تتواصل حملة التطعيم ضدّ فيروس كورونا المستجدّ في كندا منذ انطلاقها في الرابع عشر من كانون الأوّل ديسمبر الفائت، وتسير بوتيرة متفاوتة بين مقاطعة وأخرى.
ووزّعت الحكومة الكنديّة كميّات من جرعات لقاحَي فايزر - بيونتيك الأميركي الألماني و مودرنا الأميركي على المقاطعات والأقاليم بما يتناسب مع عدد سكّانها.
وعقد رئيس الحكومة جوستان ترودو اجتماعا افتراضيّا مع رؤساء حكومات المقاطعات، أكّد الجميع خلاله على أهميّة استمرار التعاون من أجل توزيع اللّقاحات بطريقة فعّالة وعادلة.
وكانت وزارة الصحّة الكنديّة قد أعطت موافقتها على اللّقاحَين، وتلقّت كندا كميّات كبيرة منهما تباعا.
لكنّ شركة فايزر أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أنّها سوف تتأخّر في تسليم اللّقاحات إلى كندا و أوروبا التي كانت مقرّرة لنهاية الشهر الجاري وبداية شباط فبراير المقبل، وأوضحت الشركة أنّها بصدد تطوير هيكليّة الإنتاج وتسريعها في أحد مصانعها في بلجيكا.
تجري حملة التطعيم في كندا وفق الخطّة التي وضعتها الحكومات المحليّة في المقاطعات والأقاليم//Frank Gunn/CP
وطمأن رئيس الحكومة جوستان ترودو الكنديّين إلى أنّ عمليّة التطعيم سوف تستمرّ في البلاد على وتيرتها، ويتلقّى الكنديّون الذين يرغبون في ذلك اللّقاح بحلول نهاية أيلول سبتمبر المقبل.
ووضعت كلّ واحدة من الحكومات المحليّة خطّة تطعيم لِسكّانها، وحلّ نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد والعاملون في القطاع الصحّي في الأولويّة من حيث تلقّي اللّقاح.
وفي بريتيش كولومبيا، أعلنت الحكومة نهاية الأسبوع الفائت عن خطّة تطعيم على أربعة مراحل، تقضي بتطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر أوّلا، وإعطاء اللّقاح بعد ذلك حسب العمر، مع إعطاء الأولويّة للمسنّين.
وأعطت المقاطعة الأولويّة لِلمسنّين من نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد، وطواقم العمل الطبّي، والزوّار الأساسيّين لمراكز الرعاية الطويلة الأمد والمساعدين في دور المسنّين، والأشخاص الذين ينتظرون تلقّي الرعاية الطويلة الأمد، والسكّان الأصليّين في المناطق النائية وعاملي المستشفيات الذين يهتمّون برعاية مرضى كوفيد-19.
وطالبت مجموعات من العاملين الأساسيّين، من بينهم أطبّاء الأسنان وسائِقو باصات النقل العام والمدرّسون بتلقّي اللّقاح قبل الموعد الذي حدّدته الحكومة في خطّتها.
جون هورغان رئيس حكومة بريتيش كولومبيا وضع خطّة تطعيم من أربع مراحل في المقاطعة/Jonathan Hayward/CP
ووجّه اتّحاد أطبّاء الأسنان رسالة إلى رئيس الحكومة جون هورغان، أكّد فيها دعمه لِخطّة التطعيم ، ولكنّه طالب بأن يكون أطبّاء الأسنان في المرحلة الثانية من الخطّة.
وتشمل المرحلة الثانية التي تجري على مدى الشهرَين المقبِلَين، تطعيم المسنّين في الثمانين وما فوق من العمر، والسكّان الأصليّين في الخامسة والستين وما فوق والمسنّين منهم، والمزيد من عمّال الصحّة، والفئات الأكثر عرضة للخطر وطواقم دور المسنّين.
ويطالب أطبّاء الأسنان إدراجَهم في المرحلة الثانية من التطعيم، بدل الثالثة التي تشمل الأشخاص بين الـ60 وال79 من العمر، والمرحلة الرابعة التي تشمل الأشخاص ما بين الـ18 والـ59 من العمر.
وتحثّ الرسالة التي وجّهها اتّحاد أطبّاء الأسنان حكومة جون هورغان على إدراج أطبّاء الأسنان في المرحلة الثانية من التطعيم على غرار ما فعلته حكومة أونتاريو ومؤسّسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتّحدة.
وتشير الرسالة إلى أنّ علاج الأسنان خدمة أساسيّة، وأطبّاء الأسنان هم الوحيدون من بين مقدّمي الرعاية الصحيّة الذين يقدّمون رعاية يخرج خلالها الرذاذ من فم المرضى الذين لا يمكنهم ارتداء الكمامة أثناء تلقّي علاج الأسنان.
ويؤكّد الاتّحاد على ضرورة تطعيم العاملين في قطاع طبّ الأسنان في أقرب وقت ممكن، ما من شأنه أن يضمن سلامة العاملين والمرضى في عيادات طبّ الأسنان.ويضمن إمكانيّة الحصول على علاج الأسنان الآمِن في الحالات الطارئة على نحو مستمرّ ودون انقطاع.
وكان رئيس حكومة بريتيش كولومبيا جون هورغان قد أ:كّد خلال تقديم خطّة التطعيم في المقاطعة، أنّه استمع إلى آراء قطاعات عديدة، من بينها المدرّسون والعاملون في الخطوط الأماميّة وعمّال متاجر البقالة والمدرّسون.
ويدعم البحث العلمي كما قال هورغان، قرار المقاطعة بتقديم اللّقاح بالاستناد إلى العمر، لأنّه العامل الرئيسي في ما يتعلّق بحالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19.
وكانت حكومة جون هورغان قد طمأنت أبناء المقاطعة إلى أنّها سوف تُعطي الجرعة الثانية من اللّقاح وفق الموعد المحدّد، رغم التأخير الحاصل في تسليم لقاحات فايزر- بيونتيك.
وأعلنت متحدّثة باسم وزارة الصحّة المحليّة أنّ حملة التطعيم سوف تتكيّف مع ظروف التأخير في تسليم اللّقاحات، وطمأنت الوزارة أبناء المقاطعة إلى أنّ الجهود مستمرّة لتطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/راديو كندا / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.