جداريّة تكرّم عمّال الصحّة أمام المستشفى اليهودي العام في مدينة مونتريال/Paul ChiassonCP

جداريّة تكرّم عمّال الصحّة أمام المستشفى اليهودي العام في مدينة مونتريال/Paul ChiassonCP

كوفيد-19: الوضع مقلق في مستشفيات كيبيك مع الارتفاع المتواصل في عدد الإصابات

يتواصل عدد حالات الإصابة والاستشفاء بمرض كوفيد-19 في الارتفاع في كندا ويطرح تحدّيات كبيرة أمام السلطات.

وتسعى الحكومة الكنديّة والحكومات المحليّة في المقاطعات للتصدّي لانتشار الوباء وتخشى من التداعيات على النظام الصحّي والمستشفيات.

ويتوجّس المسؤولون من أن تبلغ الأمور مرحلة يضطرّ معها الجسم الطبّي لاختيار المرضى الذين لهم الأولويّة في تلقّي العلاج، من بين مرضى كوفيد-19 وسواهم.

وفي  كيبيك، يزداد الوضع هشاشة في مستشفيات المقاطعة التي تقترب من أقصى درجات الاستيعاب.

وأعلن رئيس الحكومة فرانسوا لوغو الإغلاق التام و فرَض حظر التجوّل  مدّة شهر، من 9 كانون الثاني يناير حتّى 8 شباط فبراير المقبل، لاحتواء انتشار الوباء.

وأثنى كلّ من لوغو ووزيرة السلامة العامّة في حكومته جنفياف غيلبو على التزام الكيبيّين بحظر التجوّل، وأثنت غيلبو كذلك على العمل المميّز الذي قامت به الشرطة لمراقبة الحظر. 

من اليسار: د. لوسي أوباترني مساعدة وزير الصحّة، ود. أوراسيو أرودا مدير وكالة الصحّة العامّة، وفرانسوا لوغو رئيس الحكومة، وكريستيان دوبيه وزير الصحّة في كيبيك خلال مؤتمر صحفي في 11-01-2021/Ryan Remiorz/CP

من اليسار: د. لوسي أوباترني مساعدة وزير الصحّة، ود. أوراسيو أرودا مدير وكالة الصحّة العامّة، وفرانسوا لوغو رئيس الحكومة، وكريستيان دوبيه وزير الصحّة في كيبيك خلال مؤتمر صحفي في 11-01-2021/Ryan Remiorz/CP

وارتفع معدّل الإشغال في مستشفيات منطقة مونتريال الكبرى على نحو مقلق منذ أيّام، وارتفع عدد الحالات في وحدات العناية المركّزة التي تخصّص جزءا من أقسامها لمرضى كوفيد-19 والقسم الآخر للمرضى الآخرين.

وإزاء ارتفاع عدد الحالات في  وحدات العناية المركّزة ، اضطرّت بعض مستشفيات المقاطعة إلى نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى.

وكان نقل المرضى إلى مستشفيات المناطق من بين الخيارات التي وضعها المسؤولون نُصب أعينهم، فضلا عن خيار إضافة أسرّة عاديّة في وحدات العناية المركّزة، ما يَحرُم منها المرضى الباقين من غير المُصابين بالفيروس حسب الأوساط الطبيّة.

وحذّرت د. لوسي أوباترني، مساعدة وزير الصحّة في كيبيك، خلال مشاركتها في مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس الحكومة فرانسوا لوغو، من أنّ الوضع خطير للغاية في المقاطعة.

وباشرت المستشفيات بتأجيل بعض العمليّات الجراحيّة، ومن المحتمل تأجيل جراحات أخرى، مثل زرع الكِلى واستبدال الورك كما قالت د. أوباترني.

شارع كانت كاثرين في وسط مونتريال التجاري يبدو هادئا في 11-01-2021/Paul Chiasson/CP

شارع كانت كاثرين في وسط مونتريال التجاري يبدو هادئا في 11-01-2021/Paul Chiasson/CP

"خيار الأنشطة المطلوب إلغاؤها حسب خبراء الصحّة يزداد صعوبة" قالت مساعدة وزير الصحّة الكيبيكي التي تولّت   صياغة خطّة المقاطعة المتعلّقة بالأولويّات في أنشطة المستشفيات التي تصل طاقاتُها الاستيعابيّة إلى حدّها الأقصى.

ومن المحتمل إلغاء 140 ألف عمليّة جراحيّة بصورة جزئيّة أو كلّيّة في كيبيك، وما كان من باب الافتراض قبل أشهر قد يقترب من أن يُصبح واقعا في حال استمرّ عدد حالات كوفيد-19 في الارتفاع حسب د. لوسي أوباترني مساعدة وزير الصحّة الكيبيكي كريستيان دوبيه.

"التداعيات هائلة وسوف تَظهَر أكثر في غضون أشهر عديدة لا بل سنوات، بسبب التأخير المتراكم في لوائح الانتظار، ومن المؤسف أنّ بعض المرضى سيتحمّلون تبعاتها": د. لوسي أوباترني مساعدة وزير الصحّة في كيبيك.

وضمّت د. اوباترني صوتها إلى كلّ من رئيس الحكومة فرانسوا لوغو ووزير الصحّة كريستيان دوبيه ومدير وكالة الصحّة العامّة د. أوراسيو أرودا في حثّ الكيبيكيّين جميعا، وبصورة خاصّة الذين تجاوزوا الخامسة والستّين من العمر، على الالتزام بالإرشادات الوقائيّة لاحتواء انتشار عدوى فيروس كورونا المستجدّ.

ويتعرّض النظام الصحّي للمزيد من الضغوط مع ارتفاع عدد حالات كوفيد-19، والنقص  الصارخ في عدد عمّال الصحّة الذين أخذ الكثيرون منهم إجازات مرضيّة، وتمّ نقل البعض منهم للعمل في مراكز الرعاية الطويلة الأمد.

وزيرة السلامة العامّة في كيبيك جنفياف غيلبة أثنت على التزام الكيبيكيّن بحظر التجوّل وعمَل الشرطة في مراقبته/Jacques Boissinot/CP

وزيرة السلامة العامّة في كيبيك جنفياف غيلبة أثنت على التزام الكيبيكيّن بحظر التجوّل وعمَل الشرطة في مراقبته/Jacques Boissinot/CP

وشهدت هذه المراكز في كلّ من كيبيك و أونتاريو عددا كبيرا من حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 خلال الموجة الأولى من الفيروس.

وطالت الإصابات عمّال الصحّة و نزلاء هذه المراكز، وانتشر الجيش الكندي في عدد منها لتقديم المساعدة وسدّ النقص في اليد العاملة.

ويغيب نحو من 8 آلاف عامل صحّة عن العمل في كيبيك حاليّا حسب وزير الصحّة كريستيان دوبيه، إمّا لإصابتهم بالعدوى أو لأنّهم في العزل بعد تعرّضهم لاحتمال العدوى من مصابين بالفيروس.

وارتفع العدد بنسبة 5 بالمئة خلال أسبوع، ولكنّه ما زال دون الأحد عشر ألف عامل صحّة غابوا عن العمل في أيّار مايو الفائت خلال الموجة الأولى من الفيروس.

وباشرت بعض مستشفيات مقاطعة كيبيك نقل المرضى من مستشفياتها بعد ارتفاع نسبة الإشغال فيها.

وارتفعت النسبة من 73 بالمئة إلى 77 بالمئة في مستشفيات مونتريال، وارتفعت من 66 بالمئة إلى 68،5 بالمئة في وحدات العناية المركّزة.

وتفيد معلومات حصَل عليها راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة، أنّ المركز المتكامل للصحّة والخدمات الاجتماعيّة CISSS في  منطقة غرب مونتيريجي نقل عددا من المرضى إلى مركز الاستشفاء الجامعي CHU في مدينة شيربروك.

كما منعت مستشفيات أخرى في شاتوغي وفاليفيلد زيارة المرضى حتّى إشعار آخر، بعد أن بلغت نسبة الإشغال في وحدات الطوارئ فيها 141 بالمئة.

وتمّ نقل مرضى من مستشفيات في لافال و لونغوي نحو مستشفيات أخرى، ومن المتوقّع أن تُصدر وزارة الصحّة توجيهات تقضي بزيادة عدد الأماكن المخصّصة لمرضى كوفيد-19 في وحدات العناية المركّزة في عدد من مستشفيات مونتريال.

 وحثّ رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو أبناء المقاطعة على الالتزام بإرشادات الوقاية، و خصوصا الذين منهم تجاوزا الخامسة والستين من العمر، لأنّ هذه الفئة العمريّة تمثّل 80 بالمئة من حالات الاستشفاء و95 بالمئة من حالات الوفاة كما قال لوغو.

(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كوفيد-19: ارتفاع مقلق في عدد الحالات في مقاطعتَي أونتاريو وكيبيك مطلع العام

كيبيك: حظر تجوّل بين الثامنة والخامسة وإجراءاتٌ أُخرى لمواجهة الموجة الثانية

نصف الكنديّين قاموا بزيارة الأهل والأصدقاء خلال عطلة الأعياد حسب استطلاع حديث

كيبيك: إلغاء التجمّعات في عيد الميلاد في المناطق التي تسجّل أعلى حالات كوفيد-19

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.