الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)

الصين تسمح لكوفريغ وسبافور بمزيد من الخدمات القنصلية وبالتواصل مع عائلتيهما

حصلت كندا على موافقة سلطات بكين بالسماح للكندييْن المعتقليْن في الصين، مايكل كوفريغ ومايكل سبافور، بالتواصل مع عائلتيهما وبمزيد من الخدمات القنصلية.

وقالت سيرين خوري، الناطقة باسم وزير الخارجية الكندي الجديد مارك غارنو، إنّه تمّ التوصل إلى هذا الاتفاق مع الصين "في الأشهر الأخيرة"، لكنها لم تعطِ تفاصيل أكثر دقّة عن الاتفاق.

وكانت الحكومة الكندية تمارس ضغوطاً من أجل تعزيز الخدمات القنصلية لكوفريغ وسبافور المعتقليْن في الصين منذ أكثر من سنتيْن، لكن هذه المرّة الأولى التي يتمّ فيها ذكر عائلتيهما.

يُذكر أنّ السلطات الصينية أوقفت الكندييْن في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018، بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية سيدة الأعمال الصينية مينغ وانتشو، المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي" وابنة مؤسس الشركة، في مدينة فانكوفر بناءً على طلبٍ من السلطات الأميركية التي تتهمها بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

مينغ وانتشو، المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، في طريقها إلى محكمة بريتيش كولومبيا العليا في فانكوفر في 27 أيار (مايو) 2020 (Jonathan Hayward / CP)

وأضافت خوري أنّ كندا سمحت نهاية العام الماضي لزوج مينغ وولديْها بأن يزوروها في فانكوفر حيث تخضع للإقامة الجبرية في منزل تملكه هناك بانتظار صدور حكم من القضاء الكندي حول قانونية تسليمها للولايات المتحدة حيث تنتظرها محاكمة.

"سُمح لعائلة السيدة مينغ من قبل مسؤولي وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة بزيارة كندا"، قالت خوري في رسالة وجّهتها أمس بالبريد الإلكتروني.

"وكما هي الحال دوماً، تمّ اتخاذ هذا القرار وفقاً للقوانين الكندية ومع التزام صارم بقواعد السفر السارية"، أضافت خوري في إشارة إلى قواعد السفر في ظلّ جائحة "كوفيد - 19".

وأكّدت خوري أنّ كندا تواصل المطالبة بالإفراج الفوري عن كوفريغ وسبافور.

مبنى السفارة الصينية في أوتاوا في صورة مأخوذة في 17 كانون الثاني (يناير) 2019 (Sean Kilpatrick / CP)

يُشار إلى أنّ الصين نفت مراراً وجود أية صلة بين توقيفها كوفريغ وسبافور والإجراءات المتخذة بحقّ مينغ في كندا، بالرغم من تحميلها كندا مسؤولية تردّي العلاقات بينهما بسبب توقيفها مينغ استجابةً لطلب أميركي.

لكن هناك قناعة على نطاق واسع في كندا، إن في الدوائر الرسمية أو خارجها، بأنّ توقيف سلطات بكين الكندييْن واتهامهما وإدانتهما بالتجسس على الأمن القومي الصيني لصالح جهات أجنبية جاءت كلها ردّاً على وضع مينغ في كندا.

وقالت حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا عدّة مرّات إنّ كوفريغ وسبافور معتقلان في الصين "بشكل تعسفي" وإنّ الصين تستخدم "الدبلوماسية القسرية" مع كندا في قضيتهما وإنّ كندا لن ترضخ للضغوط الصينية الهادفة لإطلاق سراح مينغ.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

حُوكِما أم لا؟ خطأ من الخارجية الصينية في الذكرى الثانية لاعتقال كوفريغ وسبافور

واشنطن تجري مفاوضات بشأن عودة مينغ وانتشو الموقوفة في كندا إلى الصين

محامي مينغ يرى أن اتهامها يخفي إرادة أميركية لفرض عقوبات على إيران

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.