طفلان من أصل سبعة أطفال في مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي يعيشان في حالة فقر بحسب تقرير مجموعة "حملة 2000".
ويشير التقرير إلى أن 28،3% من أطفال مانيتوبا يعيشون الفقر وهي نسبة تفوق المعدل الوطني على مستوى كافة المقاطعات الكندية بأكثر من 10%.
وجاء في التقرير أن مانيتوبا تستمر في احتلال المرتبة الأولى بين المقاطعات الكندية لجهة نسبة الأطفال الفقراء فيها موضحا أن إقليم نونافوت فقط يتقدّم في الأرقام على مقاطعة البراري.
يقول جوش براندون الذي يعمل في مجلس التخطيط الاجتماعي في وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا الذي ساهم في إعداد التقرير:
في غضون 30 عامًا ، لم نشهد أي تغيير تقريبًا، ولا يوجد تحسن. انخفض معدل فقر الأطفال فقط من 29٪ إلى 28.3٪ خلال هذه الفترة.
ويشكل مدخول الأهل عاملا حاسما في حالة الفقر التي يعيشها الأطفال وفقا لبراندون.
في حوار مع هيئة الإذاعة الكندية، يوضح الاختصاصي الاجتماعي بأن الحد الأدني للأجور منخفض في مانيتوبا. ويقترح معدو التقرير في توصياتهم حدا أدنى مضمونا للدخل للجميع.
وفقًا لأحدث البيانات التي تعود إلى العام 2018 ، كان متوسط دخل الفرد في مانيتوبا 34،850 دولارًا في ذلك العام، وهو أدنى دخل في مقاطعات البراري الثلاث ، ساسكاتشوان وألبرتا بالإضافة إلى مانيتوبا.
وبلغ المعدل الوسطي للدخل في ساسكاتشوان والبرتا 300 36$، بزيادة تبلغ 1450$ بالمقارنة مع الجارة مانيتوبا.
ويوصي التقرير بحد أدنى للأجور لا يقل عن 16،15$ في الساعة الواحدة. علما أن الحد الأدنى للأجور في مانيتوبا ارتفع منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 11،90$ للساعة الواحدة.
يمكن للمواطنين التبرع إلى منظمة Moisson Manitoba التي تعمل من دون ربح مادي عبر ترك الطعام غير القابل للتلف على العنوان: 1085 Winnipeg Avenue. يمكنهم أيضًا الاتصال بالرقم 2049823582 حتى الساعة 8 مساءً/ISTOCK / THITAREESARMKASAT
الحلول المقترحة لمساعدة الأطفال
يعتقد جوش براندون أن مانيتوبا تحتاج إلى آلاف الأماكن الجديدة في دور الحضانة لرعاية الأطفال وتوفير الفرصة للأهل من أجل التعليم وإيجاد الوظائف اللائقة.
وحيّا التقرير جهود عدة جمعيات ومنظمات في مانيتوبا قامت بمبادرات لإعانة الأطفال ولكن وفقا لمعدّي التقرير فإن كل هذه البرامج الاجتماعية ليست كافية.
إن بيانات العام 2018 تظهر أننا نسير في الاتجاه الخاطئ مرّة أخرى (تقرير حملة 2000)
وذكر التقرير أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فسوف يستغرق القضاء على الفقر في مانيتوبا 1179 سنة أخرى.
يجد جوش براندون أن على المقاطعة أن تخصص المزيد من الاستثمارات في نظام رعاية الأطفال. كما يجب مساعدة الأطفال عند خروجهم من إطار نظام الرعاية ذاك.
ينعي الخبير الاجتماعي جوش براندون الافتقار الى السكن بإيجار معقول في مقاطعة البراري الكندية مانيتوبا/RADIO-CANADA / MEGAN GODDARD
يَذكر الخبير الاجتماعي الكندي بأن 65% من أطفال الأمم الأوائل الذين يعيشون في المحميات يعانون من الفقر علما أنه يعيش في مدينة وينيبيغ أكبر عدد من السكان الأصليين بين سائر مدن البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الإحصاءات الواردة في التقرير لا تأخذ في الاعتبار تأثير الجائحة الحالية. ويعود تاريخ البيانات التي يتضمنها التقرير في شكل خاص إلى العام 2018 وهي ترتكز على التصريحات الضريبية ومعطيات لمؤسسة الإحصاء الكندية.
شاركت المنظمة الخيرية Moisson Manitoba التي تعمل كبنك غذائي على مستوى كافة الأراضي الكندية، من بين مجموعات أخرى في إعداد التقرير. وقد شهدت مواسون مانيتوبا في شهر آذار/مارس الماضي مع بدء الجائحة، ارتفاعا في الطلب على الطعام والأغذية بلغت نسبته 30% في الوقت الذي انخفضت فيه التبرعات بنسبة 60%.
وتعزو "مواسون مانيتوبا" السبب في انخفاض التبرعات إلى تعقيدات طرأت على سلسلة التوزيع الغذائي. كذلك لاحظت المنظمة الخيرية أن الناس يتدافعون إلى محلات البقالة في الوقت الذي لا يستطيع فيه الأشخاص من ذوي الدخل المحدود أن يفعلوا المثل لتخزين السلع في بيوتهم ويكافحون في سبيل الحصول على سلع بأسعار منخفضة.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
روابط ذات صلّة:
بنوك الغذاء في كندا: المقيمون بمفردهم والأطفال في طليعة المستفيدين
كوفيد-19 غيّرت حملة الإعلاميّين لجمع التبرّعات دون أن تلغيها
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.