حاكمة كندا العامة جولي باييت تقرأ خطاب العرش في مجلس الشيوخ في أوتاوا في 23 أيلول (سبتمبر) 2020 (Adrian Wyld / CP)

استقالة حاكمة كندا العامة جولي باييت

أعلنت حاكمة كندا العامة جولي باييت وسكرتيرتها أسونتا دي لورينزو استقالتهما من منصبيهما.

وجاء هذا القرار بعد إنجاز تقرير يدين مناخ العمل في "ريدو هول"، مقرّ الحاكمة العامة في العاصمة الفدرالية أوتاوا، لم يُكشف عن مضمونه بعد. كما أنه يعقب اجتماعاً بين باييت ورئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو مساء أمس، كما قال موقع راديو كندا.

وقالت صحيفة "ذي غلوب أند ميل" الواسعة الانتشار في كندا إنّ التقرير حول مناخ العمل في "ريدو هول" الذي أعدته شركة خاصة يتضمّن معلومات مؤذية جداً لصورة الحاكمة العامة.

وكان مكتب المجلس الخاص (Privy Council Office) التابع للحكومة الفدرالية قد كلّف في تموز (يوليو) الفائت شركةً متخصصة في علاقات العمل بإعداد تقرير حول ممارسات العمل المُتّبعة من قبل الحاكمة العامة وسكرتيرتها مع موظفي مقرّ الحاكمة.

واتخذ مكتب المجلس الخاص قراره في أعقاب بثّ "سي بي سي"، القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية، تقريراً تحدث فيه أكثر من عشرة موظفين حاليين وسابقين في مقرّ الحاكمة عن ممارساتٍ مؤذية ومهينة وعلنية تقوم بها باييت بحقّ موظفيها. ولم يكشف التقرير عن أسماء الموظفين بطلب منهم.

أمّا أسونتا دي لورينزو، سكرتيرة باييت وصديقتها منذ زمن طويل، فاتهمها الموظفون بممارسة الترهيب بحقهم.

رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو يصغي إلى حاكمة كندا العامة جولي باييت وهي تقرأ خطاب العرش أمام البرلمانيين في مجلس الشيوخ في أوتاوا في 5 كانون الأول (ديسمبر) 2019 (Chris Wattie / CP)

وقالت باييت بعد يوميْن على إذاعة "سي بي سي" تقريرها إنها "قلقة جداً من التقارير الإعلامية" و"تأخذ بكثير من الجدية" موضوع التنكيد في مكان العمل وسائر المسائل المتصلة بمناخ العمل وإنها مرتاحة جداً لقيام شركة متخصصة بتحقيق مستقلّ.

وبالإضافة إلى الادعاءات عن مناخ العمل الضار والمؤذي والتنكيد في مكان العمل تعرّضت باييت لانتقادات بسبب إنفاقها مئات آلاف الدولارات من أموال دافعي الضرائب على أشغال لا تُعتبر أساسية في مقرّها العام عقب انتقالها إليه.

فقد أنفقت 257.500 دولار على مشروعيْن يهدفان لتحصين حياتها الخاصة في مقرّها العام، أحدهما بناءُ سلّم خاص بها. وجرى التخلي عن هذا المشروع خلال أعمال التنفيذ بعد أن كانت تكلفة أشغاله قد بلغت 140.000 دولار.

حاكمة كندا العامة جولي باييت رائدةُ فضاءٍ سابقة (Chris O'Meara / AP)

وبموجب الدستور الكندي يُمثّل حاكمُ كندا العام عاهلَ المملكة المتحدة، الذي هو أيضاً عاهل كندا ورئيس الدولة فيها، أي الملكة إليزابيث الثانية منذ عام 1952.

والحاكم العام ذو مهام فخرية بشكل رئيسي، يختاره الملك بناءً على توصية من رئيس الحكومة الكندية، ومدة ولايته خمس سنوات، ويمكن لرئيس الحكومة الطلب من الملك تمديدها.

وأصبحت باييت حاكمةً عامة لكندا في تشرين الأول (أكتوبر) 2017 خلفاً لديفيد جونسون وبناءً على طلبٍ من رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو خلال ولايته الأولى.

وتبلغ باييت السابعة والخمسين من عمرها وهي رائدة فضاء سابقة ومهندسة متخصصة في مجال الكهرباء وعلوم الحاسوب، وكانت ثاني امرأة كندية تقوم برحلة فضائية. وقامت باييت برحلتها الأولى عام 1999 على متن مكّوك الفضاء الأميركي "ديسكفري".

وبانتظار تعيين حاكم عام جديد خلفاً لباييت يضطلع رئيس محكمة كندا العليا القاضي ريشار فاغنر بمهام الحاكمية العامة.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

ارتفاع تكلفة الاستشارات القانونيّة حول مناخ العمل في مقرّ حاكمة كندا العامّة

دعوة للموظّفين للمشاركة في مراجعة سريّة حول مناخ العمل في مقرّ الحاكمة العامّة

ترودو يدافع عن حاكمة كندا العامّة جولي باييت

تحقيق في مناخ العمل "السامّ" في مكتب حاكمة كندا العامّة

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.