دخل القانون المتعلّق بوهب الأعضاء حيّز التطبيق في مقاطعة نوفا سكوشا حيّز التطبيق اعتبارا من مطلع الأسبوع الجاري.
وأصبح كافّة أبناء المقاطعة بموجب القانون الجديد متبرّعين محتملين بالأعضاء والأنسجة، باستثناء الذين يُعربون عن رفضهم وهب أعضائهم.
وأصبحت نوفا سكوشا بذلك أوّل مقاطعة كنديّة وأوّل ولاية في أميركا الشماليّة تطبّق هذا القانون الذي تمّ إقراره في نيسان أبريل من العام 2019.
وتحوّلت المقاطعة الكنديّة الواقعة في الشرق المطلّ على الأطلسيّ من نظام التبرّع الاختياري بالأعضاء والأنسجة، إلى نظام مبنيّ على الموافقة المفترَضة، حيث يكون كلّ شخص منفتحا على وهب أعضائه بعد الوفاة.

حكومة نوفا سكوشا أصدرت قانونا حول وهب الأعضاء/Istock
وبإمكان الذين يرفضون التبرّع بأعضائهم أن يتسجّلوا في قائمة إلغاء التبرّع، وبإمكان ذوي المرضى اتّخاذ قرار الإلغاء عنهم.
ويستثني القانون الأطفال والأشخاص الذين ليست لديهم القدرة على فهم مفهوم التبرّع بالأعضاء، والذين لم تمض بعد سنة على إقامتهم في نوفا سكوشا.
وأعرب حتّى الآن 4300 شخص عن رغبتهم في عدم الانضمام إلى برنامج التبرّع بالأعضاء في نوفا سكوشا التي يقارب عدد سكّانها المليون نسمة.
وكانت نوفا سكوشا تحلّ في صدارة المقاطعات الكنديّة من حيث وهب الأعضاء منذ إنشاء برنامج التبرّع عام 2006، ولكنّها بدأت تتراجع منذ العام 2017.
وتراجَع وهب الأعضاء إلى أدنى مستوى له حسب د. ستيفن بيد، المدير الطبّي لبرنامج التبرّع بالأعضاء في المقاطعة.
وطُرحت فكرة الموافقة المفترَضة على وهب الأعضاء خلال المباحثات التي أجراها رئيس حكومة المقاطعة ستيفن ماكنيل مع المراجع الطبيّة، وقدّم ماكنيل عام 2019 مشروع قانون بهذا الشأن أمام الجمعيّة التشريعيّة في هاليفاكس.

د. ستيفن بيد، المدير الطبّي لبرنامج التبرّع بالأعضاء في نوفا سكوشا في 14-01-2021/Andrew Vaughan/CP
لكنّ مشروع القانون اصطدم بمعارضة العائلات، وأفادت دراسة صادرة عن معهد طبّ الرضوح Traumatologieأنّ العديد من العائلات ترفض الموافقة على وهب الأعضاء حتّى لو وافق أحد أفرادها على ذلك.
وأعرب د. ستيفن بيد مدير البرنامج الطبّي المحلّي للتبرّع بالأعضاء عن ارتياحه لدخول القانون حيّز التطبيق.
وأكّد د. بيد على أنّ القانون يشكّل فرصة نادرة لإدخال تعديل على النظام الصحّي في نوفا سكوشا.
ويكتسب التبرّع بالأعضاء أهميّة كما قال د. بيد،عندما "نُمضي الوقت إلى جانب المرضى وذويهم"، وأضاف أنّه يشكّل أفضل ما يمكن تقديمه للّذين يمرّون بأسوأ الأوضاع في ظروف سريريّة معيّنة، وأكّد على الفوائد التي يعود بها التبرّع بالأعضاء على المريض المتلقّي.
وتبلغ تكلفة تطبيق البرنامج 4 ملايين دولار، ويستدعي التطبيق تعيين موظّفين وإداريّين، بما يضمن تلبية طلبات الحصول على أعضاء في المقاطعة.
ويحتاج نحو من 100 شخص في نوفا سكوشا باستمرار للحصول على عضو أو نسيج من أجل البقاء على قيد الحياة أو من أجل تحسين ظروف حياتهم.
وأعرب د. ستيفن بيد عن اعتقاده بأنّ فرصة وهب الأعضاء سوف تكون سانحة أمام كلّ واحد من أبناء نوفا سكوشا في غضون سنة إلى سنة ونصف من اليوم، بغضّ النظر عن مكان إقامتهم.
وأضاف أنّ التحسينات التي تمّ إدخالها على النظام تشمل توفير تأهيل إضافيّ لِلعاملين في مجال الرعاية الصحيّة الذين يعملون على الخطوط الأماميّة، كي يتمكّنوا من التعرّف على المتبرّعين المحتملين، وإحالتهم إلى الفرق التي تدعمهم في عمليّة التبرّع بأعضائهم.
وأكّد رئيس حكومة نوفا سكوشا ستيفن ماكنيل أنّ قانون التبرّع بالأعضاء يسدّ حاجة المقاطعة، مشيرا إلى أنّ فيها أعلى معدّل من الراغبين بوهب أعضائهم من بين المقاطعات الكنديّة مقارنة بحجم سكّانها.
وتعهّد ماكنيل بتوفير كافّة الخدمات الضروريّة بما يسمح أن يفِيَ برنامجُ وهب الأعضاء بالتعهّدات الواردة بشأنه في القانون.
وأكّد وزير الصحّة المحلّي راند دولارُوي أنّ حكومة المقاطعة أعدّت برنامجا مدّته سنة ونصف لِتثقيف السكّان على التغيير الذي طرأ على النظام الصحّي، وتوفير الدعم الذي يحتاجه عمّال الصحّة في برنامج وهب الأعضاء.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.