“يوم القميص الأسود” في فانكوفر ضد التمييز العنصري بحق السود

بعد مرور أكثر من 9 عقود على تاريخ ميلاده، لا يزال مارتن لوثر كينغ، الناشط الانساني والسياسي الأميركي الأفريقي الذي طالب بإنهاء التمييز العنصري ضد السود، ملهما للحركات التي تناهض العنصرية في العالم. وفي كندا تكريس جديد لذاكرة هذا الناشط الحقوقي.

"يوم القميص الأسود"  ينظمه "التحالف المناهض للعنصرية"(ARC) في مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي، يوم بعد غد الجمعة. علما أن تاريخ 15 كانون الثاني/يناير 2021 يصادف الذكرى الـ 92 لميلاد الحائز على نوبل السلام (1964) أكبر المدافعين عن الحقوق المدنية للسود مارتن لوثر كينغ.

تجمع الآلاف من المتظاهرين أمام مقّر متحف  الفنون الجميلة في فانكوفر في 31 أيار/مايو الماضي للتنديد بوحشية الشرطة والعنصرية/راديو كندا:DANIEL BEAUPARLANT

على غرار "يوم القميص الزهري" الذي ينظمه تحالف فانكوفر ويحمل راية مناهضة "التنمّر"، فإن "يوم القميص الأسود" الذي يطلقه التحالف لأول مرة، يهدف إلى فتح الحوار حول كل أشكال العنصرية والحقوق المدنية للأشخاص من العرقيات الأثنية المختلفة.

مدّرب لعبة كرة القدم في فانكوفر من الجاليات السمراء ريم دينغا، الذي تعرّض للتمييز العنصري في السابق، انضم إلى حركة "القميص الأسود" الجديدة.

يعرب دينغا، في حوار مع هيئة الإذاعة الكندية، عن اعتقاده بأن الشباب هم المفتاح للتغلب على السلوك العنصري في المجتمعات، وجاء في كلامه:

عندما نسمع كلاما عنصريا يتفوّه به أطفال تجاه رفاقهم، لا أعتقد أنه يجب علينا معاقبتهم، بل بالحري، يجب تثقيفهم وصقل معرفتهم.

من جهتها، تحاول الأم الشابة بلاندين ماسودي من الجاليات السمراء التي التحقت أيضا بحركة "يوم القميص الأسود"، تقسية عود أطفالها استعدادا لظلم قد يتعرضون له بسبب لون بشرتهم، تقول لهيئة الإذاعة الكندية:

للسكان الأصليين في كندا معركتهم الخاصة بهم وكنا نظّن أن لنا معركتنا الخاصة نحن أيضا، ولكن في الحقيقة إنها الحرب ذاتها، نناهض جميعنا العنصرية.

تأمل كاميكا ويليامز، رئيسة "تحالف مناهضة العنصرية" في فانكوفر في أن تكتسب "حركة القميص الأسود" زخما ودعما كما كانت الحال مع "القميص الزهري" و"القميص البرتقالي" سابقا. 

يسود الاعتقاد لدى كثير من الناس بأن العنصرية لم تعد موجودة بالفعل. ولكن للأسف، إنها حاضرة بشكل كبير في كندا. من هنا أهمية الحفاظ على الحوار والاستمرار في مناهضة التمييز العنصري. ولعل الأمر يتطلب مجهودا كبيرا(كاميكا ويليامز رئيسة التحالف المناهض للعنصرية في فانكوفر).

تجدر الإشارة إلى أن التحالف فتيٌ، أنشأ في شهر حزيران/يونيو 2020، بإلهام من حركة "بلاك لايفز ماتير" الأمريكية المناهضة للعنصرية بحق السود.

ومن أهداف هذه المنظمة الحقوقية الكندية إنشاء فضاءات من الثقة يمكن أن يلتقي في ظلها الأشخاص المتحدرون من أعراق مختلفة والسكان الأصليين من الأمم الأوائل، ويعزز هؤلاء أواصر اللحمة والدعم فيما بينهم. 

ويرغب التحالف الكندي لمناهضة التمييز العنصري في إعطاء مساحة أكبر لتاريخ السكان الأصليين في كندا وتاريخ السود في المناهج الدراسية. 

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلّة:

كندا: تظاهرتان للتنديد بالعنصرية

العنصرية في كندا تحت مجهر الأمم المتحدة

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.