رضخت على ما يبدو حكومة مقاطعة كيبيك للضغط الذي مارسه أصحاب المطاعم من أجل تعديل القانون والسماح لهم ببيع الكحول من دون أطباق المأكولات.
وصرّح رئيس الحكومة فرنسوا لوغو في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد ظهر اليوم بأن الحكومة قدّمت مشروع قانون يقضي بالسماح لأصحاب المطاعم ببيع الكحول حتى من دون بيع الطعام. هذا وأمل لوغو في أن يتم التصديق على مشروع القانون هذا، بعد ظهر اليوم الجمعة. علما أن الحزب الليبرالي لم يظهر بعد دعمه لمشروع القانون.
قال زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك للصحافيين:
لقد استمرينا في العمل حتى الساعة الـ 10:30 ليلة أمس. حصلنا على موافقة الحزب الكيبيكي وحزب التضامن ويبقى أن نحصل على موافقة الحزب الليبرالي.
اعترف رئيس الحكومة بأن المطاعم تعاني كثيرا مؤكدا بأن الجميع يرغب بهذا الإذن الاستثنائي ببيع الكحول.
يأمل رئيس حكومة كيبيك في أن يتم تمرير مشروع القانون الذي سيسمح من اليوم فصاعدا للمطاعم في كيبيك ببيع المشروبات الروحية لزبائنها لاصطحابها إلى المنزل، رغم إقفالها/GETTY IMAGES / PETER FOREST
وكان عدد من المطاعم في مقاطعة كيبيك قد أطلق حملة تهدف إلى بيع الكحول من دون تقديم وجبات الأكل وهو أمر يتعارض مع القواعد المرعية الإجراء في كيبيك.
ويرمي مطلقو هذه الحملة بفعلهم هذا إلى حركة "عصيان مدني".
وتناقل موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورا تحت هاشتاغ بعنوان: #افتحوا الأقبية التي لدينا #ouvreznoscaves (أي الأقبية التي يُخزن فيها النبيذ).
وتعكس هذه الصور ما يمكن أن يكون تبادل بين صاحب مطعم وزبون. فمن دون إظهار الوجوه، نرى شخصا يعطي نقودا مقابل شراء زجاجة نبيذ. وفي الواقع فإن عدم كشف الوجوه يجعل عملية البيع والشراء تبدو وكأنها سرّية.
سارع عدد كبير من أصحاب المطاعم عبر مقاطعة كيبيك، بينها مطاعم شهيرة، إلى تبني الحملة وأعلان دعمهم لها بالمشاركة في نشر الصور على صفحات التواصل الاجتماعي.
وكانت مجموعة مطاعم Joe Beef-Liverpool House طلبت من بقية المطاعم في مقاطعة كيبيك "بيع زجاجات الكحول من دون أطباق المأكولات. في مبادرة لمباشرة عصيان مدني نهدف من خلاله إلى إظهار احباطنا في مواجهة رفض حكومة كيبيك بزعامة فرنسوا لوغو لإجراء تعديل على تراخيص المشروبات الروحية في ظل الظروف الحالية. نطلق النداء لكل أصحاب المطاعم بنشر صورة على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الهاشتاغ التالي: #افتحوا الأقبية التي لدينا".
في حوار لهيئة الإذاعة الكندية تقول صاحبة مطعم Vin Mon Lapin في مدينة مونتريال التي تدعم حملة "العصيان المدني": "إنها رسالة جد مهمة. نأمل في أن نستمر في الاتجاه الصحيح.
رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو يتحدّث في مؤتمرصحافي يوم الجمعة الماضي/الصحافة الكندية:Jacques Boissinot
تجدر الإشارة إلى أن رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو اقتصر، خلال المؤتمر الصحافي أمس، في رده على سؤال حول رأيه بالحملة التي تقوم بها المطاعم على القول:
لقد أخذنا القرار بإقفال المطاعم في المناطق الحمراء. وإنني سعيد بهذا القرار خصوصا مع ما وصلت إليه أوضاع الجائحة حاليا. إنه قرار الحكومة.
إننا نحترم كل توصيات السلطات الصحية العامة، تابع لوغو، ولكن أحيانا لدينا قيود إضافية.
القرار عائد إلى حكومة كيبيك
حركة العصيان أطلقت على إثر تصريحات مدير هيئة الصحة العامة في كيبيك الدكتور اوراسيو أرودا الذي كشف الأربعاء من هذا الأسبوع، أمام لجنة برلمانية، بأن القرار بالإغلاق الكامل للمطاعم لم توص إدارته به وإنما هو قرار حكومي.
وأمس أكد وزير الصحة كريستيان دوبيه من جهته، بأن كل قرار اتخذته الحكومة في الشهور الماضية من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد تمّ "إملاؤه بكل حذر". وأشار الوزير في حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك إلى أن قرار إغلاق المطاعم في نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، على الرغم من صعوبته، كان القرار الذي يتعين علينا اتخاذه.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي، الصحافة الكندية)
روابط ذات صلّة:
الحلول لـ”بقشيش آمن” في المطاعم في زمن الكورونا
“قرار الإغلاق سياسي” يشتكي أصحاب المطاعم في كيبيك ووزير الصحة يرّد
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.