تتعدّد اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجدّ ويعلّق الخبراء الآمال عليها في إطار جهود التصدّي لجائحة كوفيد-19 التي تجاوز عدد المصابين بها 50 مليون شخص حول العالم.
وفي كيبيك، أكمل خبراء المعهد الوطني للصحّة العامّة INSPQ بصورة شبه كاملة مشاريع التحقّق من فاعليّة اختبارات الكشف عن الفيروس بواسطة اللُعاب.
وقد يصبح من الممكن استبدال اختبارات مسحة الأنف التي تقضي بإدخال مسحات قطنيّة في تجويف الأنف، باختبار اُلّعاب الأكثر سهولة للكشف عن الفيروس.
ويبحث معهد الصحّة العامّة في كيبيك عن 3 آلاف متطوّع للمشاركة في اختبار اللُعاب حسب معلومات حصل عليها راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة.
وتقضي الطريقة الواعدة أن يقوم الشخص بالغرغرة بالمياه وبصقها في أنبوب اختبار.
ويطوّر المعهد مشروعه بمشاركة 10 مستشفيات في عدد من أنحاء المقاطعة.

اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجدّ بواسطة اللُعاب أسهل من الاختبار بومسحة الأنف/Luca Bruno)/AP
وفي حال الأطفال الذين قد يصعب عليهم الغرغرة وبصق كميّة من المياه كافية للاختبار، يمكن الاستعاضة عنها بأخذ عيّنة لعاب من داخل الخدّ.
وأعرب العديد من الأشخاص الذين تحدّثوا إلى راديو كندا عن ارتياحهم لاختبار اللُعاب، وأكّدوا أنّه أسرع و أسهل وأقلّ مشقّة من مسحة الأنف.
وتقول د. جوديت فافار المستشارة الطبيّة في المعهد الوطني للصحّة العامّة في كيبيك إنّه في حال سار البحث عن متطوّعين على مايرام وكانت النتائج جازمة، قد يصبح استخدام اختبارات الغرغرة شائعا اعتبارا من مطلع العام المقبل.
وتُعرب د. فافار عن اعتقادها بأنّ من شأن اختبار الغرغرة أن يحلّ المشاكل الناجمة عن النقص في المعدّات، لأنّ كل ما يحتاجه هو الماء وأنابيب الاختبار.
"سوف يشكّل ذلك خطوة مهمّة نحو الأمام في حال كانت كلّ البيانات المتوفّرة مواتية. ونحن على ثقة بأن تتوفّر لدينا في غضون شهر كلّ البيانات اللازمة للتحقّق من صحّة المنصّات التي نُجري عليها الاختبارات حاليّا": د. جوديت فافار المستشارة الطبيّة في المعهد الوطنيّ للصحّة العامّة في كيبيك.

شابّة تشارك في اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجدّ بواسطة اللُعاب في مركز فارمينغتون الصحّي التابع لجامعة يوتاه الأميركيّة في 06-11-2020/Rick Bowner/ AP
وينبغي التأكّد كما قالت د. فافار من أنّ لدى كلّ مختبرات كيبيك الأجهزة المطابقة لتحليل هذه الطريقة الجديدة.
ومن حسنات اختبار الغرغرة أنّه من الممكن لأيّ شخص إجراؤه بنفسه لأنّه يتطلّب حدّا أدنى من الإشراف و لا يتطلّب معدّات وقاية حسب قول أخصّائيّة الوبائيّات د. آني كلود لابي.
وأشارت د. لابي إلى أنّ أخصّائيّي الصحّة يخضعون باستمرار لاختبار الكشف عن الفيروس بحكم عملهم، واختبار الغرغرة يسهّل عليهم الأمور إلى حدّد بعيد.
وتساعد اختبارات الغرغرة في اختصار وقت التحليل المخبري بعض الشيء، لأنّ عيّناتها لا تحتاج للتخفيف، خلافا لاختبارات اللُعاب المعتادة.
ووحدهم المرضى الذين لا يمكنهم الاستفادة من هذه الاستخبارات هم أولئك الذين لا ينتجون كميّة كافية من اللُعاب أو غير القادرين على الغرغرة، مثل الأطفال وكبار السنّ والذين يعانون اضطرابات معرفيّة.
ويتعيّن على كلّ من يود التطوّع للمشاركة في الاختبارات أن تظهر عليه أعراض مرض كوفيد-19 أو أن يكون قد اختلط بأشخاص مصابين به.
والاختبار مستخدم حاليّا في ألمانيا وفي مقاطعة بريتيش كولومبيا، ومن المتوقّع أن تصبح مقاطعة كيبيك واحدة من بين طليعة مستخدميه كما قالت د. جوديت فافار الطبيبة المستشارة في المعهد الوطني للصحّة العامّة في كيبيك.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.