أعلنت الحكومة الكندية اليوم عن سلسلة إجراءات متصلة بوضع حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ (سنجان) في شمال غرب الصين.
ويتمتّع الإقليم المذكور بحكم ذاتي وتنتمي غالبية سكانه لشعب الإيغور الذين يدين بالإسلام ويتحدث لغةً توركية وهو من الأقليات العرقية في الصين.
وجاء في بيان مشترك أصدره وزير الخارجية فرانسوا فيليب شامبان ووزيرة التجارة الدولية وتشجيع الصادرات ماري نغ أنّ "كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الأدلة والتقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تطال أفراداً من أقلية الإيغور العرقية وأقليات أُخرى" في شينجيانغ.
ويقول البيان إنّ الأدلّة والتقارير تشير إلى "مراقبة قمعية واعتقالات جماعية تعسفية وتعذيب وسوء معاملة وعمل قسري ونقل جماعي قسري لعمال من شينجيانغ إلى مقاطعات أُخرى في الصين"، مضيفاً أنّ هذه الأعمال "تتعارض بشدة مع التزامات الصين الدولية في مجال حقوق الإنسان".

وزيرة التجارة الدولية في الحكومة الكندية ماري نغ (Adrian Wyld / CP)
ويضيف البيان أنّ "كندا، بالتنسيق مع المملكة المتحدة وشركاء دوليين آخرين، قرّرت اعتماد مقاربة شاملة للدفاع عن حقوق الإيغور والأقليات العرقية الأُخرى، ومن ضمن ذلك استحداث إجراءات تهدف لمواجهة مخاطر دخول العمل القسري، من أيّ بلدٍ كان، سلاسلَ الإمداد الكندية والعالمية، وحماية المؤسسات الكندية من أيّ تواطؤٍ لا إرادي".
وتقول الحكومة في بيانها إنّ مقاربتها تتمحور حول عدة إجراءات، أبرزها منع استيراد سلع تمّ إنتاجها كلياً أو جزئياً بالعمل القسري وإصدارُ تقرير إرشادي حول تسيير الأعمال مع إقليم شينجيانغ وتعزيزُ التوعية حول السلوك المسؤول لشركات الأعمال التي لديها أنشطة في هذا الإقليم الصيني ودراسةٌ حول العمل القسري ومخاطره على سلاسل الإمداد وتعزيزُ المشورة للشركات الكندية.
ويضيف بيان الحكومة الكندية أنّ المملكة المتحدة ستعلن اليوم، بشكل موازٍ، عن إجراءات تهدف هي أيضاً للتصدي لمخاطر دخول العمل القسري سلاسلَ الإمداد العالمية، وحماية المؤسسات البريطانية هي الأُخرى من أيّ تواطؤ لا إرادي.

أعلام صينية وكندية في بكين احتفاءً بزيارة رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إلى العاصمة الصينية في 5 كانون الأول (ديسمبر) 2017 (Fred Dufour / CP / AP)
وتقول الحكومة في بيانها إنّ على المؤسسات الكندية التي تحتاج لأيّ دعم أو مشورة حول مخاطر العمل القسري أن تتصل بجهاز المندوبين التجاريين (TCS - SDC) في العاصمة الفدرالية أوتاوا أو بمكاتبه الإقليمية في كندا أو بسفارات كندا وقنصلياتها في الخارج.
يُشار إلى أنّ البيان الكندي صدر قبل إعلان رئيس الحكومة جوستان ترودو، اليوم أيضاً، عن تعديل وزاري أصبح بموجبه فرانسوا فيليب شامبان وزيراً للابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية وخلَفه مارك غارنو في الخارجية.
(موقع وزارة الشؤون العالمية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كندا ودول حليفة تدين توقيف سياسيين وناشطين حقوقيين في هونغ كونغ
سفير كندا لدى الأمم المتّحدة يدعو للتحقيق في إبادة بحقّ أقليّة الإيغور في الصين
لجنة فرعية في مجلس العموم تقول إنّ ما يتعرّض له الإيغور يرقى إلى "إبادة جماعية"
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.