أصدرت أمينة المظالم في كيبيك ماري رانفريه تقريرها حول مقاربة حكومة المقاطعة برئاسة فرانسوا لوغو جائحة فيروس كورونا المستجدّ في مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وكشف التقرير عن وقائع مقلقة في هذه المراكز التي انتشرت فيها العدوى بكثرة خلال الموجة الأولى من الفيروس.
ودعا التقرير الحكومة إلى الإسراع في اتّخاذ قرارات تضمن احترام كرامة نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وتحدّث التقرير الذي أصدرته أمينة المظالم أمس الخميس، عن الدروس المستخلصة من الجائحة، وأنّه من غير المقبول إطلاقا أن تتأخّر الحكومة في اتّخاذ القرارات التي تؤدّي إلى إجراءات عمليّة.
ويندرج التقرير المؤقّت في إطار تحقيق خاص أطلقته أمينة المظالم ماري رانفريه في شهر أيّار مايو الفائت، تناولت فيه مقاربة حكومة المقاطعة جائحة فيروس كورونا المستجدّ.

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو (إلى اليسار) ووزير الصحّة كريستيان دوبيه يتحدّثان في مؤتمر صحفي في 09-12-2020/Jacques Boissinot/CP
" ما زالت الجائحة بيننا في 10 كانون الأوّل ديسمبر. والبيانات ليست مطمئِنة حتّى الآن. وينبغي أن تساهم الدروس التي اكتسبناها من الموجة الأولى من الفيروس في تطبيق تغييرات موثوقة ومستدامة من أجل حماية الفئات الضعيفة في مراكز الرعاية الطويلة الأمد و طمأنتها" أمينة المظالم الكيبيكيّة ماري رانفريه .
وكانت رانفريه قد فتحت تحقيقا "مستقلّا وغير منحاز" في أيّار مايو الفائت بشأن مقاربة حكومة فرانسوا لوغو الجائحة في مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
ويقيم في هذه المراكز مسنّون عاجزون عن تدبّر شؤونهم بأنفسهم ويحتاجون للمساعدة باستمرار بسبب وضعهم الصحّي.
وأفاد التقرير عن ارتفاع عدد حالات كوفيد-19 وبؤر تفشّي المرض بصورة يوميّة، ممّا يثير القلق حول قدرة هذه المراكز على تأمين السلامة والحدّ الأدنى من الرفاهية لنزلاء هذه المراكز.

شعار "سوف تكون الأمور على ما يُرام" شعار رفعه مركز سانت كروا لرعاية المسنّين في ماريفيل في مقاطعة كيبيك/Ryan Remioez/CP
وحدّد تقرير أمينة المظالم ا مجموعة من الأولويّات يمكن أن تعمل على أساسها حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك ( الكاك) برئاسة فرانسوا لوغو.
وتفيد معطيات التحقيق أنّ مراكز الرعاية الطويلة الأمد كانت "البقعة العمياء" خلال الإعداد للجائحة، وركّزت الحكومة جهودها بشكل كبير على المستشفيات كما قالت ماري رانفريه.
وتمّ التقليل من التهديد الذي يمثّله الفيروس في مراكز الرعاية الطويلة الأمد ، ولم تتوفّر الموارد المطلوبة من أجل مواجهته على المستوى المطلوب، ولم تتوفّر لدى هذه المراكز الإمكانيّات نفسها التي حصلت عليها المستشفيات كما قالت أمينة المظالم ماري رانفريه.
وحتّى نهاية حزيران يونيو الفائت، أودت الجائحة بحياة 5600 شخص في كيبيك، من بينهم 3890 شخصا في مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وكرّرت رانفريه ما سبق أن أشارت إليه بشأن تأجيل الخدمات الأساسيّة أو إلغائها، مثل النظافة والغذاء ومساعدة المسنّين في التنقّل، وخلُصت إلى أنّ الظروف التي توفّي فيها المسنّون لم تكن لائقة.
وتعاني مراكز الرعاية الطويلة الأمد نقصا في اليد العاملة، ومنحت حكومة فرانسوا لوغو في نيسان أبريل الفائت علاوة على الأجور لتشجيع المزيد من الأشخاص على العمل فيها.
وأقرّ لوغو أنّ هذه المراكز بحاجة ماسّة لمساحات أوسع وعدد أكبر من العاملين لاحتواء انتشار الفيروس.
وفي طليعة الأولويّات التي حدّدها تقرير أمينة المظالم، التركيز على الرعاية والخدمات التي يحتاجها نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد، وإضفاء بعد إنساني عليها وتثمين عمل الأقرباء المساعدين.
ودعا التقرير إلى اعتماد نهج صارم في الوقاية من العدوى ومكافحتها، وتعزيز قنوات التواصل المحليّة وعلى صعيد المقاطعة ككلّ، من أجل إيصال المعلومات والتوجيهات الواضحة التي تسهّل تقاسم أفضل الممارسات.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.