حاويات بضائع في مرفأ مونتريال (أرشيف) / هيئة الإذاعة الكندية

تراجُع العجز التجاري الكندي للسلع إلى 3,3 مليارات دولار في نوفمبر

تراجَع العجز في الميزان التجاري الكندي للسلع مع سائر دول العالم إلى 3,3 مليارات دولار كندي في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، إذ ارتفعت الصادرات، مدفوعةً بارتفاع صادرات الذهب، بالتزامن مع تراجع الواردات، كما أفادت أمس وكالة الإحصاء الكندية.

ونقّحت وكالة الإحصاء بيانات الميزان التجاري لتشرين الأول (أكتوبر) الفائت الصادرة قبل شهر، فبات العجز التجاري خلال الشهر المذكور بعد التنقيح 3,7 مليارات دولار بدل الـ3,8 مليارات دولار المعلَن عنها سابقاً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركة "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا تراجع العجز التجاري في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى معدّل قدره 3,5 مليارات دولار.

الخبير الاقتصادي لدى "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية، عمر عبد الرحمن قال إنّ البيانات الصادرة اليوم ترسل إشارات متضاربة.

"الارتفاع في حجم الصادرات هو عنصرٌ صافٍ إيجابي للنمو، كما أنه مشجّع نظراً لوجود رياح معاكسة (للاقتصاد) متصلة بالفيروس (المسبّب لجائحة ’’كوفيد - 19‘‘) منذ مطلع الخريف"، كتب عبد الرحمن في تقرير.

"لكنّ العنوان الرئيسي يخفي تباطؤاً واسع النطاق شمل سبعاً من فئات الصادرات الإحدى عشرة. والضعف الملحوظ في الواردات هو أيضاً لا يبشر بالخير بالنسبة للطلب الداخلي"، أضاف عبد الرحمن.

سبائك من الذهب (حقوق الصورة: AP)

وارتفعت القيمة الإجمالية للصادرات 0,5% في تشرين الثاني (نوفمبر) لتبلغ 46,8 مليار دولار، أي أدنى بـ1,5 مليار دولار من مستواها في شباط (فبراير) 2020، آخر شهر كامل أمضته كندا قبل أن تضربها الجائحة في آذار (مارس).

وساهمت في هذا الارتفاع في الصادرات زيادةٌ بنسبة 11,6% في صادرات المنتجات المعدنية والمنتجات المعدنية غير الفلزية، إذ ارتفعت بشكل كبير صادرات الذهب المكرَّر إلى المملكة المتحدة.

أمّا القيمة الإجمالية للواردات فتراجعت 0,3% في تشرين الثاني (نوفمبر) لتبلغ 50,1 مليار دولار، لكنها ظلت أعلى من مستواها في شباط (فبراير) الفائت.

وساهم في تراجع إجمالي الواردات تراجعٌ بنسبة 3,9% في الواردات من الآلات والمعدات والقطع الصناعية.

ومن حيث الحجم ارتفعت الصادرات الإجمالية بنسبة 0,9% فيما تراجعت الواردات الإجمالية 0,7% في تشرين الثاني (نوفمبر).

علما كندا (إلى اليسار) والولايات المتحدة يرفرفان في محيط جسر "أمباسادور" الذي يربط مدينة ويندسور الكندية بمدينة ديترويت الأميركية (Rob Gurdebeke / CP)

وتراجع الفائض التجاري مع الولايات المتحدة، الشريكِ التجاري الأول لكندا ووُجهةِ ثلاثة أرباع صادراتها، من 3,1 مليارات دولار في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت إلى 2,3 مليار دولار في تشرين الثاني (نوفمبر)، إذ تراجعت صادرات كندا إلى جارتها البرية الوحيدة 2,2% وارتفعت وارداتها منها 0,3%.

أمّا العجز التجاري الكندي مع دول العالم الأُخرى، غير الولايات المتحدة، فتراجع من 6,9 مليارات دولار في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت إلى 5,7 مليارات دولار في تشرين الثاني (نوفمبر)، إذ ارتفعت صادرات كندا 7,4% فيما تراجعت وارداتها 1,3%.

وقالت وكالة الإحصاء في بياناتها الصادرة اليوم إنّ الصادرات من الخدمات ارتفعت 1,0% في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 9,4 مليارات دولار، فيما تراجعت الواردات من الخدمات بنسبة ضئيلة قدرها 0,1% إلى 9,3 مليارات دولار.

وبالتالي بلغ العجز في الميزان التجاري الكندي للسلع والخدمات معاً مع سائر دول العالم 3,2 مليارات دولار في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

تراجُع وتيرة نموّ الاقتصاد و"البحار ستبقى هائجة" دون لقاح ضدّ وباء "كوفيد - 19" أو علاج له

ثقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كندا تتراجع إلى أدنى مستوى في 5 أشهر في ظلّ الموجة الثانية من جائحة "كوفيد - 19"

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.