غابت هذه السنة عروض الميلاد الفنية المتنوعة عبر أنحاء المدن الكندية بسبب قيود الحجر والتباعد الاجتماعي التي فرضتها حكومات المقاطعات الكندية. وخلت الساحة لمخيلة الأفراد من أجل إضفاء رونق خاص في زمن الأعياد "الكوروني".
في الأمس القريب وفي مقاطعة كيبيك تقليد ميلادي سنوي عمره أكثر من نصف قرن وهو عرض "كسارة البندق" لتشايكوفسكي. وقد درج على تقديمه فريق الباليه الوطني الكندي في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة على مسرح الفنون العريق "بلاس دي آر" في وسط مدينة مونتريال في شكل خاص.
وهذه السنة هي المرة الأولى منذ عام 1976 التي لم يتم فيها تقديم عروض Nutcracker، التي ابتكرها مصمم الرقصات الكوريغراف الفذ فرناند نولت في العام 1964. والجدير بالذكر أنه كان من المقرر الاحتفال بالذكرى المئوية على ميلاد هذا المبدع خلال موسم الأعياد وهو مولود في مدينة مونتريال في 27 ديسمبر 1920.
أحد ملصقات عروض "كسّارة البندق"/ فريق الباليه الكندي
كان من المستحيل بالفعل جمع 150 راقصًا وموسيقيًا وحرفيًا وفنيًا يشاركون في عروض "كسارة البندق"، بالإضافة إلى الجمهور، على خشبة المسرح ، بينما لا يظهر الوباء أي علامة على نفاد قوّته.
ولبلسمة جراح عشاق العرض الميلادي بامتياز، قدم فريق الباليه الوطني الكندي لمشاهدي الشاشة الفضية ليلة 28 ديسمبر إحدى العروض التي كان سجلها في شكل مباشر تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية في العام 2016.
عروض الصوت والضوء يقدمها مجانا ابن الجيران، أحد نجوم الدراغ كوينز في كيبيك
سيباستيان بوتفين المعروف باسم باربادا في عالم الدراغ كوين الفني في كيبيك لم يذهب بعيدا ليعتلي خشبة المسرح ويقدم عرضه الإفرادي الميلادي لكل عابر سبيل يمر من أمام منزله في جنوب مدينة مونتريال.
يجذب عرض الصوت والضوء الذي بدأت عروضه في مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ووقّعه فنان الدراغ كوين الكندي ترافقه الزينة والأضواء الميلادية أمام مدخل المنزل، عشرات الأشخاص من المارين الفضوليين في كل عرض من العروض الذي يمتد على نحو عشر دقائق من الوقت. وتقدم العروض من الأحد إلى الخميس وتبدأ في السابعة مساءً على تقاطع شارعي Westley &Payer في مدينة St-Hubert جنوب مدينة مونتريال.
لمشاهدة عرض الصوت والضوء بتوقيع الفنان الكندي
Sébastien Potvin, artiste drag connu sous le pseudonyme Barbada, projette devant sa maison un spectacle de Noël en sons et en lumières.
Chaque représentation au son de «Vogue» de Madonna ou encore de «Carol of the Bells» attire une quinzaine de curieux. pic.twitter.com/Jms6XpazoK
— Radio-Canada Arts (@RC_Arts) December 16, 2020
إيقاعات أغنية "Vogue" لمادونا تمتزج وتنسجم مع الأضواء الميلادية التي صممها الفنان باربادا الذي ينتمي إلى عالم الدراغ كوينز/فيسبوك
وقد قام عدد من المارة بمشاركة العروض عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر الفيديوهات التناغم والانسجام بين الصوت والضوء في شكل يضفي الفرح والحبور ويشعر القلوب بدفء الميلاد وسلامه وسحره الخاص.
يقول الفنان الكندي الذي يتقمص الشخصيات النسائية على المسرح بأنه ممتن جدا للإيجابية التي يتفاعل بها الناس مع عروضه. ويشكره الجميع لأنه سمح لهم بالخروج من منازلهم للمشاركة في مشاهدة عرضه الميلادي الجميل في الهواء الطلق من دون تقارب جسدي، في الوقت الذي تتشدد فيه السلطات في قيود الحجر.
النجم بربادا يزمع المتابعة في تجربته في عروض الصوت والضوء وقد أعلن أنه سيقدّم عرضا جديدا مماثلا لعيد العشاق في الرابع عشر من شهر شباط/فبراير المقبل.
من مثلي في الابتكار والإبداع لا يجب إخضاعه للحجر يقول بربادا ممازحا لمذياع هيئة الإذاعة الكندية.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)
روابط ذات صلّة:
سينما الهواء الطلق في كندا تتحوّل إلى مسارح للدراغ كوينز في زمن الكورونا
عروض “كسّارة البندق” لتشايكوفسكي لإحياء الذاكرة الشعبية الكندية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.