شارك مئات الأشخاص في كيبيك في سهرة إضاءة الشموع لذكرى ضحية اعتداءات كيبيك الأخيرة فرنسوا دوشين، ووضعت أكاليل الزهور وأضيئت الشموع أمام إحدى أجنحة المتحف الوطني للفنون الجميلة حيث كانت الجموع تشاهد وتنصت إلى أداء الفرقة الموسيقية الحزين الثكل على غياب "رجل في منتهى الإنسانية والإيجابية"/RADIO-CANADA / JULIA PAGE

شهادات مؤثرة في سهرة إضاءة الشموع لفقيد كيبيك فرنسوا دوشين

يُرّصع المتحف الوطني للفنون الجميلة في مدينة كيبيك اسم فرنسوا دوشين بأحرف من ذهب في سجلاته تكريما لهذا الموظف "الإنساني" الذي كان مثالا للتفاني في العمل والالتزام والإيجابية ودماثة الأخلاق بشهادة العديد من زملائه. وقد أوفى المتحف بالشكر أمس لأحد رجالاته حيث كان يشغل دوشين منصب رئاسة الاتصالات والتسويق منذ العام 2019.

كان بالأمس دور الضحية الثانية في حادثة الاعتداءات بالسيف ليلة الهالوين في حي كيبيك القديم بالتكريم. وأقيمت سهرة الشموع لروح فرنسوا دوشين مساء أمس الثلاثاء بعدما كانت نظمت سهرة مماثلة يوم الاحد المنصرم تكريما لذكرى الضحية الأولى سوزان كليرمون.

واحتشد مئات الأشخاص في الباحة الخارجية لمتحف كيبيك واضطرت سلطات المدينة إلى إغلاق أحد الشوارع الكبرى في وسط المدينة المؤدي إلى المتحف أمام حركة السير بسبب الأعداد الكبيرة للمشاركين في حفل وداع ابن كيبيك.

وأكد المشاركون الذين رثوا فقيد كيبيك في كلماتهم على التزام دوشين بمجتمعه وجهوده الدؤوبة في سبيل عكس صورة إيجابية لمدينة كيبيك وأهلها.

وتعاقبت كلمات التأبين على وقع الموسيقى التي أدّتها فرقة موسيقية داخل ردهات المتحف لا سيما رائعة الفنان الكندي الراحل ليونارد كوهين "هللويا".

بدا التأثر واضحا على المدير العام لمتحف كيبيك جان-لوك موراي وهو يلقي خطابه أمام الجموع ومما قاله:

بقربه كنا نشعر بالأمان والثقة، كان يساهم في تطور متحفنا. الابتسامة لا تفارق شفتيه، متفائل دوما، لم يكن يساوره أدنى شك بأن كل شيء سيعود إلى طبيعته وستكون الأمور على ما يرام.

شقيق الضحية كلود دوشين يحّث الحضور على التحرّك قبل فوات الآوان والتأكيد لمن نحبهم بأننا "نشتاق إليهم ونحبهم"، عبرة يسديها من فجع بموت شقيقه/الصحافة الكندية/ JACQUEs BOISSINOT

شقيق الضحية كلود دوشين أطلق من جهته نداءا ملحا قائلا: اتصلوا بأصدقائكم، اتصلوا بأفراد عائلتكم و أقربائكم، جاهروا بحبكم لهم ولا تكتفوا بإرسال الرسائل النصيّة لهم.

فرنسوا، نحبك وأنت في بالنا دوما.

هذا وشارك عدد كبير من السياسيين في سهرة الشموع أمس بينهم وزيرة الثقافة في حكومة كيبيك ناتالي روا، رئيس مجلس الخزينة في كندا جان-إيف دوكلو، نواب كيبيك من حزب "التضامن الكيبيكي" مانون ماسيه وكاترين دوريون، زعيمة الحزب الليبرالي في مقاطعة كيبيك دومينيك أنغلايد، عمدة مدينة كيبيك وعمدة مدينة ليفي وغيرهم من الشخصيات السياسية. 

باللون الأخضر تضيء الأضواء داخل "مسرح كيبيك الكبير" في وسط مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك لعدة أسابيع في رمز إلى انبعاث الأمل الذي تغّذيه روح ابن كيبيك البار فرنسوا دوشين/RADIO-CANADA / MARC ANDRE TURGEON

يُخلد متحف كيبيك للفنون الجميلة ذكرى فرنسوا دوشين على طريقته ويطلق اسمه على برنامج "المعالجة بالفنون" تيمنا بذكراه.

كذلك تضاء إحدى أجنحة المتحف باللون الأخضر على مدى عدة أيام كرمز للأمل. كما تُنكّس الأعلام في باحات المتحف.

هذا ويُضاء مبنى "مسرح كيبيك الكبير" باللون الأخضر أيضا تحية إكبار للغنى الثقافي الذي آثر فرنسوا دوشين على تحقيقه خلال حياته وانعكاسه على الوسط الفني الثقافي في "المقاطعة الجميلة".

في سياق متصل، باشر المتحف الوطني للفنون الجميلة في كيبيك مساعدة نفسية اضافية لموظفيه البالغ عددهم 175 موظفا وستكون هذه المعالجة النفسية متاحة للجميع لعدة أسابيع مقبلة.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية، راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلّة:

“سوزان أحبّك”، رثاءٌ موجعٌ لزوج ضحية اعتداء كيبيك

كيبيك: المشتبه به في الاعتداء بالسيف كارل جيروار يواجه تهمتَي قتل

كيبيك: قتيلان و 5 جرحى في هجوم بالسلاح الأبيض

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.