مروى رزقي، عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية، عن الحزب الليبرالي في كيبيك – ‏Photo/Télé-Québec/Les Francs ‎Tireurs

مروى رزقي، عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية، عن الحزب الليبرالي في كيبيك – ‏Photo/Télé-Québec/Les Francs ‎Tireurs

كيبيك : النائبة مروى رزقي تكشف عن تجربتها مع العنف الأسري وهي طفلة صغيرة

لأوّل مرّة منذ انتخابها كنائبة في الجمعية الوطنية في كيبيك في أكتوبرتشرين الأول 2018 ، كشفت مروى رزقي عن جانب من طفولتها ونشأتها في مونتريال في وسط عائلي يطغى عليه العنف الأسري.

وجاء ذلك خلال برنامج "لي فران  تيرور" (Les Francs Tireurs) الذي يبثّه "تيلي كيبيك" (Télé-Québec)، التلفزيون العمومي في المقاطعة الفرنكوفونية.

وذكرت مروى رزقي البالغة من العمر 35 عامًا أنّ أباها كان رجلاّ عنيفا وبسبب ذلك فهي لا تكنّ له أي ودّ. "

"لم أكن أحبّ أبي. ولا أكنّ له حبّا أكثر اليوم. إنّه رجل جدّ عنيف وجدّ عدوانيّ وربّما يعاني من الاضطراب ثنائي القطب حيث كان يتعاطى العديد من الأدوية. ولم يكن يومًا قادرًا على التحكّم في عدوانيّته سواءً كان ذلك نحوي أو نحو أمّي"، كما قالت المرأة الشابة ذات الأصول المغربية.

ولم تكن المقابلة التي دامت 23 دقيقة مخصّصة للحديث عن الحياة الشخصية لمروى رزقي، عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية عن الحزب الليبرالي في كيبيك والممثلة لدائرة سان لوران في مونتريال.

لكنّ الحديث تشعّب ورجع بها إلى طفولتها حينما طلب منها الصحفي توضيحًا حول مصدر شخصيتها القوية. واستغرق الحديث عن حياتها الخاصة حوالي 3 دقائق ونصف الدقيقة.

"لقد كنت أدافع عن أمّي دائما بطريقة غريزية، الأمر الذي لم يغفره لي أبي إلى يومنا هذا."، كما أضافت.

وأوضحت أنها فهمت سريعًا أنّها إن لم تدافع عن نفسها لن يأتي أي أحد لنجدتها. وأدّت بها تجربتها إلى "حساسية وفهم لكلّ ما هو متعلّق بالعنف الأسري والنساء المعنّفات والأطفال الذين يتعرّضون للعنف."

" درجة تسامحي (مع العنف ضدّ الأطفال) لا تتعدّى الصفر"، كما قالت.

"لا يمكنك ضرب طفل في السابعة من عمره. " مروى رزقي

مروى رزقي : " درجة تسامحي (مع العنف ضدّ الأطفال) لا تتعدّى الصفر" - Photo/Télé-Québec/Les Francs ‎Tireurs

مروى رزقي : " درجة تسامحي (مع العنف ضدّ الأطفال) لا تتعدّى الصفر" - Photo/Télé-Québec/Les Francs ‎Tireurs

وتحدّثت عن إحدى المرّات التي أغلق عليها أبوها باب القبو طيلة الصيف ليعاقبها، وكيف كان يقوم بخنقها إلى أن تقع أرضَا.

"كان أبي ينعت أمّي دائما بالغبيّة إلى حدّ أنّها اقتنعت بذلك"، كما تتذكّر مروى رزقي.

وعند طلاق أمّها من أبيها تحرّرت العائلة من قبضة الأب العنيف. ونظرَا للظروف المادية الصعبة لأمّها التي كانت تكفّلت بأبنائها الأربعة، اضطرّت مروى رزقي إلى العمل وهي لا تزال في المدرسة الثانوية.

"كنت أُكمل عملي وأصل إلى المنزل في منتصف الليل وأذهب إلى المدرسة صباح اليوم التالي"، كما تقول مروى رزقي  التي كانت تقدّم راتبها لأمّها لتسديد مصاريف الإيجار والطعام.

وتذكر أنّ أمّها عادت إلى صفوف المدرسة حينها. "أمّي امرأة ذكية وحنونة جدًّا. أدين لها بكلّ شيء. كنت تلميذة مجتهدة في المدرسة وكانت تشجّعني حتى عندما كنت أحلم بالدراسة في الولايات المتحدة رغم أننا لم نكن نملك 10 سنتات!"، كما أضافت.

ونشرت مروى رزقي على موقع فيسبوك المقابلة مرفوقة  برسالة تشرح فيها ذلك. "من النادر جدًا أن أتحدث عن طفولتي. إنه أمر يؤلمني جدّا. لكنني أريد أن أقول لجميع الفتيات والأولاد إن بعض الجروح تستغرق وقتًا للشفاء ، لكن كل ندبة تذكرنا لماذا نكافح و خاصة من أجل من نكافح"، كما تقول.

وللإشارة فإنّ مروى رزقي أخصائية في المحاسبة الضريبية حاصلة على بكالوريوس في القانون المدني من جامعة شربروك  وشهادة عليا في الجبائية الدولية من جامعة فلوريدا في الولايات المتحدة من بين شهادات أخرى. وهي مسجّلة في نقابة المحامين في كيبيك وفي ولاية نيويورك الأمريكية.

(راديو كندا الدولي / تيلي كيبيك)

روابط ذات صلة:

مروه رزقي: من المحاسبة الضريبية إلى المنازلة الانتخابية

لامبروبولوس تفاجئ الجميع بالفوز في السباق الليبرالي في سان لوران

فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.