أعلن رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو عن خطّة لشراء جرعات لقاح واعد ضدّ فيروس كورونا يجري تطويره حاليّا في كندا، في إطار خطّّة وضعتها أوتاوا من أجل تلقيح كافّة سكّانها ضدّ الفيروس.
ورصدت الحكومة 240 مليون دولار لشراء جرعات اللقاح، ووقّعت لهذه الغاية على عقود مع عدد من الشركات الكنديّة التي تعمل على تطوير لقاحات واعدة ضدّ مرض كوفيد-19.
“ينبغي توفير لقاحات محتملة لجميع الكنديّين ودعم الوظائف في مجال الأبحاث": رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وأضاف ترودو بأنّ الحكومة وقّعت على عقد بقيمة 173 مليون دولار مع شركة ميديكاغو لشراء 76 مليون جرعة لقاح محتمل، ومساعدتها في جهود تطوير لقاح ضدّ كوفيد-19 و بناء منشأة إنتاج في كيبيك.

تستثمر الحكومة الكنديّة في لقاحات تعمل على تطويرها شركات كنديّة/Craig Chivers/Radio-Canada
وتعمل ميديكاغو على تطوير لقاح ضدّ كوفيد-19 بالشراكة مع غلاسكو سميثكلاين البريطانيّة.
وتفيد النتائج ما قبل السريريّة أنّ اللقاح أظهر مستوى مرتفعا من الأجسام المضادّة التحييديّة بعد جرعة واحدة حسب الشركتين.
كما استثمرت الحكومة 18،2 مليون دولار في لقاح محتمل تعمل على تطويره شركة نانو سيستيم التي يقع مقرّها في مدينة فانكوفر ، فضلا عن 23 مليون دولار في برنامج مساعدة الأبحاث من أجل تطوير لقاحات محتملة ما زالت في مراحلها الأولى في مختلف أنحاء كندا كما قال رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وقد وقّعت الحكومة الكنديّة على عقود بقيمة 385 مليون دولار مع شركات أسترا زينيكا و سانوفي و فايزر ونوفا تيكس وجونسون أند جونسون وموديرنا، لشراء لقاحات محتملة مضادّة لمرض كوفيد-19 تعمل هذه الشركات على تطويرها.
وتسعى الحكومة لضمان حصول كلّ الكنديّين على اللقاح، حتّى رغم أنّ موعد تسليمها غير مؤكّد بعد.

اختبارات الكشف السريع عن الفيروس تخفّف الضغط عن المختبرات الكنديّة/Paul Chiasson/CP
ويشار إلى أنّ دول الغرب لم تعط موافقتها على أيّ من هذه اللقاحات حتّى الآن، وأعرب رئيس الحكومة عن أمله في أن يتمّ تسليم اللقاحات أوائل العام المقبل.
وسوف تكون الأولويّة في الحصول على اللقاح للعاملين في القطاع الصحّي والمسنّين المقيمين في مراكز الرعاية الطويلة الأمد والذين يعانون أوضاعا هشّة .
"لن يتمّ توزيع أيّ شيء في كندا قبل أن تتأكّد السلطات الصحيّةمن أنّ سلامة الكنديّين مضمونة بشكل صحيح وتتمّ العناية بها": رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وأكّد رئيس الحكومة في الوقت عينه أنّ العمل جار من أجل توفير اختبارات سريعة للكشف عن الفيروس في مختلف أنحاء البلاد.
ومن شأن هذه الاختبارات حسب الخبراء، تخفيف الضغط عن المختبرات التي تعاني من تراكم الاختبارات التي تنتظر المعالجة، لا سيّما منذ أن عادت حالات كوفيد-19 إلى الارتفاع بحدّة في عدد من المقاطعات الكنديّة التي نجحت الصيف الماضي في تسطيح منحنى الفيروس.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.