من فعاليات النسخة الـ 20 لمهرجان العالم العربي في مونتريال الذي يقدم عادة في مثل هذه الأيام الخريفية من كل عام وقد أعلن المنظمون عن تقديمه هذه السنة بنسخة هجينة(من 12 إلى 29 نوفمبر)بسبب الجائحة/بعدسة كوليت ضرغام

العروض الرقمية والفن الهجين لما بعد الكورونا

ناقش أهل الفن في مقاطعة كيبيك أمس الشؤون والشجون التي تشغلهم في هذا الوقت في ظل استفحال الجائحة وتأثيرها السلبي على مصير الفن عموما وبخاصة ذلك الذي يقدّم على خشبات المسارح ويتفاعل معه الجمهور.

وتألف المنتدى الذي دارت نقاشاته عبر الإنترنت من عدد من مدراء الفرق الفنية والمسرحية في مونتريال بينهم جاك بريمو المدير العام لمهرجانات فريق "سبكترا" الذي ينظم في مونتريال عدة مهرجانات سنويا بينها مهرجان الجاز ومهرجان الأغنية الفرنكوفونية ومهرجان أضواء المدينة. كذلك بين المشاركين في النقاش حول مستقبل خشبات المسارح ما بعد الكورونا نسيب الحسيني المدير العام للفريق الفني "الأصابع الـ 7" الذي تخصص بفنون السيرك وحقق شهرة محلية وعالمية.

رجل الأعمال الكندي اللبناني نسيب الحسيني المدير العام للفريق المسرحي الكندي "الأصابع الـ 7" المتخصص في فنون السيرك/راديو كندا

رجل الأعمال الكندي اللبناني نسيب الحسيني المدير العام للفريق المسرحي الكندي "الأصابع الـ 7" المتخصص في فنون السيرك/راديو كندا

أكدَّ المشاركون في المنتدى، كما نقلت هيئة الإذاعة الكندية، بأن لا خوف من أن يكون الجمهور على الموعد عندما تعود الأمور إلى طبيعتها ولكن يظّل السؤال: متى ستكون تلك العودة؟

يقول نسيب الحسيني بأن "استئناف النشاط الفني قد يكون في العام 2022 وفي حدٍ أدنى يمكن أن نعاود النشاط في خريف العام 2021 ولكن كل ذلك مشروط بمدى استمرارتنا وقدرتنا على تخطي هذه المرحلة الصعبة". 

نعمل جاهدين لمنع حدوث النزيف والحيلولة دون أن يبدأ الزملاء الفنانون والتقنيون ومدراء المشاريع الفنية بالبحث عن مهنة جديدة. 

ويُجمع المسؤولون الفنيون المشاركون في المنتدى على ضرورة العودة بقوة إلى السوق الفنية لأن المنافسة ستكون شرسة حينها.

يُلفت المجتمعون أون لاين إلى أهمية مراقبة السوق الفني في العالم لا سيما أن العديد من الإنتاجات الفنية ستدخل في العصر الرقمي ويفرض عليها التنويع في أسلوب العرض لتلبية النظام الرقمي الالكتروني الجديد، وعلى صناع الفنون الكنديين الاندماج بدورهم في "السوق الهجينة" Hybrid التي تحدث التوافق بين العروض التي تقدم في شكل حيّ على المسارح والعروض الافتراضية.

عدد من الدراغ كوينز المشاركين في الموسم التلفزيوني الكندي الأول Canada's Drag Race المقتبس من برنامج المسابقات الأميركي روبول دراغ ريس/CRAVE

 تحقيق الدخل من العروض الرقمية معضلة أخرى تشغل الوسط الفني الكندي

تساءل المشاركون في المنتدى حول مستقبل الفن بعد انتهاء الجائحة، عن كيفية تحقيق الإيرادات من العروض الرقمية خصوصا مع تنامي التحديات التي تفرضها تطبيقات غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون.

تجدر الإشارة إلى أن الوسط الفني الكندي ينتظر الخطة المتعلّقة بضمان توفير الدخل للعروض الرقمية الكندية التي تعهّد وزير التراث الكندي في الحكومة الاتحادية ستيفن غيلبو بإطلاقها.

وينتظر صناع الفن في كندا بفارغ الصبر هذه الخطة آملين في أن تحدث "الصعقة الكهربائية" التي ستبعث الحياة من جديد في شرايين الفنون المسرحية على أشكالها.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلة:

المحبة لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق

سينما الهواء الطلق في كندا تتحوّل إلى مسارح للدراغ كوينز في زمن الكورونا

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.