دعا رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو و زعماء أحزاب المعارضة في الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة ( برلمان كيبيك) أبناء المقاطعة إلى الالتزام بإجراءات الوقاية للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ بصورة خاصّة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.
وجاءت الدعوة خلال مؤتمر صحفي شارك فيه إلى جانب رئيس الحكومة، كلّ من دومينيك أنغلاد زعيمة الحزب الليبرالي المحلّي الذي يشكّل المعارضة الرسميّة، ومانون ماسيه زعيمة حزب التضامن و بول سان بيار بلاموندون زعيم الحزب الكيبيكي.
وتتخوّف السلطات من أن يؤدّي الارتفاع الحاد في عدد حالات الإصابة والاستشفاء والوفاة بسبب مرض كوفيد-19 إلى إرهاق النظام الصحّي .
ويمثّل الإغلاق الذي أعلنته الحكومة خلال فترة الأعياد فرصة حسب زعماء الأحزاب لتبسيط المنحى وخفض عدد حالات كوفيد-19 في المقاطعة.
ويتجاوز عدد الحالات اليومي ألفي حالة منذ عدّة أيّام، وأفيد اليوم عن 2247 حالة جديدة، وبلغ عدد حالات الاستشفاء 1055 حالة، وخصّصت المقاطعة 2500 سرير لمعالجة المصابين بمرض كوفيد-19 خلال فترة الأعياد، لتجنّب إلغاء العمليّات والخدمات الأساسيّة في مستشفيات المقاطعة كما قال رئيس الحكومة.
وذكّر فرانسوا لوغو بإجراءات الإغلاق التي اتّخذتها حكومته خلال فترة الأعياد، وإغلاق المدارس وتمديد عطلة الأعياد، وأكّد على أهميّة التصرّف بروح المسؤوليّة، لأنّه لا يمكن مراقبة ما يجري داخل المنازل خلال الأعياد.
"أغلقنا المطاعم ، أغلقنا المدارس، وسوف تُغلق المحلّات أبوابها يوم الجمعة، ولكنّه لا يمكننا أن نضبط ما يجري داخل المنازل": رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.
وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي المزيد من إجراءات الإغلاق التي تستمرّ من 25 كانون الأوّل ديسمبر الجاري حتّى 11 كانون الثاني يناير المقبل.
ويشمل الإغلاق المجمّعات التجاريّة والمتاجر والمحلّات كافّة باستثناء تلك التي تبيع المواد الغذائيّة وبعض المنتجات الضروريّة والصيدليّات.
ومدّدت الحكومة عطلة الأعياد في المدارس وفرضت العمل عن بعد لكلّ الموظّفين طوال أسبوعين بعد عطلة الميلاد.
وأكّد فرانسوا لوغو خلال المؤتمر الصحفي على أهميّة التحلّي بالمسؤوليّة لتجنّب إرهاق المستشفيات التي بلغت أقصى حدودها، وتجنّب تأجيل المزيد من العمليّات الجراحيّة.
ودعا أبناء المقاطعة إلى التفكير بالعاملين في القطاع الصحّي الذين يمضون عطلة الأعياد في معالجة الحالات الحادّة من مرض كوفيد-19.
ورغم انطلاق حملة التطعيم قبل أيّام، سوف يكون الوضع حرجا خلال الأسبوعين المقبلين كما قال رئيس الحكومة الكيبيكيّة.
وناشد لوغو أبناء المقاطعة أن يعيدوا النظر في حال كانت لديهم خطط سفر خلال فصل الشتاء.
وحتّى لو كان السفر مسموحا، من الأفضل تجنّب الوجهات العديدة نحو الجنوب التي يقصدها الكيبيكيّون خلال هذه الفترة بحثا عن الدفء والراحة خلال عطلة الأعياد.
وسوف تتشدّد السلطات في التأكّد من التزام المسافرين العائدين إلى كيبيك بالعزل الصحّي مدّة 14 يوما لتجنّب انتشار العدوى.
"لهذه الأسباب يُجمع زعماء الأحزاب الأربعة على دعوتكم للالتزام بالتعليمات، والتكاتف، وبصورة خاصّة التذكير أنّ مسموح فقط داخل المنازل دعوة شخص فقط يقيم بمفرده": رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.
زعماء المعارضة وأهميّة التفكير بالغير:
وأكّد زعماء أحزاب المعارضة في الجمعيّة الوطنيّة على أهميّة الالتزام بالإرشادات للتصدّي لفيروس كورونا المستجدّ والحدّ من تفشّى العدوى.
وقالت دومينيك أنغلاد زعيمة الحزب الليبرالي المحلّي إنّه من المهمّ أن يقف زعماء الأحزاب الأربعة صفّا واحدا في دعم إرشادات وكالة الصحّة العامّة.
ودعت الكيبيكيّين إلى التكاتف والتواصل مع الأشخاص الذين يعيشون في عزلة خلال فترة الأعياد، وهي طريقة "كي ننشر سحر الميلاد بدل نشر الفيروس".
"أفكّر كثيرا في العاملين في القطاع الصحّي الذين يقدّمون الرعاية خلال فترة الأعياد للمرضى": دومينيك أنغلاد زعيمة الحزب الليبرالي المحلّي في كيبيك.
ودعت مانون ماسيه زعيمة حزب التضامن الكيبيكيّين لدعم العاملين في قطاع الصحّة والمرضى قدر المستطاع.
وأكّدت على أهميّة التضامن مع عاملي الصحّة الذين يعرّضون حياتهم للخطر يوميّا، وأولئك الذين يقدّمون الرعاية الصحيّة لنا جميعا.
وأوضحت مانون ماسيه المتحدّثة المشاركة باسم حزب التضامن أنّها سوف تكتفي هذه السنة بالاتّصال بأولادها وشقيقاتها خلال فترة الأعياد بدل أن تكون معهم حضوريّا.
"آمل أن يحترم الجميع الإرشادات الصحيّة لنتأكّد من رعاية الأشخاص الذين يقدّمون لنا الرعاية": مانون ماسيه زعيمة حزب التضامن الكيبيكي.
ودعا بول سان بيار بلاموندون زعيم الحزب الكيبيكي الجميع إلى التفكير في قيمة حياة كلّ الأشخاص المحيطين بنا.
ورأى في الالتزام بالقواعد الصحيّة علامة احترام للذين يعملون ليل نهار في مستشفيات المقاطعة من أجل إنقاذ الأرواح.
وأضاف بأنّنا"في زمن الميلاد، نفكّر بالآخرين، ونعتني بالآخرين".
"بالنسبة للكثيرين، ستكون هناك مناسبة للشعور بالوحدة والعزلة ، في حين العزلة طبيعيّة في عيد الميلاد بالنسبة للبعض": بول سان بيار بلاموندون زعيم الحزب الكيبيكي.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.