تقفل غالبية المؤسسات والشركات في البرتا أبوابها بينها المطاعم والنوادي الليلة اعتبارا من 13 ديسمبر الجاري "أقلّه لمدة شهر كامل"/RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS

المعارضة الرسمية في ألبرتا تنتقد الحكومة في تعاملها مع الجائحة

اعتبر الحزب الديموقراطي الجديد وهو حزب المعارضة الرسمية في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي أن التدابير الجديدة التي فرضتها حكومة حزب المحافظين المتحد أمس الثلاثاء، أتت متأخرة جدا.

من جهة أخرى أعرب عدد من صغار التجار، الذين يروا بأن مؤسساتهم تعمل بطريقة آمنة، عن استيائهم على ارغامهم إقفال أبواب تجارتهم من جديد.

عشية عيد الميلاد ومع الازدياد المضطرد لأعداد الإصابات بكوفيد-19 في مقاطعة ألبرتا، قررت حكومة جيسن كيني فرض قيود جديدة على مجمل أنحاء المقاطعة.

أوعزت السلطات في مقاطعة ألبرتا أمس الثلاثاء بإغلاق البارات والمطاعم والكازينوهات والصالات الرياضية وصالونات الحلاقة والتجميل اعتبارا من 13 كانون الأول/ديسمبر الجاري وذلك لمدة 4 أسابيع على الأقل. وفي آخر تحديث، يبلغ إجمالي عدد الإصابات بكوفيد-19 في البرتا 028 72 أما عدد الوفيات فهو: 640. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الحالات عرف ارتفاعا مضطردا في المقاطعة في الأسبوعين الماضيين، لدرجة أصبحت المقاطعة في الطليعة من حيث عدد الحالات النشطة في كندا.

جيسن كيني رئيس حكومة ألبرتا يخطّط لإنشاء مستشفيات ميدانيّة للتصدّي لارتفاع حالات كوفيد-19 في المقاطعة/ الصحافة الكندية:Jason Franso

تقول مزّينة الشعر في إحدى صالونات الحلاقة في مدينة كالغاري ساره مايشاجليف:

إنها أهم فترة في السنة بالنسبة إلينا، نجني عادة 25% من المداخيل في شهر كانون الأول/ديسمبر. ليس من العدل أن نجبر على الإغلاق في الوقت الذي يُسمح فيه لكبرى المؤسسات بالاستمرار في العمل.

وتؤكد المتحدثة لهيئة الإذاعة الكندية بأنه لم يفد عن أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في صالونات الحلاقة.

وفي خطوة لمساعدة المؤسسات الصغيرة،  كان وزير الاقتصاد في حكومة ألبرتا دوغ شويتزر أعلن بأن الحكومة ستغطي 30% من خسائر المداخيل عوض 40% كانت قدمتها سابقا في بداية الجائحة.

من جهتها رحّبت الرئيسة والمديرة العامة لغرفة التجارة في مدينة ادمنتون جانيت ريوبيل بمبادرة الحكومة. ولكنها أثارت العواقب التي ستتكبدها الشركات الصغيرة بسبب القيود سيما وأنها تعوّل على هذه الفترة من العام لتجني أرباحها.

رئيسة تجمع الضيافة وأصحاب المطاعم في ألبرتا أرني تسو تقول بدورها إن مساعدة حكومة المقاطعة لن تكون كافية لإنقاذ بعض البارات والمطاعم.

زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في مقاطعة ألبرتا (Alberta's NDP) راتشل نوتلي في مقابلة مع "سي بي سي" (أرشيف) (Scott Neufeld / CBC)

تدابير الحكومة أتت "متأخرة جدا" بحسب حزب المعارضة الرسمية في البرتا

صرّحت زعيمة حزب المعارضة الرسمية في برلمان ألبرتا رئيسة حزب الديموقراطيين الجدد ورئيسة الحكومة المحلية السابقة راشيل نوتلي بأن التدابير الجديدة لحكومة حزب المحافظين المتحد أتت متأخرة جدا، تقول نوتلي:

ارتفع عدد حالات الإصابة بالجائحة بشكل كبير وكذلك حالات الاستشفاء. إن هذا يعني أن المصاعب الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق ستسبب المزيد من الضرر وستستمر لفترة أطول.

من جانبه يؤكد كريغ جين، عالم الأوبئة  في جامعة كالغاري، بأن نجاح التدابير الجديدة سيعتمد في المقام الأول على امتثال سكان ألبرتا واحترامهم لها.

ويتساءل عالم الأوبئة الكندي عن إمكانية تحكّم مراكز التسوق بما ستشهده من تدفق للمتسوقين والسبل الناجعة التي ستعتمدها للتأكد من امتثالهم للتدابير الجديدة.

عمدة مدينة كالغاري نهيد نانشي يؤكد بدوره بأن التدابير كانت ضرورية.

غرّد عمدة كالغاري على تويتر بالقول: لقد كانت التدابير هي الإجراء الصحيح الذي يجب القيام. يجب حماية النظام الصحي والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة.

كذلك أبدى عمدة ادمنتون عاصمة ألبرتا دعمه لتدابير الحجر الجديدة التي أعلنتها الحكومة وحثّ في بيان صحافي سكان ادمنتون "على اتباع القواعد الجديدة من أجل سلامة الجميع".

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية، راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.