متحف حقوق الإنسان في وينيبيغ عاصمة مقاطعة البراري مانيتوبا يحتفظ في ردهاته بأعمال وحرف يدوية توّثق حضارة الأمّة الخلاسية في كندا وعلى رأسها مؤسس مانيتوبا القائد الخلاسي التاريخي لويس ريال الذي يتوسط الصورة أعلاه/CBC

الاحتفاء بأسبوع الثقافة الخِلاسية في ألبرتا لم تعقه الجائحة

يتزامن إحياء أسبوع الأمة الخِلاسية في كندا سنويا مع ذكرى إعدام القائد التاريخي الكندي الخلاسي لويس ريال (Louis Riel) في 16 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1885 بعد اتهامه بالخيانة العظمى.

ولن تمنع الجائحة الاحتفال بأسبوع الأمة الخلاسية في مقاطعة ألبرتا هذه السنة أيضا ولكن بطريقة مختلفة تأخذ في الاعتبار التدابير الوقائية الصحية المرعية الإجراء في البلاد بسبب الموجة الثانية من كوفيد-19.

العلم أو الراية الخاصة بالشعوب الخِلاسية في كندا/راديو كندا

وقد تمّ إنتاج فيديو تسجيلي-وثائقي موّجه للأطفال؛ يسرد الثقافة الخلاسية ويقص حياة لويس ريال. و سيصار إلى عرض هذا الفيديو يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في صفوف الخامس والسادس ابتدائي في مدارس مدينة ماكموراي على بعد نحو 440 كلم شمال شرق ادمونتون عاصمة البرتا مع العلم أن استخراج النفط يُعّد العمل الأساسي لسكان ماكموراي. 

يروي شريط الفيديو على مدى ساعة من الوقت فصولا في حياة القائد الخلاسي ريال ويعلّم لغة الـ"كري" لسكان الأمم الأوائل ويستعرض بعض الأشغال اليدوية والتطريز الذي تشتهر به الأمة الخلاسية.

يذكر أنه في الأعوام الماضية كانت تشهد ماكموراي مهرجانا للثقافة الخلاسية يأمه أكثر من ألفي زائر ولكن الجائحة حالت دون تنظيمه هذه السنة. 

تأسف رئيسة شعوب الميتيس في ماكموراي غيل غالوب لعدم تمكنهم من إقامة مهرجانهم هذه السنة وهي المرة الأولى منذ 15 عاما التي يتغيب بها "مهرجاننا عن جمهوره". إن من شأن التجمعات الكبرى مثل مهرجان الثقافة الخلاسية تتابع المتحدثة أن تساهم في التقاء المتحدرين من هذه الشعوب فيما بينهم وفي صهر هوّيتهم.

بدوره يعتبر المدير العام للشعوب الخلاسية بيل لوتيت بأنه من المهم إيجاد وسيلة لإحياء أسبوع الامة الخلاسية على الرغم من التدابير الوقائية الصحية. مؤكدا بأنه من الضروري تطوير مشاعر الفخر بالثقافة الخلاسية في صفوف أبنائها من الشباب.

ويقّص هذا الأخير الذي يحمل الثقافة الخلاسية في قلبه وفكره سنين من المعاناة في حياة أجداده الذين "كانوا يجبرون على طمس انتمائهم وثقافتهم". ويذكر أن بيل لوتيت شارك في الفيديو التسجيلي عبر سرد حياة لويس ريال.

ويأمل في أن يكون قد نجح في تقديم قائدهم التاريخي كبطل وليس كخائن.

تمثال الزعيم التاريخي للخلاسيين لويس ريال في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في البراري الكندية (Justin Fraser / Radio-Canada)

لويس ريال (1844-1885) قائد كندي خِلاسي لعب دورا محوريا في دخول مقاطعة البراري مانيتوبا إلى الكونفدرالية الكندية. اتهم بالخيانة العظمى وأعدم شنقا بعد اتهامه بالمشاركة في مقاومة  شنّها متمردون ميتيس عام 1885 ضد تعدي الحكومة الكندية على أراضيهم. يصفه المؤرخون الكنديون بالمتمرد ويقف الكثيرون في صفّه اليوم وينظرون إليه كزعيم خلاسي قاتل من أجل حماية شعبه من الحكومة الكندية.

الـ Métis أو الخلاسيون هم شعب مختلط الأعراق تكوّن من مزيج ثقافي فريد. ميتيس كندا يتحدرّون من التزاوج بين الأوروبيين البيض (من الفرنسيين والإنكليز على حدٍ سواء) وسكان كندا من الأمم الأوائل وينشطون في شكل خاص في مقاطعات البراري في الغرب الكندي وهي ألبرتا، ساسكاتشوان ومانيتوبا. يذكر أن لويس ريال ولد في مدينة سان بونيفاس (الواقعة اليوم في مانيتوبا) وكانت يومها تابعة لمستعمرة النهر الأحمر الفرنسية. وقد بدأت ولادة شعوب الميتيس مع بدء تجارة الفراء حول النهر الأحمر في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر. 

(المصدر: راديو كندا الدولي، هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلّة:

المتحف الكندي لحقوق الإنسان يقص حكاية الخِلاسيين

راية الخلاسيين ستبقى مرفوعة أمام بلدية إدمونتون، عاصمة ألبرتا

 ألبرتا : الخلاسيون يسعون للحصول على الحكم الذاتي

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.