عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين ديريك سلون (Tijana Martin / CP)

تقدّم في مساعي أوتول لإقصاء النائب سلون الذي قال إنه سيقاومها

قال عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين ديريك سلون إنه سيقاوم جهود زعيمه إرين أوتول لإقصائه عن الكتلة النيابية للحزب الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم.

وكان أوتول قد أعلن مساء أمس أنه سيعمل على طرد سلون من كتلة المحافظين لأنّه تلقى تبرعاً مالياً بقيمة 131 دولاراً من أحد دعاة تفوّق العرق الأبيض خلال السباق على زعامة الحزب العام الماضي.

وأضاف أوتول أنه قدّم مقترحاً لطرد سلون بعد أن أفاد تقرير صحفي عن تلقي هذا الأخير التبرّع المذكور من بول فروم.

وقال أوتول إنّ "قبول ديريك سلون بهذا التبرع من أحد دعاة تفوّق العرق الأبيض المعروفين جيداً يُعدّ أسوأ بكثير من خطأ فادح في التقدير أو من نقص في الحيطة المعقولة".

المرشحون الأربعة على زعامة حزب المحافظين العام الماضي خلفاً لأندور شير، من اليمين: لسلين لويس وبيتر ماكاي وإرين أوتول وديريك سلون (Tijana Martin / CP)

وجاء قرار أوتول أمس غداة إصداره بياناً رفض فيه الاتهامات التي تربط حزبه بسياسات مشابهة لسياسات الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، مؤكداً أنّ "لا مكان لليمين المتطرف" في حزبه ومتهماً الحزب الليبرالي الحاكم في أوتاوا بقيادة جوستان ترودو بالسعي لتلطيخ سمعته وسمعة حزبه.

وأضاف أوتول أمس "العنصرية من أمراض الروح ولا تتوافق مع قيمنا العميقة ولا مكان لها في بلادنا ولا في حزب المحافظين الكندي ولن أسمح بها".

من جهته وصف سلون قرار أوتول بطرده من كتلة المحافظين النيابية بأنه سخيف، مضيفاً أنّ بول فروم عضو في حزب المحافظين وأنّ من المفترض أن يكون زعيم الحزب والهيئات الحزبية على علم بذلك.

لوغو حزب المحافظين الكندي (Nathan Denette / PC)

ويمثّل سلون دائرة "هاستينغز- لينوكس وأدينغتون" (Hastings - Lennox and Addington) الريفية في مقاطعة أونتاريو وكان أحد منافسي أوتول الثلاثة في السباق الانتخابي على زعامة حزب المحافظين الصيف الفائت.

وأثار سلون الجدل خلال السباق الانتخابي بسبب مواقفه وتصريحاته، ومن بينها قوله إنه يجب إقالة المسؤولة العليا عن الصحة العامة في كندا الدكتورة تيريزا تام، المولودة في هونغ كونغ، من منصبها، إذ ألمح إلى أنّها تعمل لصالح الصين وليس لصالح كندا.

وفشلت آنذاك محاولة لإقصاء سلون من الكتلة النيابية للمحافظين. لكنّ مساعي أوتول قد تنجح هذه المرة في إقصائه.

فلإقصاء نائب عن كتلة الحزب النيابية يجب أن يوقّع 20% من نواب الحزب على رسالة بهذا المعنى. وحصل زعيم المحافظين في أقلّ من 24 ساعة على هذه التواقيع، أي تواقيع 24 نائباً.

ويُطرح طلب إقصاء النائب لاحقاً على التصويت في اقتراع سرّي ويحتاج لدعم أغلبية بسيطة من نواب الحزب ليصبح نافذاً.

ولحزب المحافظين 121 نائباً من أصل 338 نائباً في مجلس العموم.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

زعيم المحافظين إرين أوتول يؤكّد أنّ "لا مكان لليمين المتطرّف" في حزبه

زعيم المحافظين الجديد إرين أوتول يريد توحيد حزبه وإظهار أنّ "ترودو يُضعف كندا"

اتهامات بالعنصرية للنائب سلون (المحافظون) بسبب كلام مثير للجدل عن الدكتورة تام

انطلاق السباق الانتخابي لاختيار زعيم للمحافظين خلفاً لأندرو شير

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.