شركة ريفيرا مشغِّلة مراكز رعاية المسنّين دعت إلى إجراء اختبارات كشف سريعة عن الفيروس ومراقبتها لدى عاملي الصحّة فيها/Nathan Denette/CP

شركة ريفيرا مشغِّلة مراكز رعاية المسنّين دعت إلى إجراء اختبارات كشف سريعة عن الفيروس ومراقبتها لدى عاملي الصحّة فيها/Nathan Denette/CP

كوفيد-19: العدوى تنتشر في مراكز الرعاية الطويلة الأمد في كندا

تركت الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجدّ تداعياتها على مراكز الرعاية الطويلة الأمد في كندا.

وارتفع عدد حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 بين نزلاء هذه المراكز وعمّال الصحّة فيها، ولا سيّما في مقاطعتِي أونتاريو وكيبيك.

وطلبت الحكومة في كلّ من المقاطعتَين مساعدة القوّات المسلّحة لمواجهة تفشّي الفيروس وسدّ النقص في اليد العاملة.

ولم توفّر الموجة الثانية هذه المراكز التي تواجه انتشار العدوى من جديد في مختلف أنحاء كندا.

ويواجه 600 مركز رعاية طويلة الأمد تفشّي العدوى حسب بيانات السلطات المحليّة في المقاطعات، ما يعني أنّ فيها حالة أو أكثر من كوفيد-19.

المسعفون ينقلون مريضا من أحد مراكز الرعاية الطويلة الأمد في مونتريال في 20-11-2020/Ryan Remiorz/CP

المسعفون ينقلون مريضا من أحد مراكز الرعاية الطويلة الأمد في مونتريال في 20-11-2020/Ryan Remiorz/CP

وارتفع العدد من 450 مركز رعاية طويلة الأمد خلال الربيع الفائت إلى 600 مركز خلال الموجة الحاليّة من فيروس كورونا المستجدّ.

وقد أدّت الموجة الأولى إلى وفاة  980 شخصا الربيع الفائت، أكثر من 50 بالمئة منهم  من نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد حسب بيانات جمعها راديو كندا.

وسجّلت مقاطعة كيبيك 511 حالة وفاة، تلتها مقاطعة أونتاريو التي سجّلت 217 حالة وفاة الربيع الفائت.

 تقول فرانسين دوشارم الباحثة في مركز البحوث التابع لمعهد طبّ الشيخوخة في مونتريال إنّ السلطات اتّخذت إجراءات عديدة في أعقاب تفشّي الفيروس في مراكز الرعاية الطويلة الأمد الربيع الماضي.

ولكنّها تُعرب عن قلقها من أن يتفاقم الوضع في هذه المراكز خلال الأشهر المقبلة.

وتشير إلى موجة من العوامل التي تساهم في تفاقم الوضع، في طليعتها النقص في اليد العاملة الذي تعانيه هذه المراكز، والإرهاق الذي يشعر به العاملون، وعدد المرضى بينهم.

صلبان في حديقة مركز كاميلا لرعاية المسنّين في ميسيسوغا في أونتاريو تكريما للمسنّين المتوفّين بسبب مرض كوفيد-19 في 19-12-2020/Nathan Denette/CP

صلبان في حديقة مركز كاميلا لرعاية المسنّين في ميسيسوغا في أونتاريو تكريما للمسنّين المتوفّين بسبب مرض كوفيد-19 في 19-12-2020/Nathan Denette/CP

ورغم أنّ الحكومات تمكّنت من حلّ بعض المشاكل على المدى القصير، إلّا أنّ  المشكلة أبعد من ذلك، وتعاني مراكز الرعاية الطويلة الأمد من نقص في التمويل منذ مدّة طويلة حسب الأستاذة الباحثة فرانسين دوشارم.

وكانت شركة ريفيرا ، أحد أكبر مشغّلي مراكز الرعاية الطويلة الأمد ودور المسنّين قد دعت في تقرير نشرته في السابع من الشهر الجاري إلى تكثيف اختبارات تقصّي الفيروس لاحتواء انتشاره في هذه المراكز.

وتشغِّل ريفيرا 70 مركز رعاية طويلة الأمد ونحوا من  مئة من دور المسنّين  في مقاطعات بريتيش كولومبيا و ألبرتا ومانيتوبا و أونتاريو. 

وتؤكّد الشركة على أهميّة إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس ومراقبتها  لدى العاملين في هذه المراكز الذين يعانون من الأعراض و عديمي الأعراض.

وتدعو ريفيرا  إلى إجراء الاختبارات السريعة التي تعطي النتائج في غضون 15 دقيقة، في حين يتطلّب الحصول على النتيجة 24 ساعة في الاختبارات التي تُجريها المختبرات.

وأوكلت الشركة إلى الوزير  المفوّض السابق للصحّة في حكومة أونتاريو رئاسة التحقيق حول فعاليّة الاختبارات السريعة.

رئيس الحكومة جوستان ترودو طرح فكرة فرض معايير وطنيّة لمراكز الرعاية الطويلة الأمد/Sean Kilpatrick/CP

رئيس الحكومة جوستان ترودو طرح فكرة فرض معايير وطنيّة لمراكز الرعاية الطويلة الأمد/Sean Kilpatrick/CP

وارتفع عدد حالات كوفيد-19 اليومي في مختلف أنحاء كندا في أوساط الشباب والمسنّين.

ففي الفترة الممتدّة بين 22 و 28 من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، تمّ تسجيل نصف الحالات الجديدة تقريبا  في أوساط الأشخاص دون الأربعين من العمر، و20 بالمئة منها لدى الذين تجاوزوا الستّين من العمر.

وبلغت نسبة الاستشفاء 34 بالمئة لدى الفئة العمريّة من 60 إلى 79 عاما، و38 بالمئة لدى الذين تجاوزوا الثمانين من العمر.

وبلغت نسبة الوفيات خلال الفترة نفسها 95 بالمئة بين الذين تجاوزوا الستين من العمر.

ومنذ ايلول سبتمبر الفائت تشهد مراكز الرعاية الطويلة الأمد والمدارس ودور الحضانة المزيد من حالات كوفيد-19.

وحتّى الثامن والعشرين من الشهر الفائت، بلغت نسبة حالات تفشّي كوفيد- 19 في دور المسنّين في كندا 41،2 بالمئة حسب السلطات الصحيّة.

ويشار إلى أنّ مسألة فرض معايير وطنيّة لمراكز رعاية المسنّين تثير الجدل في كندا، لا سيّما أنّ شؤون الصحّة تدخل في نطاق صلاحيّات المقاطعات.

(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

 روابط ذات صلة:

ترودو يرغب بفرض معايير وطنية لمراكز الرعاية الطويلة الأمد في كلّ كندا

أونتاريو: عيّنات اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المتراكمة تُرسل إلى كاليفورنيا

كيبيك تلجأ للخارج لنجدة دور الرعاية: مشروع ريادي لجذب 550 مهاجراً للعمل فيها

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.