قدّمت اليوم برندا مورفي نائبة الحاكم العام في مقاطعة نيو برنزويك خطاب العرش الذي هو بمثابة البيان الوزاري للحكومة.
وشدّد بلين هيغز رئيس حكومة حزب المحافظين التقدّمي على أنّ حكومته تعاملت مع جائحة كوفيد-19 على نحو أفضل من باقي المقاطعات، وتعلّمَت الكثير من مقاربتها فيروس كورونا المستجدّ في وقت تستعدّ لمرحلة ما بعد الجائحة.
وتمكّن هيغز الذي كان يرأس حكومة أقليّة طوال سنتين، من تشكيل حكومة أغلبيّة بعد فوزه في الانتخابات التشريعيّة التي جرت في أيلول سبتمبر الفائت في المقاطعة.
و تعهّد هيغز في خطاب العرش بتحديث طريقة تقديم الخدمات العامّة بما يعود بالنفع على دافعي الضرائب.
وشكر أبناء المقاطعة للمرونة التي يتحلّون بها خلال هذه الأوقات غير المسبوقة كما قال.
"نعلم أنّه سيأتي وقت تنتهي فيه الجائحة، وعلينا أن نكون مستعدّين للخروج منها ونحن أقوى": بلين هيغز رئيس حكومة نيوبرنزويك.
حكومة نيو برنزويك تعهّدت بإصلاح النظام الصحّي في المقاطعة/Marc Grandmaison/CP
وأشار إلى الزيارات الافتراضيّة للطبيب، التي شكّلت نسبة 85 بالمئة من كلّ الزيارات الطبيّة في أقسى مراحل الجائحة.
وأكّد على أهميّة اعتماد نظام تربويّ هجين في المدارس، يجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، ويلبّي حاجات الطلّاب واهتماماتهم المحدّدة.
فمنذ أن أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة في 12 آذار مارس الفائت عن الجائحة حتّى الآن، شهدت المقاطعة التي يتجاوز عدد سكّانها بقليل ثلاثة أرباع المليون نسمة، 379 حالة كوفيد-19 و 6 حالات وفاة.
وذكّر رئيس الحكومة أبناء المقاطعة بأنّه أعاد فتح الاقتصاد في وقت سابق من الشهر الجاري، واستشهد بأرقام هيئة الإحصاء الكنديّة التي تفيد أنّ نيوبرنزويك تمكّنت من استعادة الوظائف التي فقدتها بسرعة أكبر من باقي المقاطعات.
وتطرّق خطاب العرش كذلك إلى نيّة الحكومة في إصلاح النظام الصحّي والحكم المحلّي.
نيو برنزويك واحدة من مقاطعات الشرق الكندي ضمن الفقاعة الأطلسيّة التي فرضت قيودا على الواصلين إليها بسبب جلئحة كوفيد-19/Brian McInnis/CP
وبالنسبة للنظام الصحّي، أكّدت الحكومة على ضرورة التفكير في تقديم الخدمات الطبيّة بطريقة مختلفة، وتعزيز التعاون والابتكار في هذا المجال.
وتعهّدت في ما يخصّ الحكم المحلّي، بالعمل على تنفيذ الأفكار التي وردت في عشرات الدراسات الموجودة من أجل إجراء الإصلاحات المطلوبة على هذا الصعيد.
كما تعهّدت بمراجعة قانون اللغات، مع الالتزام بمناقشة الحواجز القائمة والحلول الممكنة، المتعلّة بإتقان اللغة في الوظائف الحكوميّة.
ويشار في هذا المجال إلى أنّ نيو برنزويك التي يشكّل الناطقون بالفرنسيّة نحواً من ثلث السكّان فيها، هي المقاطعة الوحيدة التي تعتمد رسميّا الثنائيّة اللغويّة، أي الفرنسيّة والانكليزيّة، وهما اللغتان الرسميّتان في كندا.
ويمهّد خطاب العرش لعمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة، ويتمحور حول مجموعة من الأولويّات، من بينها إنهاض اقتصاد القطاع الخاص وإصلاح النظام البلدي والنظام الصحّي وخفض الإنفاق العام، والتنمية المستدامة والكتاب الأخضر التربويّ الذي هو بمثابة وثيقة تنصّ على إحداث تغيير ملموس وإيجابي في النظام التربوي في المقاطعة بالتعاون بين الأساتذة والأهالي والتلاميذ وعالم الأعمال.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.