اعتني بنا جميعا، اعتني بي…حبيبتي سوزان لن ينساك أحد وفي قلبي سأحملك أبدا...إمرأة رائعة، إمرأة فريدة من نوعها، إمرأة استثنائية...أتمنى لكم جميعًا تمضية الأوقات الممتعة بصحبة من تحبون طالما أنهم موجودون في هذا العالم لأن الحياة هشّة للغاية ويمكن لأي شيء أن يتغيّر في أية لحظة...سوزان أحبّكِ.
بهذه العبارات المفعمة بالإحساس خاطب جاك فورتان المفجوع روح زوجته سوزان كليرمون (61 عاما) المتوفية متأثرة بجراحها بعد الاعتداء عليها بالسيف ليل السبت-الأحد الماضي في حي كيبيك القديم في وسط مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك.
بصوت حزين متقطع وغُصّة عالقة في الحنجرة، سجل الزوج الثَكلُ رثاءه لشريكة حياته على مدى السنوات الـ 17 الأخيرة، متغيّبا بسبب حالة الصدمة التي أصيب بها عن سهرة إضاءة الشموع على روحها. ونظّمت سهرة الشموع مساء أمس الاثنين أمام منزل الفقيدة على شارع رمبار في وسط مدينة كيبيك بحضور عشرات الأشخاص. وقد قام جوليان نجل جاك فورتان بتشغيل التسجيل الصوتي لوالده الذي لا تتعدى مدته الثلاثين ثانية.
هذا وتوّجه عدد من السياسيين شخصيا إلى منزل الضحية لتقديم التعازي لعائلتها.
عمدة كيبيك ريجيس لابوم ونائبة رئيس الحكومة ووزيرة السلامة العامّة الكيبيكيّة جنفياف غيلبة خلال المؤتمر الصحفي في 01-11-2020/ Jacques Boissinot/CP
نائب رئيس حكومة كيبيك جنفياف غيلبو كانت تعرف الضحية وسبق وأمضت برفقتها سهرات عدة وفي شهادتها عن كليرمون تقول:
كانت امرأة محبوبة وغير عادية، دائما بمزاج جيد ولا يعرف المزاج السيء طريقا إلى قلبها.
وأبدت غيلبو دعمها لزوج سوزان كليرمون ووصفته بالـ"الشجاع" لأنه استطاع أن يسجل لنا تلك الكلمات القليلة.
وفي الحضور من السياسيين أيضا الذين توجهوا إلى منزل سوزان كليرمون مقدمين التعازي وواضعين أكاليل الزهور النائب في برلمان كيبيك كاترين دوريون ورئيس مجلس الخزينة في كندا والنائب من كيبيك جان-إيف دوكلو وعمدة مدينة كيبيك ريجيس لوبوم.
مشهد مدينة كيبيك مطّوقة من قبل عناصر الشرطة بعد الاعتداءات ليلة عيد الهالوين 2020/Jacques Boissinot/CP
من المشاركين في سهرة الشموع طبيبة الطوارئ ماري-فرانس ريو وهي جارة المجني عليها وقد حاورتها هيئة الإذاعة الكندية.
تقول الطبيبة إنها حضرت سريعا إلى مكان الجريمة بعد سماع أصوات الاستغاثة وحاولت إنقاذ حياة جارتها.
عندما نصل إلى ميدان الحادثة لا نكون بالضرورة مستعدين أكنا أطباء أم لا، بالإضافة إلى ذلك فإن الجراحات كانت بالغة.
وتقول الطبيبة الكيبيكية بأنها سوزان كليرمون كانت بعد على قيد الحياة عند وصولها إليها ولكن النزيف كان حادا مؤكدة بأنها قامت بكل ما تستطيع به لإنقاذ حياتها.
هذا المساء تقام سهرة شموع أخرى على روح الضحية الثانية في اعتداءات ليلة الهالوين في حي كيبيك القديم، فرنسوا دوشين (56 عاما) الذي قتل قبل دقائق قليلة من مقتل سوزان كليرمون. وتضاء الشموع لراحة نفسه الليلة أمام المتحف الوطني للفنون الجميلة في كيبيك حيث كان يعمل كمدير للاتصالات والتسويق قبل وقوع الاعتداء.
وتجدر الإشارة إلى أن المشتبه به بارتكاب الاعتداءات المدعو كارل جيروار (25 عاما) كان في ليلة الهالوين متنكرا بزي من أزياء القرون الوسطى ويحمل سيفا عندما نفذ اعتداءاته على ضحاياه في ما لا يقّل عن 25 مكانا في وسط كيبيك كانت مسرحا لجرائمه كما أوردت الشرطة. يذكر أن المشتبه به اختار ضحاياه بصورة عشوائية والحصيلة قتيلان و5 جرحى من سكان مدينة كيبيك.
شرطة كيبيك ألقت القبض عليه الأحد فجرا وتتم حاليا محاكمته.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية، راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلّة:
كيبيك: المشتبه به في الاعتداء بالسيف كارل جيروار يواجه تهمتَي قتل
كيبيك: قتيلان و 5 جرحى في هجوم بالسلاح الأبيض
الحكم بـ40 سنة على الأقلّ على منفّذ الهجوم المسلّح على مسجد كيبيك
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.