دعا جو سافيكاتاك رئيس حكومة إقليم نونافوت أبناء الإقليم إلى توخّي الحذر بعد ارتفاع عدد حالات كوفيد-19.
وأفاد خلال مؤتمر صحفي عن وقوع 80 حالة في الإقليم، من بينها 10 حالات في يوم واحد.
ودعا رئيس الحكومة جو سافيكاتاك أبناء المقاطعة إلى تجنّب السفر وعدم الخروج من المنزل إلّا في حالات الضرورة والالتزام بإرشادات الوقاية الصحيّة للتصدّي للفيروس.
ارتفع عدد الحالات على نحو كبير في الأيّام القليلة الماضية، ويبدو الأمر مقلقا. حان الوقت كي نتّخذ موقفا ونواجه كوفيد-19": جو سافيكاتاك رئيس حكومة إقليم نونافوت.

د. مايكل باترسون رئيس الخدمات الطبيّة في إقليم نونافوت/Emma Tranter/CP
وتناول رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو الوضع في نونافوت في اتّصال هاتفي أمس الخميس مع رئيس حكومة الإقليم، وإجراءات الإغلاق الشامل المستمرّ مدّة أسبوعين.
وكرّر ترودو تعهّده بتقديم الدعم لكافّة الأقاليم والمقاطعات ومساعدتها على التصدّي للجائحة.
كما بحث المسؤولان في توفير اختبارات الكشف عن الفيروس ومعدّات الوقاية الشخصيّة وكلّ ما يمكن للحكومة الكنديّة أنّ تقدّمه لتلبية احتياجات الإقليم في مواجهة ارتفاع عدد حالات كوفيد-19.
ودخل كلّ المصابين بالكوفيد-19 في العزل الصحّي، حسب ما قاله د. مايكل باترسون رئيس الخدمات الطبيّة المحلّي خلال مؤتمره الصحفي.
I just spoke with Premier @JSavikataaq about the situation on the ground in Nunavut. As of today, a territory-wide lockdown is in effect. We’ve provided them with personal protective equipment and other support - and we’ll continue to work together to keep people safe.
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) November 18, 2020
وطلب باترسون أيضا من عدد من العاملين في القطاع الصحّي عزل أنفسهم كما قال.
وأوضح أنّ الوضع أكثر استقرارا في بعض مناطق الإقليم من سواها، وأنّنا "نقترب من تحقيق الاستقرار" كما قال.
ودعا أبناء الإقليم إلى التعاون مع متتبّعي حالات الاختلاط الذين يسعون لتحديد الأشخاص الذين يشكّلون خطر انتشار العدوى.
وأوضح أنّ فريقه لم يعثر على أحداث يمكن أن تكون قد أدّت إلى انتشارها على نطاق واسع في المرحلة الراهنة، والتي يمكنها أن تؤدّي إلى عدد مرتفع من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.
وأغلقت مدارس المقاطعة أبوابها، واباتت الزيارات الطبيّة إلى مستشفى العاصمة إيكالويت والمراكز الطبيّة الريفيّة النائيّة مقتصرة على حالات الطوارئ.
كما أغلقت المرافق غير الرئيسيّة أبوابها وتمّ تحديدات التجمّعات المسموح بها في الداخل والخارج بخمسة أشخاص بالإضافة إلى المقيمين في منزل واحد.

ظهرت أوّل حالة كوفيد-19 في إقليم نونافوت في 6-11-2020//Sean Kilpatrick/CP
ودعا د. باترسون الجميع إلى تجنّب التجمّعات والزيارات غير الضروريّة، وأوضح أنّ الكمامة إلزاميّة في المناطق التي فيها حالات نشطة من كوفيد-19، وفي الأماكن العامّة، وفي الحالات التي يتعذّر فيها الحفاظ على التباعد الجسدي.
و أكّد أنّ بإمكان من يرغب من أصحاب الشركات والأعمال فرض ارتداء الكمامة في أماكن العمل.
وكان د. بيترسون قد دعا دور الحضانة الأسبوع الفائت إلى الاستمرار في العمل، لكنّه أوضح فيما بعد أنّ بإمكان من يشاء منها إغلاق أبوابه.
لكنّه أعرب عن أمله في أن تستمرّ هذه المراكز مفتوحة ليتمكّن العاملون الأساسيّون من إرسال أطفالهم إليها.
ونظرا لقلّة الموارد الطبيّة وخدمات الرعاية الصحيّة وعدم وجود وحدات عناية مركّزة، يبقى الإغلاق الشامل أفضل حلّ لاحتواء انتشار الفيروس في نونافوت حسب رئيس الخدمات الطبيّة.
ويتوجّه المرضى عادة إلى مانيتوبا للحصول على العناية المركّزة، لكنّ المقاطعة تعاني حاليّا من الجائحة.
ومن المحتمل، في حال لزم الأمر، أن تتعامل سلطات الإقليم الصحيّة مع مستشفيات أخرى حسب قول د. بيترسون.
وقال لورن كوزوغاك وزير الصحّة المحلّي إنّ الحكومة سوف تطلب مساعدة القوّات الكنديّة كحلّ أقصى في حال احتاجت لذلك.
نشير أخيرا إلى أنّ إقليم نونافوت ظلّ في مأمن من الجائحة، وتمّ تسجيل أوّل إصابة بمرض كوفيد-19 في السادس من تشرين الثاني نوفمبر الجاري..
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.