عائلة لوند في البرتا، الجد والابن والحفيدة يشرحون لراديو كندا كيف قاموا بجمع أنابيب ستنزلق منها أكياس البونبون للاطفال ليلة الهالوين/ RADIO-CANADA / ÉMILIO AVALOS

ابتكار طرق لتوزيع حلوى آمنة في الهالويين في زمن الكورونا

على ما يبدو لن تحرم الجائحة الأطفال الكنديين من الابتهاج بعيد الهالوين في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري وقد سمحت السلطات في غالبية المقاطعات الكندية للأطفال بالاحتفال شريطة التقيّد بالتدابير الوقائية الصحية والالتزام بالتباعد الجسدي ليلة جمع السكاكر والشوكولا والحلوى بقرع أبواب بيوت الحي والأحياء المجاورة.

وهذا ولوحظ خفرٌ على صعيد تزيين الشوارع وساحات البيوت بمظاهر العيد من لوحات جنائزية وهياكل عظمية وساحرات وحبات اليقطين البرتقالية اللون وكل ما شابه من رموز هذا العيد الذي يتزامن مع يوم تذكار الموتى في الكنيسة المسيحية الكاثوليكية.

أما الأطفال فلا يفهمون ولا يريدون فهم أسباب منعهم من اتباع تقليد سنوي محبب إلى قلوبهم إن على صعيد شراء الأزياء التنكرية أو على صعيد التجوال ليلة الهالويين مع السلال التي تمتلىء بعد التطواف على بيوت الأحياء القريبة بما لذ وطاب من بونبون وشوكولاته وحلوى. وينام الطفل في تلك الليلة قرير العين حالما بالتهام الغنائم التي سمح له بها العيد الأكثر شعبية عند أطفال كندا بعد عيد الميلاد. 

في مقاطعة ألبرتا رصدت هيئة الإذاعة الكندية التحضيرات القائمة في عدد من المنازل استعدادا لاحتفال غير مسبوق بالهالوين في زمن الكورونا هذه السنة. ويروي عدد من أبناء البرتا كيف صنعوا حلوى ضدّ كوفيد وابتكروا نظام توزيع للبونبون يسمح باحترام التباعد الجسدي.

قام جورج لوند مع ابنه برندون ببناء مكّب بونبون يعمل على توزيع الحلوى على الأطفال بشكل اوتوماتيكي عندما يقرعون باب هذه العائلة ليلة العيد.

يقول جورج لوند: إن الفكرة أوحت إلي بها حفيدتي التي سألتني كيف سيكون الهالويين هذه السنة مع الكمامة؟

ويقول هذا المتحدث إن عددا من جيرانه أعجبوا بفكرته وقاموا هم أيضا بتطبيقها لتوفير أجواء آمنة للطفل الذي يصّر على الابتهاج بالعيد.

وهكذا في ليلة 31 أكتوبر ، سيتلقى الأطفال الذين يطرقون باب عائلة لوند مكافآتهم من خلال مجموعة غريبة من الأنابيب البلاستيكية تنزلق منها "ضيافات" العيد.

عيد الهالوين لا يقتصر الاحتفال به على الأطفال إذ يجد الآباء والأجداد بدورهم لذة كبرى في ترتيب الاستعدادات لهذا العيد ويحرصون على مواكبة الأطفال في تطوافهم على البيوت لجمع البونبون والحلوى/Graham Hughes/CP

مواطن آخر من سكان العاصمة ادمنتون شغوف بزخارف الهالوين وهو يقضي كل عام شهورا في صياغة ديكور عيد الهالوين لمنزله وساحته. وهذه السنة لا تشكل استثناء بالنسبة اليه على الرغم من وجود الجائحة. 

هذا وابتكر مايك كندريك طريقة مثلى لتوزيع آمن للبونبون يقول:

نفكر منذ بضعة شهور في كيفية الاحتفال بالهالوين بشكل آمن محترمين التباعد الجسدي.

وقد قرر مايك أخيرًا صنع طوطم حلوى يمكن للأطفال تنشيطه باستخدام دواسة القدم.

يقول المواطن الشاب لهيئة الإذاعة الكندية:

سيقف الأطفال على الدواسة ، مما يتسبب في سقوط أكياس الحلوى. ويوضح أن الحلوى ستسقط وتخرج من فم الطوطم.

السيدة جينيفيف بوتفين ، التي تعيش على بعد حوالي ستين كيلومترًا شمال غرب إدمنتون ، تزمع تحويل أرضها إلى مقبرة مزروعة بالأشجار التي تحمل بين أغصانها أكياس الحلوى للزوار ليلة الهالوين.

 سنعلّق أكياس الحلوى على الأشجار حتى لا يضطر الأطفال إلى طرق الباب.

سيقوم هذا الأب من ادمنتون في كل مرة برمي كيس البونبون في هذا النفق الذي بناه من ورق الجرائد على درابزين درج منزله ليسقط في سلال الأطفال الذين سيزورونه ليلة الهالوين/RADIO-CANADA  ANDRÉANE WILLIAMS

جلين كوبيش ، وهو أب من إدمنتون يعتزم تطبيق التدابير الصحية بالحرف.

في كل مرة ، سأغسل يديّ، أما ضيافة العيد فإنني سأضعها في كيس صغير واجعلها تنزلق في أنبوب كبير من الورق وضعته على درابزين درج منزلي. لا شك أنني سأحمل الابتسامة إلى الأطفال والآباء الذين ستدهشهم الفكرة المبتكرة لزمن الكورونا.

يقول ابن ادمنتون إن عيد الهالوين قد يدخل الدفء إلى قلوب العديد من الآباء هذا العام:

أعتقد أن الهالوين أكثر أهمية هذا العام للبالغين والآباء. إنها سنة حزينة وغريبة. أحتاج إلى عيد الهالوين هذا العام لأنه يذكرني بوقت سلس جميل، وقت من دون جائحة وكوفيد، وقت أحنّ وأتشوّق اليوم إليه.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلة:

كوفيد-19 لن يحرم الأطفال من الاحتفال بعيد الهالوين

عيد الهالوين: تأجيل واحتفال وطرائف

عيد هالوين آخر في زمن الكورونا

كوفيد-19: السلطات الصحيّة قلقة مع اقتراب عيد الهالوين

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.