يتوقع علماء يعملون لصالح الحكومة الفدرالية أن يكون المناخ في البراري الكندية حاراً وجافاً وملتهباً في المستقبل.
هذا ما أكّده تقرير صدر اليوم عن وزارة الموارد الطبيعية في الحكومة الليبرالية في أوتاوا.
وتُعرفُ بالبراري الكندية (The Prairies - Les Prairies) ثلاث مقاطعات في غرب البلاد هي، بدءاً من الشرق، مانيتوبا وساسكاشتيوان وألبرتا. وهذه المقاطعات الثلاث داخلية غير ساحلية.
ويقول التقرير إنّ منطقة البراري هي التي يُسجّل فيها الاحترار الأسرع بين مختلف مناطق جنوب كندا.
وتعيش الغالبية الساحقة من الـ38 مليون كندي في جنوب البلاد.
ويشير التقرير إلى أنّ الغرب الكندي سيشهد مع مرور الزمن المزيد من فيضانات الأنهر في الربيع والخريف، ومن موجات الجفاف في الصيف، ومن حرائق الغابات، وأنّ كلّ ذلك سيجعل إدارة المياه مسألة حاسمة وبالغة الأهمية.
صورة جوية لحريق غابات في محيط واباسكا في شمال مقاطعة ألبرتا في أيار (مايو) 2015 / راديو كندا نقلاً عن حكومة ألبرتا
ويقول التقرير الصادر عن وزارة الموارد الطبيعية الكندية إنّ الأراضي العشبية الفسيحة في الغرب والغابات المعروفة بـAspen Parkland، وهي مناطق انتقالية بين سهوب البراري والغابات الشمالية، ستتسع، فيما ستشهد الغابات الشمالية انحساراً.
كما أنّه من المرجَّح أن تختفي بعض الأنظمة البيئية الجبلية بشكل كامل.
ويلفت التقرير إلى أنّ هذه التغيرات قد بدأت.
كما يشير التقرير إلى أنّ 13 من أصل الكوارث الـ20 المتصلة بالمناخ والأكثر تكلفة في كندا منذ عام 1983 وقعت في مقاطعات البراري.
ويقيم نحو 7 ملايين نسمة في مقاطعات البراري الثلاث: 4,42 ملايين نسمة في ألبرتا و1,38 مليون نسمة في مانيتوبا و1,18 مليون نسمة في ساسكاتشويان، حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الثالث من العام الحالي، ما يضع هذه المقاطعات على التوالي في المراتب الرابعة والخامسة والسادسة من حيث عدد السكان بين مقاطعات كندا العشر.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
مشروع قانون لتحقيق الحياد الكربوني بين "وفاء" ترودو بوعده وانتقادات المعارضة
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.