قالت وزيرة المالية الفدرالية كريستيا فريلاند إنّ حكومتها ستقدّم تحديثاً اقتصادياً في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وجاء الإعلان عن هذا التحديث خلال فترة الأسئلة في مجلس العموم الكندي بعد ظهر اليوم.
"ستواصل خطتُنا دعمَ الكنديين خلال الجائحة وضمانَ أن يكون اقتصاد ما بعد الجائحة صلباً وجامعاً ومستداماً"، قالت فريلاند التي تشغل أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة.
وتطالب أحزابُ المعارضة منذ أشهر حكومةَ جوستان ترودو الليبرالية بإعطاء تفاصيل عن وضع المالية العامة.
وأبدى حزب المحافظين، الذي يشكل المعارضة الرسمية، مراراً قلقه من رؤية الحكومة تضخّ مبالغ ضخمة في برامج فدرالية أطلقتها لمساعدة الأفراد والمؤسسات على اجتياز الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة "كوفيد - 19".
وتواجه كندا موجة ثانية قوية من الجائحة. وضربت الجائحةُ كندا للمرة الأولى في آذار (مارس) الفائت.
وزير المالية الفدرالي (السابق) بيل مورنو مقدّماً تحديثاً اقتصادياً في 16 كانون الأول (ديسمبر) 2019 في مبنى البرلمان في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)
ولم تعطِ الحكومة بعد أرقاماً عن حجم العجز في السنة المالية الحالية ولا عن قيمة إجمالي الدين العام الفدرالي بعد إطلاقها خطة الطوارئ الاقتصادية.
لكن سبق للحكومة أن وعدت بتقديم تحديث مالي في فصل الخريف الحالي وأن تعلن فيه حجم العجز.
ومن الممكن أن يتضمّن التحديث المالي المعلَن عنه اليوم المرحلة الأولى من خطة الحكومة لبرنامج فدرالي لدور الحضانة.
يُذكر أنّ الحكومة الليبرالية لم تقدّم بعد ميزانية للسنة المالية الحالية 2020 - 2021، لكنّ وزير المالية السابق بيل مورنو قدّم في 8 تموز (يوليو) الفائت "صورة" عن المالية العامة للحكومة ("fiscal snapshot" - "portrait économique") توقّع فيها أن يبلغ العجز في الميزانية 343,2 مليار دولار في السنة المالية الحالية.
لكنّ هذا المبلغ لا يتضمّن المبالغ الإضافية التي ضختها الحكومة في خطة الطوارئ ولا تلك التي تعهدت بإنفاقها منذ ذاك الحين.
روابط ذات صلة:
حكومة ترودو قادرة على زيادة الإنفاق لكنّ هامش الأمان تقلّص تحت ضغط الجائحة
خطاب العرش: حماية الكنديين من جائحة "كوفيد - 19" هي الأولويةُ المطلقة ووعدٌ بإيجاد مليون وظيفة
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.