لم تكتف بكونها عاصمة "الجميلة بريتيش كولومبيا" فحسب، بل تفخر مدينة فكتوريا اليوم أيضا بتصنيف جديد يميّزها أيضا وأيضا ويضاف على كل الألقاب التي استحقتها. فهي توّجت كخامس أفضل مدينة صغيرة في العالم.
وكان ترتيبها 16 العام الماضي في قائمة "أفضل المدن الصغرى" التي تعّدها مجلة "مونوكل" Monocle البريطانية.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة "بورتو" في البرتغال احتلت المرتبة الأولى في هذا التصنيف تلتها مدينة "لوفان" في بلجيكا ثم مدينة "إيتوشيما" في اليابان لتحتل "لوسيرن" في سويسرا المرتبة الرابعة.
وفي المقاييس التي ترتكز عليها في تقييمها، تأخذ المجلة البريطانية في الاعتبار الوضع الديمغرافي في المدينة على ألا يتعدى عدد سكانها الـ 250.000 نسمة. كذلك تثّمن فرص العمل التي تتيحها المدينة لأهلها وتمتعها بثقافة الترحاب والضيافة وإمكانية الوصول إلى الطبيعة والاستمتاع بـأثوابها الفضفاضة الساحرة. أضف إلى ذلك علامات أيضا تمنحها المجلة البريطانية للاستدامة والتخطيط الذي يراعي البيئة.
في سياق متصل، أشادت المجلة بعمدة فيكتوريا ليزا هيلبس، التي أطلقت مبادرات لتشجيع الشباب الكنديين والأجانب على العيش في فيكتوريا. وأكبر مثال على ذلك منح رئيسة البلدية مجانية النقل العام على متن الباصات للشباب وكذلك استحداثها لحلبات مخصصة للدراجة الهوائية عبر سائر أنحاء المدينة.
أشادت مجلة مونوكل أيضا بالتنوّع الاقتصادي في فيكتوريا فضلا عن المشهد الأدبي الثقافي وتنوّع وغنى موائد المطاعم التي تستسيغها ذوّاقة المأكل والمشرب.
وفي البقعة المظلمة تنوء اليوم فيكتوريا من ثقل الجائحة وتأثيراتها. فهي ليست بمنأى عن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية مثل التشرّد وارتفاع تكاليف السكن التي ساهم في ظهورها بشكل أو بآخر فيروس كورونا المستجد.
أما بالنسبة لرئيس مكتب Monocle في تورنتو ، توموس لويس ، فان جهود فيكتوريا لمعالجة هذه القضايا كانت السبب في وضعها في مركز طليعي على القائمة .
كان يا ما كان في قديم الزمان ملكة ترّبعت على عرش أكبر إمبراطورية في العالم وكان لها أطول حكم في تاريخ بريطانيا بعد الملكة الحالية إليزابيث الثانية/راديو كندا
فيكتوريا تيمناً بالملكة البريطانية فيكتوريا ابنة الدوق كنت الابن الرابع للملك جورج الثالث
سُميت مدينة فيكتوريا على اسم الملكة البريطانية التي طبعت "حقبة وعهدا فيكتوريا" مزدهرا وغنيا بين عامي 1837(تاريخ تسلمها العرش وهي في الـ 18 ربيعا) و1901( تاريخ وفاتها). علما أنها كانت ملكة كندا أيضا اعتبارا من الأول من تموز/يوليو 1867 تاريخ إنشاء الكونفدرالية الكندية وهو التاريخ الذي تحتفل فيه كندا بعيدها الوطني.
يذكر أنه من الناحية الدستورية، تعتبر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية رئيسة الدولة الكندية. ويمثلها حاكم كندا العام على المستوى الفدرالي وعشرة نواب حكام على مستوى المقاطعات أي أن لكل مقاطعة نائب حاكم عام. أما فيما يتعلق بالأقاليم الثلاثة فإن في كل منها مفوضا يمثل الملكة. يشار إلى أن مهام هؤلاء هي بشكل رئيسي مهام فخرية.
أما عن فيكتوريا المدينة فهي ثاني أكبر مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا وتقع على الجزء الجنوبي لجزيرة فانكوفر، التي تعّد أكبر جزيرة على الساحل الغربي لأميركا الشمالية. تحدّها جنوبا ولاية واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية وأقرب مدينة إليها هي سياتل.
فيكتوريا مدينة الحدائق
تُعتبر مدينة فيكتوريا التي يعود تاريخ الوجود البشري فيها إلى أكثر من 4000 سنة، أقدم مدينة في أقصى الغرب الكندي وتلّقب بمدينة السحر والجمال والصفاء. شتاؤها المعتدل والماطر أكسبها لقب "مدينة الحدائق" ويخشى زائرها في ليالي الصيف الحارة ضوعة الطيوب في الأجواء والفضاءات لكثرة الاشجار والورود والأزهار المزروعة في بساتيها وروضاتها.
تعتبر مدينة فيكتوريا واحدة من أجمل المدن في كندا وتتميز بمناخها المعتدل شتاءً والمشمس والدافئ صيفا، وهي من المدن الحيوية والتي تحتوي على الكثير من المناظر الطبيعية الرائعة المطلة على المحيط الهادئ والجبال وعدد كبير من المنتزهات والمساحات الخضراء.
لتصل إلى الجميلة فيكتوريا عليك استقلال العبارة التي تشحن عليها أيضا سيارتك إذا شئت وهناك إمكانية للعبور إما من فانكوفر وإما من سياتل كما يمكن استقلال الطائرة التي تحط في مطار فيكتوريا الدولي. والمعروف أن مرفأ فيكتوريا يشكل وجهة بحرية هامة و ترسو فيه السفن السياحية أيضا.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي، الموسوعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.