1050 حالة و13 حالة وفاة.
من اليمين: كريستيان دوبيه وزير الصحّة و فرانسوا لوغو رئيس حكمة كيبيك و د. أوراسيو أرودا مدير وكالة الصحّة العامّة/Marco Campanozzi, POOL/CP
وأفادت دراسة صادرة عن المعهد الوطني للصحّة العامّة أنّ انتشار المرض قد يستمرّ على ما هو عليه في حال لم يعمد الكيبيكيّون إلى التخفيف من الاختلاط الاجتماعي.
وتفيد الدراسة أنّ انتشار الفيروس قد يسقرّ وينخفض حتّى في حال انخفض الاختلاط بنسبة 25 بالمئة.
وقال د. أوراسيو أرودا مدير وكالة الصحّة العامّة في كيبيك إنّ الإجراءات لا تستهدف الأشخاص الذين يعيشون في عزلة وإنّما تستهدف الكيبيكيّين النشطين.
وقبل الجائحة، كان متوسّط اختلاط الكيبيكيّين يتراوح من 7 إلى 8 أشخاص في اليوم، وتراجع إلى 3 أشخاص خلال الموجة الأولى من الفيروس، ليرتفع إلى 5 أشخاص الشهر الماضي.
ويفيد المعهد الوطني للصحّة العامّة أنّ عدد حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 كان سوف يرتفع على نحو كبير لو لم تتّخذ حكومة كيبيك إجراءات متشدّدة إضافيّة للحدّ من انتشار الفيروس.
ولكنّ الإجراءات ليست كافية وحدها لتسطيح المنحنى حسب د. جوسلين سوفيه نائبة رئيس الشؤون العلميّة في المعهد، ويتطلّب الأمر مزيدا من الجهود من قبل الكيبيكيّين، وإلغاء الاختلاط غير الضروري والالتزام بالتباعد الجسدي.
وفي كيبيك حتّى كتابة هذه السطور 91018 حالة كوفيد-19، من بينها 76512 حالة شفاء، و 6018 حالة وفاة.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.