أطلقت حكومة كيبيك برئاسة فرانسوا لوغو "خطّة عمل الشمال" التي تهدف للاستثمار في الثروات الطبيعيّة التي يذخر بها الشمال الكيبيكي.
و أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعيّة جوناتان جوليان عن إطلاق الخطّة في مؤتمر صحفي شارك فيه أيضا كلّ من وزير شؤون السكّان الأصليّين يان لافرونيير ووزير الغابات بيار دوفور.
و تندرج "خطّة عمل الشمال في إطار خطّة الشمال التنمويّة الواسعة النطاق التي أطلقها رئيس حكومة كيبيك الأسبق جان شاريه عام 2011 للاستثمار في الثروات المعدنيّة في الشمال الكيبيكي.
وتعهّدت الحكومة باستثمار 1،4 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات في المنطقة الواقعة إلى شمال خطّ العرض 39، في البنى التحتيّة، بما فيها الطرقات بصورة خاصّة.

Jacques Boissinot
وسيتمّ بناء طرقات وتوسيع أخرى، لتسهيل نقل البضائع في المنطقة وتسهيل الوصول إلى منطقة كيبيك-لابرادور ، فضلا عن تطوير البنى التحتيّة في الموانئ وخطوط السكك الحديد في منطقة بوانت نوار.
وتستثمر الحكومة 1،3 مليار دولار في البنى التحتيّة كما قال وزير الطاقة والموارد الطبيعيّة.
وأوضح الوزير جوناتان جوليان أن الاستثمارات لا تهدف إلى تطوير القطاع المنجمي فحسب وإنّما تطوير اقتصاد الشمال الكيبيكي.
وتلحظ الخطّة 40 مليون دولار لتحسين ظروف عيش السكّان الأصليّين المقيمين في الشمال الكيبيكي الكبير، وتطوير القطاع السياحي فيه.
وكان الاهتمام بخطّة الشمال قد تراجع مع وصول الحزب الكيبيكي بزعامة بولين ماروا إلى السلطة في كيبيك عام 2012، وأعيد إحياؤه مع وصول الحزب الليبرالي المحلّي في كيبيك بزعامة فيليب كويار إلى السلطة عام 2014.

جان شاريه رئيس حكومة كيبيك الأسبق أطلق خطّة الشمال عام 2011/Adrian Wyld/CP
وكان جان شاريه قد وضع خطّة طموحة تمتدّ 25 عاما، من شأنها أن تولّد استثمارات عامّة وخاصّة تتجاوز الثمانين مليار دولار وتصبح المحرّك الاقتصادي في مقاطعة كيبيك، لا سيّما بفضل عائدات الموارد المعدنيّة والمنجميّة.
خطّة عمل الشمال مختلفة عن الخطّة الأساسيّة عام 2011:
وتهدف حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (الكاك) برئاسة فرانسوا لوغو إلى تنفيذ خطّتها بالتعاون مع مسؤولي الشمال الكبير والسلطات البلديّة وزعماء السكّان الأصليّين.
والخطّة واضحة ودقيقة وأهدافها ملموسة حتّى ولو كانت متواضعة كما قال الوزير جوناتان جوليان.
وتشمل الخطّة ثلاث مناطق في كيبيك هي الشمال الكيبيكي Nord- du-Québec ، و منطقة كوت نور Côte-Nord ، ومنطقة شمال سأغني لاك سان جان، ويبلغ عدد سكّانها 130 ألف نسمة، الثلث منهم من السكّان الأصليّين من شعوب الإينّو و الكري و الناسكابي و الإينويت.
وتنصّ خطّة عمل الشمال على مجموعة من الإجراءات التنمويّة للقطاعات الاجتماعيّة والتربويّة الخاصّة بالسكّان الأصليّين.
ورحّب اتّحاد البلديّات الكيبيكي بالخطّة، مشيرا إلى التحدّيات الكبيرة التي تواجهها، لا سيّما في مجالات النقل والاتّصالات والإسكان وتسهيل الوصول إلى هذه المنطقة الواسعة كما قال الاتّحاد.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.