ترى زعيمة الحزب الأخضر الكندي أنامي بول أنّ على كندا اعتماد معايير وطنية لمكافحة جائحة "كوفيد - 19" بدلاً من ترك الأمر على عاتق حكومات المقاطعات والبلديات التي، حسب رأيها، تعطي أحياناً تعليمات متناقضة.
"ما هو متَّبع حالياً لا يعمل (بشكل صحيح)، وهذا واضح. الناس يموتون، لدينا موجة ثانية (من الجائحة) ولا نرى تحسناً"، قالت بول في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في العاصمة الفدرالية أوتاوا، مضيفةً "من الواضح أنّ الوضع يحتاج لنهج منسّق، لنهج وطني".
وتدعم زعيمة الحزب الأخضر كلامها بالإشارة إلى الانتخابات الفدرالية الفرعية التي جرت في اثنتيْن من دوائر تورونتو في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت. وكانت بول مرشحةً في إحداهما، دائرة "وسط تورونتو" (Toronto Centre).
وتقول بول في هذا الصدد إنّ إجراء هذه الانتخابات تطلّب انتقال الناخبين إلى مراكز الاقتراع والوقوف في الصف من أجل الإدلاء بأصواتهم. لكنّ هذا الأمر لا ينسجم مع تعليمات بلدية تورونتو التي تطلب من المواطنين البقاء في المنزل قدر الإمكان، تجادل زعيمة الخضر.
"الناس مستعدون للقيام بما هو ضروري لكنهم يحتاجون لرسائل واضحة، لرسائل منسَّقة، ولرؤية سياسيينا يتحدّثون بصوت موحَّد"، تؤكد بول.

وزيرة الصحة الفدرالية باتي هايدو / Adrian Wyld / CP
من جهتها ردّت وزيرة الصحة الفدرالية باتي هايدو على كلام زعيمة الخضر بالقول "أعطينا الكنديين تعليمات واضحة وموجزة على طول الخط، وهي تعليمات تتطوّر مع العلم، وبشكل تدريجي مع اطّلاعنا أكثر على الـ’’كوفيد - 19‘‘".
وأضافت وزيرة الصحة في حكومة جوستان ترودو الليبرالية أنّ هناك تعليمات عامة يتوجب على كلّ الكنديين اتّباعها، كغسل الأيدي وارتداء قناع الوجه والتزام التباعد الاجتماعي.
وترى هايدو أنه من "المهم" اتّباع تعليمات سلطات الصحة العامة المحلية الأكثر ملاءمةً للواقع على الأرض، حسب رأيها.
يُشار إلى أنّ كندا، أسوةً بدول عديدة حول العالم، تواجه موجة ثانية من جائحة "كوفيد - 19" وأنّ العدد الإجمالي من الإصابات بهذا الوباء في كندا تجاوز 300 ألف حالة، من ضمنها أكثر من 240 ألف حالة شفاء و11 ألف حالة وفاة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
فوز باهت لليبراليين في الانتخابات الفرعية في اثنين من حصونهم في تورونتو
المرشحة لقيادة الخضر أنامي بول، ثاني سيدة سوداء تسعى لقيادة حزبٍ فدرالي في كندا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.