زفّ رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو خبرا سارا لجميع الكنديين مصرّحا بأنه إذا سارت الأمور على ما يرام "سنتمكن من تطعيم غالبية الكنديين ضد فيروس كورونا المستجد قبل حلول شهر أيلول/سبتمبر المقبل".
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم من مقّر إقامته الرسمي في العاصمة الكندية أوتاوا، أشار ترودو إلى أن اللواء الركن في القوات المسلحة الكندية الجنرال داني فورتين هو من سيترأس عملية توزيع اللقاح إنطلاقا من مركز العمليات الوطني الذي أنشأته وكالة الصحة الكندية العامة.
وأكد رئيس الوزراء الكندي ترودو بأن بلاده ستستلم كل الجرعات من اللقاح خلال العام المقبل، وهذه الكمية من جرعات اللقاح تكفي لتحصين جميع المواطنين بالمناعة اللازمة لمواجهة خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وفي استراتيجية توزيع اللقاح، سيكون الجيش الكندي مسؤولا بشكل خاص عن تخطيط التوزيع، بما في ذلك الامتثال لظروف التخزين وإيصال الجرعات إلى المجتمعات النائية، ولا سيما مجتمعات الأمم الأوائل.
تجدر الإشارة إلى أن اللواء فرتين يملك خبرة كبيرة في المجال العسكري وهو يشغل حاليا منصب رئيس الأركان في قيادة العمليات المشتركة في كندا، هذه الأخيرة تخطط وتشرف على كل المهام تقريبا التي تضطلع بها القوات المسلحة الكندية.
هذا وخلال حياته العسكرية الطويلة، قاد الجنرال فورتين بشكل خاص تدريب الجيش العراقي في حلف شمال الأطلسي كما ترأس مهمة الجيش الكندي في أفغانستان.
ووفقا للوكالة الاتحادية للصحة العامة فإنه تم انضمام 27 عضوا من القوات المسلحة الكندية إلى الوكالة للمشاركة في عملية توزيع اللقاح و ستلتحق عناصر أخرى في وقت لاحق.
وتشتمل أعداد الجنود الملتحقين على اختصاصيين في اللوجستيات وتخطيط العمليات وصيادلة ومديري رعاية صحية ومهندسين وخبراء في تكنولوجيا المعلومات.
وكان رئيس الوزراء الكندي تعرّض لانتقادات حادة من قبل أحزاب المعارضة هذا الأسبوع بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بتوزيع اللقاحات في البلاد.
حيث رفض ترودو، في رد على سؤال لأحد الصحافيين مطلع الأسبوع، الخوض في التفاصيل عن موعد وكيفية توزيع اللقاحات مكتفيا بالقول بأنه "سيتّم استلام الجرعات الأولى في أوائل عام 2021".
وكان أعرب رؤساء حكومات المقاطعات، بينهم رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو ورئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد، علانية عن نفاد صبرهم بانتظار معرفة المزيد حول اللقاح.
العالم ينتظر على أحرّ من الجمر بدء التلقيح ضدّ "كوفيد - 19"، فهل تثبت اللقاحات نجاعتها؟ (حقوق الصورة لراديو كندا)
من جهتها، أعلنت وكالة الصحة الكندية أمس أنه يمكن لثلاثة ملايين كندي أن يتلقوا لقاحات Pfizer و Moderna بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس المقبل بعد نيل موافقة السلطات الصحية.
هذا وأكد ترودو اليوم على الجهود التي تبذلها المقاطعات من أجل الحصول على اللقاح منذ شهر أيار/مايو الماضي. وقال رئيس الوزراء الكندي "إن نقطة الوصول في هذا الملف لا تقّل أهمية عن نقطة الإنطلاق".
يقول ترودو: يندفع الجميع للوصول إلى خط البداية وهي البدء بمرحلة إعطاء اللقاح، أفهم ذلك تماما ونحن نقوم بالأمر ذاته. ولكن في الوقت ذاته، تابع ترودو، يجب التفكير وطرح السؤال: متى ستصل دولة بعينها إلى خط النهاية؟ وهل سيكون بمقدورها أن توّفر عددا كافيا من اللقاحات تكفي لجميع السكان؟
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
روابط ذات صلّة:
كندا واللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجدّ: ما كلُّ ما تتمنّاهُ الحكومة تدركه
كندا تشتري كميّات كبيرة من جرعات اللقاحات المضادّة لكوفيد-19
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.