"مدينة الأضواء" الميلادية في لافال تمتد على مسافة 3 كلم وتسمح لزوارها بالافتتان بالمجّسمات المضيئة/CAVALIA

مدينة الأضواء Illumi أعادت فتح أبوابها للمشاة في اختراق للتدابير الوقائية

تفتح "مدينة الأضواء" في مدينة لافال شمال مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك أبوابها كل مساء عشية عيدي الميلاد ورأس السنة لإستقبال زوار من الكبار والصغار يأتون للانبهار بزينة الميلاد والأشجار والبيوت المضيئة على دروبها وجنباتها. 

وبسبب الجائحة غيّرت مؤسسة الإنتاج الفني "كافاليا" التي أطلقت "إيلّومي" في مونتريال قبل سنوات، طريقة استقبال الزائرين وسمحت فقط لدخول الأفراد على متن سياراتهم من دون الارتجال من المركبات.

ولكن في الأيام الأخيرة، كما تنقل هيئة الإذاعة الكندية، سمحت "كافاليا" للمشاة بالدخول والزيارة وذلك من دون الحصول على تصريح بذلك من قبل  سلطات الصحة العامة في مقاطعة كيبيك.

ترّد إدارة كافاليا من جهتها بالقول إنها أطلقت هذه السنة "الرحلة المضيئة" في مدينتها في الهواء الطلق بحكم أن هناك أنشطة في الخارج مفتوحة للمشاة.

تجدر الإشارة إلى أن "حديقة مونتريال النباتية" لا تزال مغلقة بسبب ارتكازها على الزوار الذين يتجولون فيها مشيا على الأقدام، أما في مدينة لافال فقد لوحظ منذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي توافد مئات الزوار من المشاة إلى "مدينة الأضواء". وقد علمت هيئة الإذاعة الكندية بأن إعادة الفتح للمشاة لم تصرّح به السلطات الصحية العامة.

ووفقا لرسالة بريد إلكتروني داخلية حصلت عليها هيئة الإذاعة الكندية، تعتزم "كافاليا" زيادة عدد زوار "إيلومي" في عطلة نهاية الأسبوع واستقبال 200 من المشاة كل نصف ساعة. 

يعني ذلك أن 2400 شخص من المشاة سيتمكنون من زيارة المدينة كل مساء. وتستغرق الاسرة الواحدة ساعة كاملة من أجل الانتهاء من التجوال داخل المدينة التي تمتد على مسافة 3 كلم. 

 

حيوان الرّنة وبيوت الثلج في قرية القطب الشمالي في مدينة الأضواء Illumi في مدينة لافال/ راديو كندا الدولي

 

هذا ولم تعط السلطات الصحية في مدينة لافال الضوء الأخضر إطلاقا لإعادة افتتاح هذه التظاهرة الفنية غير المسبوقة في كيبيك أمام المشاة.

تقول الناطقة بلسان هيئة الصحة العامة في لافال جوديت غودرو:

لم ترسل إدارة الصحة العامة لدينا ترخيصًا إلى المتعهد لـ Illumi تسمح لهم بالبدء من جديد باستقطاب الزوار مشيا على الأقدام.

وتتابع هيئة الإذاعة الكندية في تحقيقها بأنها حاولت الاتصال بمنتج "إيلّومي" للوقوف على رأيه ولكنه رفض الإجابة وطلب الاتصال بمدير العلاقات العامة في "كافاليا" أيريك باكيت الذي بدوره رفض الإجابة شفهيا معتمدا البريد الالكتروني.

في رسالته الإلكترونية، يوضح باكيت أن Illumi اتخذت القرار بفتح أبوابها للمشاة في الهواء الطلق على غرار العديد من الأنشطة الخارجية التي لا تزال مفتوحة وتواصل نشاطها. ويستشهد باكيت بـ"حدائق الميلاد الالمانية" أمام بلدية مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك وغيرها من أسواق الميلاد في عدد من المدن عبر أنحاء المقاطعة.

وتلفت هيئة الإذاعة الكندية الانتباه إلى أن هذه الأسواق قد حصلت على تصريح خاص من قبل السلطات الصحية.

هذا ويوضح مسؤول العلاقات العامة في "كافاليا" بأن الطريق الذي يجتازه الزائرون يبلغ طوله 3 كلم وهو أحادي الاتجاه. إضافة إلى أنه يتم قبول 400 شخص فقط في وقت واحد. كذلك على الزائرين احترام قواعد التباعد الجسدي وارتداء القناع والقيام بغسل اليدين بالمطهر عند الدخول.

إنها تجربة آمنة في الهواء الطلق أثناء الجائحة. (أيريك باكيت)

مجّسمات الأحصنة احتلت حيزا مهما في "إيلّومي" هذا لأن الشركة المنتجة "كافاليا" تشتهر بعروض الفروسية التي دأبت منذ سنوات على تقديمها في كندا والعالم/راديو كندا الدولي

من الجدير بالذكر أن المرسوم الصادر في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي يحدد التجمعات في المناطق الحمراء، التي تفشى فيها الوباء بشكل ملحوظ، قام بشكل خاص بتعليق أنشطة المتاحف والحدائق النباتية ومراكز الترفيه والمتنزهات. هذا وليس من السهل معرفة ما إذا كان Illumi يتوافق مع هذه التعريفات.

وكانت السلطات الصحية في كيبيك قد أكدت يوم الجمعة الفائت، استمرار إغلاق "حديقة مونتريال النباتية" على الرغم من الانتقادات الشديدة.

وفي تبريرها لذلك ، أوضحت وزارة الصحة في كيبيك أن أسباب إبقاء هذا المكان مغلقًا تتعلق بمسارات المشاة داخله ومخاطر التجمعات أثناء التجوال فيه واحتشاد الجموع أمام المراحيض، كل ذلك ينذر بخطر كبير لاحتمال العدوى والإصابة بفيروس كورونا المستجد.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

مهرجان “إيلّومي” يضيء ليالي مدينة لافال

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.