تحتلّ ثمرة اليقطين موقعا مهمّا في عيد الهالوين، ويتفنّن الكنديّون في نحتها وتزيينها ونقش الرسوم عليها، ويستخدمونها بكثرة لتزيين منازلهم والمحلّات الشوارع ، ويشاركون بالمناسبة في مسابقات في أكثر من مدينة وبلدة قبيل العيد.
وبالإضافة إلى ذلك، يتبارى المزارعون في إنتاج ثمار يقطين ضخمة، يصل وزنها إلى بضع المئات من الكيلوغرامات.
وفي فانكوفر، حقّق جيف بيلّتييه أحد أبناء المدينة ُشهرة بسبب زراعة أنواع ضخمة من هذه الثمرة، وحصل على لقب " رجل اليقطين" في شمال المدينة.
ويعود السبب في ذلك إلى كونه يعمل منذ سنوات على زراعة اليقطين وينتج ثمارا ضخمة تزن مئات الكيلوغرامات في الفناء الخلفي من منزله.
وأنتج بيلّتييه هذه السنة ثمرة يقطينة بلغ وزنها 418 كيلوغراما أطلق عليها اسم مورييل تيمّنا بجدّته.
وقام بنحت مِسخٍ مستوحى من فيلم الخيال العلمي الأميركي Alien.

الزوجان فيل وجين هانت أنتجا اكبر يقطينة في كندا عام 2018//Fred Thornhill/CP
ولم تسلم مباريات اليقطين من جائحة كوفيد-19، ولكنّ بلّتييه لم يأبه لذلك، وأحبّ أن يشارك أبناء مدينته ما جنته يداه، وعرض اليقطينة الضخمة أمام منزله ليتسنّى للجيران والمارّة الاستمتاع بها.
ولم يكن نقل اليقطينة الضخمة من الفناء الخلفي إلى أمام مدخل المنزل بالعمل السهل رغم قصر المسافة، واحتاج المزارع جيف بيلّتييه إلى رافعة وشاحنة مسطّحة للقيام بذلك.
ويقول بيلّتييه إنّه استوحى اهتمامه باليقطين من رسّام الكاريكاتير الأميركيّ جورج شولتز صاحب الرسوم الهزليّة Peanuts Halloween .
ويروي بيلّتييه في حديث إلى سي بي سي ، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة، كيف طوّر زراعة اليقطين منذ ستّ سنوات حتّى اليوم، رغم أنّه في البداية كان يجهل كلّ شيء حول تقنيّات زراعتها.

تزيّن ثمار اليقطين المحفورة والملوّنة المنازل والمحلذات التجاريّة في كندا مع اقتراب عيد الهالوين/ Fred Chartrand/ CP
ويذكر كيف كان ينظر من نافذة المنزل لتفقّد ما آلت إليه البذرة التي غرسها في الحديقة، ورأى بدهشة يقطينة يقارب وزنها 140 كيلوغراما.
وانضمّ الشاب إلى مجموعة من مزارعي الخضار العملاقة كما قال، وراحت شعبيّتها تتنامى لأنّ الكثيرين باتوا يهتمّون بالزراعة منذ أن لازموا منازلهم خلال جائحة كوفيد-19.
ويتبادل أعضاء المجموعة الأفكار والبذور والأسرار حول زراعة اليقطين كما قال بيلّتييه.
وأضاف أنّ زراعة اليقطين العملاق مربحة، وأعطى مثال مزارع بلجيكيّ أنتج عام 2015 يقطينة بلغ وزنها 1180 كيلوغراما، وباع بذورها بآلاف الدولارات.
ومن العدل بمكان كما قال بيلّتييه، أن يتراوح ثمن البذرة الواحدة من يقطينة عملاقة بين 50 و 100 دولار.
وأبعد من الماديّات، يبقى الأهمّ الفرحة برؤية البسمة تعلو الوجوه لدى مشاهدة ثمرة اليقطين الضخمة كما قال جيف بيلّتييه.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.