الرئيس التنفيذي لـ"رويال بنك أوف كندا" دايف ماكاي (Mike Symington / CBC)

قادة المصارف يرون انتعاشاً اقتصادياً في الأفق لكنّ الوضعَ صعبٌ على المدى القصير

يرى الرؤساء التنفيذيون للمصارف الكندية الكبرى أنّ انتعاشاً اقتصادياً يلوح في الأفق، لكنهم يؤكدون أنّ الوضع الاقتصادي سيكون صعباً على المدى القصير وأنّ الإنفاق لن يرتفع فعلاً قبل أواخر النصف الثاني من عام 2021 إن لم يكن في عام 2022.

ويعتقد رؤساء المصارف أنّ كندا تستفيد من برامج سخية من الإعانات الحكومية حدّت من حالات التخلّف في تسديد القروض ومن حالات الإفلاس. كما أنّ البلاد تستفيد من وصول عدّة لقاحات واعدة في مجال مكافحة وباء "كوفيد - 19".

لكنّ الأسابيع المقبلة لن تكون سهلة في ظلّ الأعداد الكبيرة من حالات الإصابة الجديدة بالوباء في كندا.

"على المدى القصير لن تكون الأمور كما اشتهيناها، ولكن في الإجمال أظنّ أننا نسير، ببطء، في الاتجاه الصحيح لرؤية مزيد من العناصر الإيجابية مع مرور السنة"، قال بهارات مَسراني، الرئيس التنفيذي لـ"بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank).

وكان مَسراني يتحدث اليوم في المؤتمر الافتراضي (على الإنترنت) لرؤساء المجالس التنفيذية لكبار المصارف الكندية الذي ينظمه "رويال بنك أوف كندا" (RBC)، أكبر مصرف كندي من حيث حجم الأصول.

وهذا المؤتمر حدث سنوي يُقام أوائل كلّ عام ويقدّم فيه قادة كبار المصارف توقعاتهم الاقتصادية للسنة الجديدة.

لوغو مصرف "سي آي بي سي" في حي المال والأعمال في تورونتو (أرشيف) / Canadian Press / Nathan Denette

وتوافق قادة المصارف على أنّ كندا هي حالياً في خضمّ انتعاش اقتصادي، لكنّ سرعة هذا الانتعاش تتوقف على قدرة البلاد في السيطرة على الجائحة. واللقاحات المضادّة لـ"كوفيد - 19" تلعب دوراً حاسماً في هذا المجال حسب رأيهم.

"نعتقد أنّ ما بين 4,0 ملايين و4,5 ملايين كندي معرّضين لخطر الإصابة بدرجة عالية يجب أن يتلقوا اللقاح قبل إعادة فتح الاقتصاد بشكل فعلي، وهذا أمر يمكن إنجازه ضمن مهلة 100 يوم إذا ما توفرت اللقاحات"، قال الرئيس التنفيذي لـ"رويال بنك أوف كندا" دايف ماكاي.

وبلغ عدد الذين تلقوا اللقاح في كندا لغاية اليوم 319.938 شخصاً، وتُضاعف سلطات الصحة العامة على امتداد البلاد الجهود لتطعيم المزيد من الناس مع وصول كميات إضافية من الجرعات. ويبلغ عدد سكان كندا 38 مليون نسمة.

ويعتقد ماكاي أنّ الناس الذين ادّخروا المال خلال الإغلاق الذي فرضته الجائحة سيبدأون بإنفاقه، لاسيما على السفر والترفيه، مع إعادة فتح الاقتصاد بشكل فعلي.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

حملة التطعيم محور لقاء بين ترودو ورؤساء حكومات المقاطعات

أوّل خسارة لسوق العمل الكندية منذ أبريل 2020 ومعدل البطالة يرتفع 0,1 نقطة إلى 8,6%

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.