تراجعت مقاطعة جزيرة برنس إدوارد للمرّة الأولى إلى المرتبة الثالثة كأهمّ منتج للبطاطا في كندا ، حسب تقرير نشرته وكالة الإحصاء الكنديّة.
وفقدت المقاطعة المصنّفة ملكة البطاطا التاج للمرّة الأولى في تاريخها لصالح مقاطعة مانيتوبا التي حلّت أولى و مقاطعة ألبرتا التي حلّت ثانية على هذا الصعيد.
وسجّلت مانيتوبا ما نسبته 23 بالمئة من إجمالي إنتاج البطاطا في كندا، تلتها ألبرتا حيث بلغ الإنتاج نسبة 22،5 بالمئة، وبلغ 20،1 بالمئة فقط في مقاطعة جزيرة الأمير إدوارد حسب تقرير الوكالة.

تحتلّ زراعة البطاطا مساحات واسعة في جزرة الأمير إدوارد، أصغر المقاطعات الكنديّة /(John Robertson/CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة
وأنتجت مانيتوبا 1،09 مليار كيلوغرام، و ألبرتا 1،04 مليار كيلوغرام، وأنتجت جزيرة الأمير إدوارد أقلّ بقليل من مليار كيلوغرام من البطاطا.
"الأمر مخيّب للآمال، ولكنّ خيبة الأمل الأكبر هي تلك التي تشعر بها المزارع العائليّة" كما قال غريغ دونالد المدير التنفيذي في مجلس إدارة مجلس البطاطا في جزيرة برنس إدوارد في حديث إلى سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة.
وتوقّع المزارعون أن يؤدّي الجفاف الذي اجتاح المقاطعة خلال فصل الصيف إلى تراجع الإنتاج كما قال دونالد الذي أنحى باللائمة على حكومة المحافظين برئاسة دنيس كينغ التي فرضت قيودا على استخدام مياه الريّ.
ولم تدعم الحكومة تعزيز الريّ خلافا لما فعلته حكومات أخرى دعمت مزارعيها كما قال دونالد.

تأثّر موسم البطاطا في مقاطعة جزيرة برنس إدوارد بالجفاف والقيود على الريّ/Brian McInnis/CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة
وتابع مشيرا إلى أنّه كان بإمكان المقاطعة أن تتفوّق على ألبرتا و مانيتوبا من حيث حجم الإنتاج، وكان متوقّعا أن يبلغ إنتاجها 1،1 مليار كيلوغرام من البطاطا.
وفرضت المقاطعة منذ عام 2002 موراتوريوم على استخدام الآبار الزراعيّة العالية السعة للريّ.
وأوصت لجنة برلمانيّة مؤخّرا بتمديد الموراتوريوم إلى أن تتوفّر أبحاث تتيح اتّخاذ قرارات قائمة على الأدلّة.
و جزيرة برنس إدوارد أصغر المقاطعات الكنديّة، وتبلغ مساحتها 5660 كيلومترا مربّعا، وتشكّل الزراعة أحد مواردها الأساسيّة.
و تحتلّ زراعة البطاطا مساحة تزيد على 34 ألف هكتار، وتُعتبر الجزيرة أهمّ مورِّد للبطاطا في كندا، وثاني أهمّ مورِّد لبذور البطاطا، وتصدّر إنتاجها نحو باقي المقاطعات الكنديّة ونحو السوق الأميركيّة .
(سي بي سي/ راديو كندا/ الموسوعة الكنديّة/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.