مهرجان كتاب الرسوم المتحركة الفرنكوفوني في كيبيك/راديو كندا

صالون الكتاب الدولي في كيبيك يُنّظمُ العام المقبل سيّان وضع الجائحة

نظرا لوجود الجائحة وتدابير الحجر التي نجمت عنها أضطر المنظمون لصالون الكتاب الدولي في مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك، إلى إلغاء النسخة السنوية الـ 61 التي كانت مقررة بين 10 و14 نيسان/أبريل الماضي. 

كان القرار يومها بالعودة إلى لقاء عشاق الصالون في نسخة العام 2021 المقرر انعقادها بين 7 و11 نيسان/أبريل المقبل.

التصميم على إقامة الصالون هذه السنة موجود مهما كانت الظروف في ظل فيروس كورونا المستجد، ولكن ينظّر القيمون في السبل الوقائية الناجحة لعتق المشاركين من زوار وكتّاب من أي خطر أو إصابة محتملة بكوفيد-19.

ويدأب مجلس إدارة صالون كيبيك وعدة ناشطين في مجال معارض الكتاب منذ شهر حزيران/يونيو الماضي، على التفكير في كيفية إقامة صالون مثالي في زمن الجائحة هذا، حيث التعليمات الصحية عرضة للتغيير في شكل مستمر.

يقول المدير العام لمعرض الكتاب الدولي في كيبيك دانيال جيليناس:

لعل الافتراضي جيد، ولكن الهدف هو إعادته وتطويعه مع الحاضر. اللقاءات بين عشاق الكتاب وبين المؤلفين والكتّاب تشكل جوهر صالون الكتاب.

استنادًا إلى الحد الأقصى البالغ 250 شخصًا الذي سمحت به السلطات الصحية في كيبيك الصيف المنصرم، حددت إدارة صالون الكتاب في كيبيك مشروعًا مختلفا تمامًا عن مشروع العام الماضي، يمكن لهذا المشروع "لا بل ينبغي له أن يستمر" كما يقول دانيال جيليناس. علما أنه "في الوقت الحالي لا تزال ترافق هذا المشروع العديد من أوجه عدم اليقين". 

نمشي خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الوراء، ولكننا نكاد نحقق جزءا من هذا المشروع. وهذا الأخير متقدّم للغاية.

لعلنا نعلم أمرا واحدا وهو أننا نريد إرضاء الناس من عشاق الصالون الأدبي.

يسعى صالون الكتاب في كيبيك إلى الابتكار من خلال الترويج للأدب بطريقة غير مسبوقة. من يدري، فربما تكون الطريقة الجديدة أكثر إثارة للاهتمام من ذي قبل.

مشروعان سبّاقان يشغلان حاليا دانيال جيليناس وفريقه.

لقطة من معرض الكتاب الدولي في مدينة كيبيك نسخة عام 2018 (Radio-Canada)

يتذكر مدير صالون الكتاب كيف حقق العام الماضي الإعلان عن فاعلية خاصة على هامش المعرض نجاحا منقطع النظير. هذه الفاعلية كانت تنظيم لقاء مباشر بين اثنين من عمالقة الأدب الكندي بمشاركة جمهور صالون الكتاب. وقد نفذت العام الماضي وفي غضون أيام كل البطاقات لحضور اللقاء المرتقب، الذي أعلن عنه نهاية العام 2019، بين الكاتبة الكيبيكية الفرنكوفونية ماري لابيرج وأيقونة الأدب الكندي الإنجليزي مارغريت أتوود.

يقول جيليناس في حوار أجرته معه هيئة الإذاعة الكندية: لقد نجحنا في خلق لحظة مليئة بالتشويق حول ذلك اللقاء السبّاق وأظهر الناس شهية لهذا النوع من اللقاءات. إنها فكرة نحن ذاهبون باتجاهها للنسخة المقبلة 2021 من معرض الكتاب الدولي في كيبيك.

نسير باتجاه العالم الافتراضي لأنه الوسيلة الوحيدة لضمان تواصل الجمهور مع صالوننا الثقافي.

في الواقع ، ليس هناك ما هو بسيط في أوقات الجائحة هذه، ولا يزال الصالون الدولي للكتاب في مدينة كيبيك  يواجه العديد من التحديات على صعيد الشكل الذي ستتخذه فعالياته وأنشطته. علما  أنه يستقطب في كل عام إقبالا شعبيا كبيرا ويناهز عدد زواره الـ 000 70 شخص.

مع ذلك ، يبدو أن هناك شيئًا مؤكدًا وهو أن الأدب سيقاوم ويستمر نبضه في الحياة في نيسان/ابريل المقبل بفضل صالون الكتاب الدولي في مدينة كيبيك. 

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الموقع الالكتروني لصالون الكتاب الدولي في مدينة كيبيك)

روابط ذات صلة:

تكريم أدب المهجر في صالون للكتاب في كندا

أهل القرطاس والقلم وعشاقُ الحرف والكلمة على موعد في كيبيك

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.